[أين أجد كلام ابن القيم هذا؟!]
ـ[ابن حجر]ــــــــ[06 Sep 2004, 12:54 م]ـ
قرأت لابن القيم كلاماً منقولاً بهذا النص:"لا يجوز لأحد أن ياخذ من الكتاب والسنة مالم يجتمع فيه شروط الاجتهاد"
سؤالي / أين أجد هذا الكلام فضلاً؟
ثم هل يوجد اليوم من هو قادر على الاستنباط من الكتاب والسنة، أو الناس اليوم يتبعون كلام السلف من غير استنباط؟
وهل في ظنكم مشايخي الكرام من أحد حاز مرتبة الإجتهاد اليوم؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Sep 2004, 05:15 م]ـ
لم أجد هذا النص عند ابن القيم بعد البحث في كتبه من خلال برامج الحاسب الآلي، وهو لا يتفق مع منهج ابن القيم رحمه الله، فقد يكون ذكر شيئاً مقارباً، أو نقله الناقل عنه بالمعنى فوهم أو نحو ذلك، فلو تكرمت بذكر تفاصيل أكثر عن هذه المسألة التي ورد هذا النقل خلالها. وربما يعزو كثير من متأخري الحنابلة ولا سيما شراح كتاب التوحيد نقولاً لابن القيم ولا تحدها بنصها في كتبه، مما يدل على أنهم ينقلون بالمعنى دون النص على ذلك.
وأما مسألة الاستنباط من القرآن والسنة والقدرة عليها في العصر الراهن فهي قائمة، والقادرون عليها كثير ولله الحمد من العلماء وطلاب العلم المتضلعين من العلم، والسالكين طريق السلف المجتهدين في طلب العلم والقيام بواجب تعليمه وحمله. وهناك من بلغ رتبة الاجتهاد في العلم ولله الحمد، والأمر في هذا واسع، وفضل الله أوسع من يحده حده سبحانه وتعالى. وهناك من العلماء المغمورين من بلغ شأواً بعيداً في الفهم والعلم، وسعة الاطلاع، ومن تتبع أحوال العلم في الوقت الحاضر وجد مصداق ذلك إن شاء الله.
ـ[ابن حجر]ــــــــ[09 Sep 2004, 06:20 م]ـ
أستاذي وشيخي / عبدالرحمن بن معاضة الشاعر الأريب والشيخ الأديب
أدام الله علي أفضالك، ومتعك بصحة النفس والولد ..
قلتم _ وحفظ الله دوامكم _ "وأما مسألة الاستنباط من القرآن والسنة والقدرة عليها في العصر الراهن فهي قائمة، والقادرون عليها كثير ولله الحمد من العلماء وطلاب العلم المتضلعين من العلم ... "
وتعبيركم بكثير يشكل عليه ماذكره الأصوليون: من ذكر شروط الإجتهاد المعلومة:
أجمعت العلماء قاطبة على أنه لا يجوز لأحد أن يكون إماماً في الدين والمذهب المستقيم حتى يكون جامعاً هذه الخصال، وهي:
1.ان يكون حافظاً للغات العرب واختلافها ومعاني أشعارها واصنافها
2.ان يكون عالماً فقيهاً وحافظاً للإعراب وانواعه والإختلاف
3.ان يكون عالماً بكتاب الله، حافظاً له ولاختلاف قرائته واختلاف القرّاء فيها
4.ان يكون عالماً بتفسيره ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وقصصه
5.ان يكون عالماً بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، مميِّزاً بين صحيحها وسقيمها ومتصلها ومنقطعها ومراسيلها ومسانيدِها ومشاهيرها واحاديث الصحابة موقوفها ومسندها
6.ان يكون ورعاً صائناً لنفسه صدوقا ذو ثقة، يبني مذهبه ودينه على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
فإذا جمع هذه الخصال، فحينئذ يجوز ان يكون إماماً وجاز أن يقلد ويجتهد في دينه وفتاويه. واذا لم يكن جامعاً لهذه الخصال أو أخلَّ بواحدة منها كان ناقصاً ولم يجز ان يكون اماما وان يقلِّده الناس (قاله الامام ابو بكر الهروي). فمن لم يكن إماماً، عليه ان يقتدي بمن هو بهذه الخصال المذكورة.
تصنيف المسلم
الناس في الدين على قسمين: مقلد ومجتهد
لذلك فرض على من ليس بمجتهد ان يسئل ويقلد
وقال ابن القيِّم في اعلام الموقعين: لا يجوز لأحد ان يأخذ من الكتاب والسنة ما لم يجتمع فيه شروط الإجتهاد.
وعندما سؤِلَ الامام احمد بن حنبل، اذا حَفَظَ الرجل ماية ألف حديث هل يكون فقيهاً؟ قال لا فما زال السائل يزيد العدد حتى قال فأربع ماية الف، فقال الامام نعم.
والتواصل قائم بيني وبين أستاذي ومن أرد المشاركة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Sep 2004, 09:31 م]ـ
أخي الكريم ابن حجر حفظه الله ورعاه
أشكرك على حسن ظنك بأخيك، وإن كنت دون ذلك بكثير، أسأل الله لي ولك الستر والعفو.
وأما ما تفضلتم به من النقل لشروط المجتهد فهي محل أخذ ورد كما تعلمون بين العلماء، وفي بعضها غلو لا يمكن تحققه، كما قال السيوطي في منظومته:
وأن يكون عالماً بكل فنْ * وأن يعم علمه أهل الزمنْ
ولكن الذي يبدو لي أن هناك من يحق له الاجتهاد بشروطه المعقولة المتفق عليها بين العلماء، ولا سيما مع القول بأن الاجتهاد يتجزأ، ويصح الاجتهاد في مسائل محدودة دون غيرها أو في فن دون غيره.
وبحث هذا الأمر طويل، ومحله كتب أصول الفقه.
أسأل الله للجميع التوفيق.
ـ[النووي]ــــــــ[09 Sep 2004, 10:20 م]ـ
أحبتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الشروط مراعاتها سائرة إلى عهد قريب وبقي من العلماء من يحتاط لدينه فيأخذ بها
ولكن مسألة تجزء الإجتهاد من نظر إلى الواقع وجد أن كثير ممن ينسب إلى العلم أخذ هذه المسألة مفتاح
للإجتهاد فما انفك الإجتهاد من أول باب الطهارة إلى نهاية باب الإقرار فهل هذا سائغ.
ثم كلام أخي الحبيب الشيخ عبدالرحمن في محله من حيث أن الأمر ميسور ورحمة الله واسعة
ولكن يا أحبابي لكل هدف طريق وقد رسم العلماء طريق الإجتهاد ووضحوا ضوابطه خلافاً للرافضة اللذين
فتحوا الباب على مصراعيه من زيدية وجعفرية وغيرهم.
وأصبحنا في زمن يبكى على العلم فيه فما إن تنظر بعين الإنصاف إلى فقه الفقهاء في مسائل الشرع ثم تناظر الفرق بينه وبين المتأخرين إلا وتحس بالفرق الشاسع والبون الواسع وإن أردتم ضربت على ذلك أمثلة.
فمارأيكم شيوخنا الأفاضل.
¥