تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مسألة الأفول]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 Nov 2004, 11:08 م]ـ

مسألة ألأفول

احببت ان اقدم للاخوة مسالة الافول في نقاش سيدنا ابراهيم عليه السلام مع ابناء قومه

قال تعالى (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزَرَ أتَتَّخِذُ أَصْنَامَاً آلهةً إِنِّيْ أرَاكَ وَقَوْمَك في ضلالٍ مُبِيْنٍ (74) وكذلك نريْ إبْراهيمَ مَلَكُوتَ السماوات والأرضِ ولِيَكُونَ منَ المُوقنينَ (75) فلمَّا جَنَّ عليه الليلُ رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أَفَلَ قال لا أُحِبُّ الآفِلِيْنَ (76) فلما رأى القَمَرَ بازِغَاً قال هذا ربِّي فلمَّا أفَلَ قال لَئِنْ لم يَهْدِنِيْ ربِّيْ لأَكُونَنَّ من القَوْمِ الضَّالين (77) فلما رأى الشمس بازغةً قال هذا ربي هذا أكْبَرُ فلمَّا أفَلتْ قال يا قوم إني بريءٌ مِمَّا تُشْرِكون (78) إني وَجَّهْتُ وجْهِيَ للذي فطَرَ السَّماوات والأرضَ حنيفاً وما أنا من المشركين (79))

سورة الانعام


ان قول ابراهيم عليه السلام لما جن الليل عن الكوكب وعن القمر كذلك وعن الشمس أيضا هذا ربي لم يكن على سبيل الاعتقاد بل على سبيل المجاراة لهم في موقفهم والتظاهر بسلامة معتقدهم ثم الأستنتاج بخطأ هذا المعتقد بسبب قضية الأفول
فقوله (اني لا احب الأفلين) اي لا اعتقد بربوبيتهم لانه اذا اعتقد بربوبيتهم احبهم----فالأفول علة لعدم الحب اي لعدم االاعتقاد بالربوبيه---اذ كل من كان افلا اي متحولا من حال الى حال كان حادثا ولا يمكن ان يكون ربا
لذا لا يجوز بأي حال من الاحوال ان يقال ان ابراهيم اعتقد ان الله هو الكوكب

القائل بما لخصت هو الإمام الرازي

فهل من قول أخر يلق قناعة لدى أي منكم؟؟

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Nov 2004, 07:17 م]ـ
بارك الله فيكم أخي جمال
سبقت الإشارة إلى الموضوع في مشاركة سابقة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=2569
وقد فصل الدكتور سامي السويلم وفقه الله الموضوع في بحث نفيس تجده هنا
http://tafsir.org/books/open.php?cat=88&book=916

بارك الله فيكم

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[13 Nov 2004, 12:22 ص]ـ
سبقتني بالأجر يا شيخنا عبد الرحمن الشهري؛ كنت على وشك وضع نفس الرابط:)

ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[13 Nov 2004, 01:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

كان مما قلت أخي الكريم: (إذ كل من كان آفلاً أي متحولاً من حال إلى حال، كان حادثاً، ولا يمكن أن يكون رباً) وعزوته للرازي. ونحو هذا قال السيوطي في الجلالين: (لأن الرب لا يجوز عليه التغير والانتقال لأنهما من شأن الحوادث).

وهذا الكلام أخي الكريم جارٍ منهما رحمهما الله على طريقة الأشاعرة، وهي طريقة مخالفة للكتاب والسنة وما عليه اعتقاد سلف الأمة.

وبيان ذلك في ثلاثة نقاط:

أولاً: تفسير الأفول بأنه التحول من حال إلى أخرى غير صحيح، بل الأفول هو الغروب، وتفسيره بالتحول تفسير للخاص بالعام، وهو خطأ.

فالرب سبحانه وتعالى يمتنع عليه الأفول، ولا يلزم من امتناع الأفول امتناع التغير، لأن امتناع الخاص، لا يلزم منه امتناع العام.
وبعبارة أوضح، لو قلت لك أنه لا رجل في البيت، فهل يفهم منه أنه لا إنسان مطلقاً، ولو كان صبياً أو امرأة؟! لا، لم؟ لأن انتفاء الخاص لا يعني انتفاء العام.

ثانياً: هل الله تعالى يتغير من حال إلى أخرى؟ أما عقيدة الأشاعرة وغيرهم من أهل البدع، فلا، لا يمكن. ولا اعتبار بقولهم لمخالفته الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة.

أما الكتاب فالله تعالى قال: (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش)، ودل حرف (ثم) على أنه سبحانه استوى بعد أن لم يكن مستوياً.
وقال تعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) فدل كون السماع ماضياً على أن هذه الآية تكلم الله تعالى بها بعد حدوث الجدال منها، ضرورة أن الماضي سابق لزمن التكلم. وكذلك السمع من الله تعالى لكلامها حدث بعد نطقها به كما هو ظاهر.
وقال تعالى: (هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك) فإتيان الله تعالى يحدث بعد أن لم يكن حادثاً، إذ المنتظر لا يكون إلا مستقبلاً.
وغير ذلك في القرآن كثير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير