تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شبهات حول بعض ايات سورة البقرة افيدونا جزاكم الله كل خير]

ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[03 Sep 2004, 12:28 ص]ـ

يقول الله تعالى في سورة البقرة: " ان الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم ام لتنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم و على سمعهم و على ابصارهم غشوة و لهم عذاب عظيم "

من المعلوم طبعا ان هناك من الكفار من يدخل في الاسلام و يقبل الدعوة و الا لما انتشر الاسلام من البداية فكيف يتفق هذا مع الاية الأولى التي حكمت على الذين كفروا بانهم لن يؤمنوا مع انذارهم ..

عند العودة الى كتب المفسرين فانهم قد خصصوا هذه الاية بطائفة محددة من الكفار اما بسبب نزول و هنا اسال عن القاعدة التي تقول ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب و كيف لا يتم تطبيقها هنا؟

و عدد من المفسرين خصها بطائفة من الكفار المعاندين للحق المستكبرين الذين يعلم الله انهم سيدخلون في النار مسبقا و لكن أليس في هذا تحميل للاية لاكثر مما تقوله .. فالاية تكلمت عن الذين كفروا و من يقراها لا يحس الا بانها عامة فكيف خصصها المفسرون ليعدلوا معناها اليس في هذا ((تحريف)) لمعنى الاية؟؟

اذا جاز تخصيص الاية الأولى بطائفة معينة من الكفار فلا اشكال في الاية الثانية و لكن على اي اساس يقوم التخصيص؟

ـ[أبو غازي]ــــــــ[03 Sep 2004, 03:13 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سمعت أحد المشايخ يفسر الآيات التي تكون على نفس هذه الصورة.

مثل قوله تعالى: والله لا يهدي القوم الظالمين.

قال الشيخ: أي لا يهديهم ما داموا مستمرين على ظلمهم أو كفرهم. أهـ.

والله أعلم

ـ[ابو شفاء]ــــــــ[03 Sep 2004, 08:44 ص]ـ

" ان الذين كفروا سواء عليهم ..... " وقوله" واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن"

هذه الايات اخبار من الله لانبيائه عن اناس مخصوصين بانهم لن يؤمنوا وهذا داخل في علم الله وليس معناه ان هناك فئة تؤمن وفئة لا تؤمن , بل كل انسان فيه قابلية الايمان , والرسول وحامل الدعوة من بعده مخاطب بدعوة الناس جميعا للايمان , ولا يجوز ان ييأس المسلم من ايمان احد مطلقا , اما من سبق في علم الله انه لا يؤمن , فالله يعلمه لأن علمه محيط بكل شيء , و ما لم يخبرنا عما لا نعلمه لا يجوز لنا ان نحكم , والانبياء لم يحكموا بعدم ايمان احد الا بعد ان اخبرهم الله بذلك.

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[03 Sep 2004, 03:04 م]ـ

بعض القرآن محكم وبعضه متشابه: بمعنى أن الآيات المحكمة هي أم الكتاب أي أن هذه الآيات جماع الكتاب وأصله، فهي بمنزلة الأم له، لا غموض فيها ولا التباس، كآيات الحلال والحرام التي هي أصل التشريع، بخلاف الآيات المتشابهة التي تختلف فيها الدلالة، على كثير من الناس، فمن رد المتشابه إلى المحكم الواضح فقد اهتدى. قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7].

رد المتشابه إلى المحكم

-1 قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53].

هذه الآية متشابهة تحتمل معنيين:

المعنى الأول: غفران الذنوب جميعاً لمن تاب.

المعنى الثاني: غفران الذنوب جميعاً لمن لم يتب.

رد الآية المتشابهة إلى المحكمة: وهي قوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا} [طه: 82]. تبين من الآية المحكمة أن الله يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب وهو مؤمن واتبع طريق الهدى.

-2 قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].

هذه الآية تحتمل معنيين.

المعنى الأول: إن كلمة {إِنَّا نَحْنُ} تحتمل الواحد المعظم نفسه وهو حق.

المعنى الثاني: أنها للجماعة، وهو باطل، وتحتمل أيضاً الواحد ومعه غيره، فهي آية متشابهة تمسك بها النصارى الذين قالوا بالتثليث.

رد الآية المتشابهة إلى المحكمة: وهي قوله تعالى: {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [النحل: 22].

وقوله تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ} [المؤمنون: 91]. وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير