تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

["وثيابك فطهر"]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[07 Nov 2004, 11:56 م]ـ

أود من الأخ المشرف

والمتخصص في علم التفسير

أن يجيب على سؤالي التالي

هل تحتمل آية ((وثيابك فطهر)) 4 المدثر

أن تفسر --أي طهر نفسك من الشرك؟؟؟

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[08 Nov 2004, 01:14 ص]ـ

الثياب يراد بها إما الثياب الحقيقية وهو المعروف والمعنى القريب فيكون التطهير حسي , وإما يراد بها النفس وهو التطهر من الذنوب والمعاصي , وهو المعنى البعيد , وبكلا القولين قال المفسرون , ولا مانع من حمل الآية على كلا الأمرين إذ لا تعارض بينهما. والله أعلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[08 Nov 2004, 09:09 م]ـ

اعذرني

أنت قلت أن تفسير (((وثيابك فطهر))

أي طهر أعمالك من المعاصي تفسير بعيد

أفلا يكون القول طهر نفسك من الشرك بعيد جدا

أي إحتماله ضئيل

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[08 Nov 2004, 10:09 م]ـ

المراد بقولي بعيد معناه أي ليس هو المراد باللفظ ابتداءً , وإنما يؤخذ من السياق والقرائن.

وأحب أن أنبه إلى أمر مهم وهو: أنه لا يؤخذ من الأمر بالتطهرأنه متلبس بضد ذلك , هذا أمر وأما إن كنت تريد أن تصل إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقع منه الشرك فنعم إذ هو معصوم من ذلك.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[08 Nov 2004, 11:54 م]ـ

هذا ما كنت أريده وشكرا

ـ[د. عماد]ــــــــ[09 Nov 2004, 01:33 ص]ـ

إضافة إلى ما ذكره الأخ أحمد البريدي حفظه الله أقول:

الطهارة نوعان: طهارة جسم، وطهارة نفس. وحمل عليهما عامة الآيات. وطهارة الثياب- في استعمال العرب- كناية عن طهارة القلب والخلق والعمل .. إنها طهارة الذات، التي تحتويها الثياب، وكل ما يلم بها أو يمسها .. والطهارة هي الحالة المناسبة للتلقي من الملأ الأعلى. كما أنها ألصق شيء بطبيعة هذه الرسالة.

وهي بعد هذا وذلك ضرورية لملابسة الإنذار والتبليغ، ومزاولة الدعوة في وسط التيارات المختلفة، والأهواء المتنازعة، وما يصاحب ذلك ويلابسه من أدران الشرك وشوائبه. وذلك يحتاج من الداعية إلى الطهارة الكاملة كي يملك استنقاذ الملوثين دون أن يتلوث، وملابسة المدنسين من غير أن يتدنس.

وعلى هذا ورد قوله تعالى: (إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ) (آل عمران:55). أي: مخرجك من جملتهم، ومنزهك أن تفعل فعلهم.

وقوله تعالى: (لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) (الواقعة:79). إي: لا يبلغ حقائق معرفته إلا من طهر نفسه، وتنقى من درن الفساد ودنس الشرك.

ولهذا كان من الأولى حمل الآية الكريمة: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) على طهارة النفس من دنس الشرك والفساد، ومما يستقذر من الأفعال، ويستهجن من العادات؛ ولأن الغالب على من طهَّر باطنه ونقاه، عنيَ بتطهير الظاهر وتنقيته، وأبى إلا اجتناب الخبث، وإيثار الطهر في كل شيء.

والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان طاهرًا في ظاهره وباطنه من قبل النبوة. فقد عافت نفسه بفطرتها السليمة ذلك الانحراف في المعتقدات، وذلك الدنس في الأخلاق والعادات؛ ولكن هذا التوجيه الرباني له: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) بعد توجيهه بتكبير ربه وحده: (وَرَبِّكَ فَكَبِّرْ)، كان الغرض منه تهيئته عليه الصلاة والسلام؛ لأن يقوم بأعباء الرسالة، وتبعاتها الجسام، دون هوادة، وأن يتحرَّز من ذلك الدنس الذي لوَّث نفوس القوم، وعاداتهم ومعتقداتهم.

ويدل على ما ذكرنا قوله تعالى عقب الآية السابقة: (وَالرِّجْزَ فَاهْجُرْ). فهي دعوة من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يهجر الأوثان، التي كنَّى عنها بالرجز، مع أنه صلى الله عليه وسلم كان هاجرًا للأوثان قبل أن يبعث نبيًًّا .. والله تعالى أعلم بمراده!

د. عماد

وقل رب زدني علمًا

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 Nov 2004, 05:00 ص]ـ

دكتور عماد

السلام عليكم

أليس قولك من النوع المغالي في البعد عن التفسير بمقتضيات اللغة وقريب جدا من التفسير الباطني أو الإشاري

أنا متأسف لكن هذا مثال لما قلت أنت ولم أجد غيرك قاله ((وقوله تعالى: (لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) (الواقعة:79). إي: لا يبلغ حقائق معرفته إلا من طهر نفسه، وتنقى من درن الفساد ودنس الشرك.))

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير