[سؤال عن آيتين في كتاب الله عزوجل]
ـ[عمار اكرم مصطفى العكيلي]ــــــــ[01 Sep 2004, 12:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم:
قال الله عزوجل في القرآن الكريم ((وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير))
{سورة سبأ آية:44}
ثم جاء في مكان آخر ((انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وان من امة الا خلا فيها نذير))
{سورة فاطر آية:24}
الايتين قوله عزوجل ((وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير ... وان من امة الا خلا فيها نذير))
فكيف التوفيق بين هاتين الايتين الكريمتين؟؟؟؟
آمنا به كل من عند ربنا .. وجزى الله من اعان على تدبر كتاب الله عزوجل
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[01 Sep 2004, 06:24 ص]ـ
أخي عمار اكرم مصطفى العكيلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجمع بين الآيتين
1 - (وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ) (سبأ: 44)
2 - (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ) (فاطر: 24)
ذكر بن الجوزي رحمه الله في تفسيره زاد المسير
قال قتادة: ما أنزل الله على العرب كتابا قبل القرآن، ولا بعث إليهم نبيا قبل محمد، وهذا محمول على الذين أنذرهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد كان إسماعيل نذيرا للعرب (1)
وقال ابن كثير رحمه في تفسيره
أي ما أنزل الله على العرب من كتاب قبل القرآن وما أرسل إليهم نبياً قبل محمد صلى الله عليه وسلم وقد كانوا يودون ذلك ويقولون: لو جاءنا نذير أو أنزل علينا كتاب لكنا أهدى من غيرنا, فلما منّ الله عليهم بذلك كذبوه وجحدوه وعاندوه.
وأما قوله (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ) (فاطر: 24) أي وما من أمة خلت من بني آدم إلا وقد بعث الله تعالى إليهم النذر, وأزاح عنهم العلل, وكما قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة}
وقال البغوي رحمه في تفسيره معالم النزيل وإن من أمة"، ما من أمة فيما مضى "إلا خلا"، سلف، "فيها نذير"، نبي منذر.