تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما تفسير ((أَعِيبَهَا)((فَخَشِينَا. فَأَرَدْنَا)((فَأَرَادَ رَبُّكَ))

ـ[ hus_an] ــــــــ[31 Oct 2004, 05:38 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

في قصة سيدنا موسى والخضر

" أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ "

" وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81)

" وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82)} "

ألاية الاولى ((أَعِيبَهَا))، ألاية الثانية ((فَخَشِينَا. فَأَرَدْنَا))، ألاية الثالثة ((فَأَرَادَ رَبُّكَ))

سؤالي إخواني في ألاية الثانية هو من هم المعنيون اللذين خشوا أن يرهق الغلام والديه فارادوا أن يبدل لهما ربهما أخر.

كذلك على ماذا تدل الكلمات ((تفسر)) التي وضعتها بين قوسين أعلاه. ليس المقصود بالتفسير النصي.

هل ما فهمته من قرائتي أن:

الخضر لديه من الله عز وجل القدرة ((أو كلف من الله جل جلاله)) في ألاية ألاولى هنا شخص واحد قرر.

أخرين لديهم من الله عز وجل القدرة ((أو كلفوا من الله جل جلاله)) في ألاية الثانية هنا مجموعة من ألاشخاص قرروا.

الشكر الجزبل

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[31 Oct 2004, 07:01 ص]ـ

السلام عليكم

أنقل لك تفسير النسفي لما طلبت

قال ((ذكر أولا فأردت لأنه إفساد في الظاهر وهو فعله---وثالثا فأراد ربك لأنه إنعام محض وغير مقدور البشر--وثانيا فأردنا لأنه إفساد من حيث الفعل إنعام من حيث التبديل---

وقال الزجاج"معنى فأردنا فأراد الله عز وجل ومثله في القرآن كثير"

وقال النسفي----فمعنى فخشينا فعلمنا إن عاش أن يصير سببا لكفر والديه

ـ[أبو زينب]ــــــــ[31 Oct 2004, 01:41 م]ـ

السلام عليكمم و رحمة الله و بركاته

سأنقل لك ما جاء في " التحرير و التنوير" للفاضل الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله. كما سأنقل ما ذكره في شخص الخضر و ما قيل عنه و ذلك حتى تعم الفائدة.

وإنما لم يقل: فعبتها، ليدل على أن فعله وقع عن قصد وتأمل. وقد تطلق الإرادة على القصد أيضا. وفي اللسان عزو ذلك إلى سيبويه.

وتصرف الخضر في أمر السفينة تصرف برعي المصلحة الخاصة عن إذن من الله بالتصرف في مصالح الضعفاء إذ كان الخضر عالما بحال الملك أو كان الله أعلمه بوجوده حينئذ، فتصرف الخضر قائم مقام تصرف المرء في ماله بإتلاف بعضه لسلامة الباقي. فتصرفه الظاهر إفساد وفي الواقع إصلاح لأنه من ارتكاب أخف الضرين.

وهذا أمر خفي لم يطلع عليه إلا الخضر. فلذلك أنكره موسى.

وأما تصرفه في قتل الغلام فتصرف بوحي من الله جار على قطع فساد خاص علمه الله وأعلم به الخضر بالوحي، فليس من مقام التشريع، وذلك أن الله علم من تركيب عقل الغلام وتفكيره أنه عقل شاذ وفكر منحرف طبع عليه بأسباب معتادة من انحراف طبع وقصور إدراك، وذلك من آثار مفضية إلى تلك النفسية وصاحبها في أنه ينشأ طاغيا كافرا. وأراد الله اللطف بأبويه بحفظ إيمانهما وسلامة العالم من هذا الطاغي لطفا أراده الله خارقا للعادة جاريا على مقتضى سبق علمه، ففي هذا مصلحة للدين بحفظ أتباعه من الكفر، وهو مصلحة خاصة فيها حفظ الدين، ومصلحة عامة لأنه حق لله تعالى فهو كحكم قتل المرتد.

والزكاة: الطهارة، مراعاة لقول موسى " أقتلت نفسا زاكية". والرحم بضم الراء وسكون الحاء: نظير الكثر للكثرة.

والخشية: توقع ذلك لو لم يتدارك بقتله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير