[الخلق فى ستة ايام]
ـ[الجندى]ــــــــ[10 Sep 2004, 10:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال احد الاشخاص عن خلق الله للارض فى ستة أيام الاتى:
===============
خلق الله ربنا، السماوات والارض في ستة أيام، وتلك الستة الايام لم تنتهي بعد، أي أن الخلق لا يزال مستمرا، والحكمة من هذا هو أن نرى آيات الله ربنا وسنته في الخلق، لمن أراد أن يهتدي. ولو شاء الله ربنا لقال لها كن فتكون. ولكن رحمة وفضلا منه، فلا حجة لمن ضل من الملحدين وقال هكذا وجدنا أنفسنا وهكذا وجدنا الكون، وهنا تكون الحجة فيما نراه من آيات وسنن في الخلق مستمرة. ويجب علينا أن نمضي في البحث عن بداية الخلق أيضا وهو من العلم الذي أنزله الله ربنا، واذن به.
===============
المشكلة لدى ان الله تعالى قال في ستة أيام ثم استوى على العرش وثم هنا للتعقيب والتراخى فيفهم من كلامه ان الله لم يستوى على العرش بعد.
فلو قلنا ان الخلق تم فى ستة ايام وانتهى فماذا عن الخلق الذى يتم الان؟
فى انتظار ردودكم
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[11 Sep 2004, 05:58 م]ـ
قوله تعالى (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (الأعراف: 54)
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ...... الآية
خلق فعل ماضي يعني أن الخلق قد حصل
ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ
اسْتَوَى: فعل ماضي يعني أن الله قد استوى على العرش
وقد ورد رد استواء الله على عرشه في سبعة مواضع من القرآن الكريم
1 - (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (الأعراف: 54)
2 - (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ) (يونس: 3)
3 - (اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (الرعد: 2)
4 - (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه: 5)
5 - (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً) (الفرقان: 59)
6 - (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ) (السجدة: 4)
7 - (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الحديد: 4)
وخلق
استواء
كلاهما فعلين ماضيين يعن أن الخلق والاستواء قد حصل ولا يجادل في ذلك الإ جاهل أو مكابر
وأما كون خلق الله مستمر فلا تعارض بينه وبين خلق السموات والأرض في الزمن الماضي لأنه من كمال تدبير خلق الله أن يخلق ما يشاء جل وعلا متى ما شاء وقد كتب مقادير كل شيء قبل خلق السموات والأرض
ولآيات الدله على أن الله يخلق ما يشاء متى ما شاء كثيرة جدا منها
(أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُوراً) (الإسراء: 99)
(وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (النور: 45)
(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (القصص: 68)
(أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ) (يس: 81)
(لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ) (الشورى: 49)
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (فاطر: 1)
ومن لم يعتقد أن الله استوى على العرش فهو مكذب للقرآن لأن الله قال (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه: 5) والمكذب للقرآن كافر بالله جل وعلا.