تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال]

ـ[عبد الرحمن]ــــــــ[30 Aug 2004, 12:35 م]ـ

هذه الرواية في الدر المنثور:

وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل لحق بغار ثور قال: وتبعه أبو بكر رضي الله عنه، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسه خلفه خاف أن يكون الطلب، فلما رأى ذلك أبو بكر رضي الله عنه تنحنح، فلما سمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفه فقام له حتى تبعه فأتيا الغار، فأصبحت قريش في طلبه فبعثوا إلى رجل من قافة بني مدلج، فتبع الأثر حتى انتهى إلى الغار وعلى بابه شجرة، فبال في أصلها القائف ثم قال: ما جاز صاحبكم الذي تطلبون هذا المكان.

قال: فعند ذلك حزن أبو بكر رضي الله عنه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تحزن إن الله معنا" قال: فمكث هو وأبو بكر رضي الله عنه في الغار ثلاثة أيام يختلف إليهم بالطعام عامر بن فهيرة وعلي يجهزهم، فاشتروا ثلاثة أباعر من إبل البحرين واستأجر لهم دليلا، فلما كان بعض الليل من الليلة الثالثة أتاهم علي رضي الله عنه بالإبل والدليل، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته وركب أبو بكر أخرى فتوجهوا نحو المدينة وقد بعثت قريش في طلبه.

وسؤالي: ما صحة هذه الرواية وخصوصا ما ورد فيها من أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وحده في أول الأمر ثم لحقه أبو بكر رضي الله عنه؟؟

وهذه الرواية بمعناها: وأخرج البيهقي في الدلائل وابن عساكر عن ضبة بن محصن العبري قال: قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنت خير من أبي بكر، فبكى وقال: والله لليلة من أبي بكر ويوم خير من عمر، هل لك أن أحدثك بليلته ويومه؟ قال: قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: أما ليلته، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم هاربا من أهل مكة، خرج ليلا فتبعه أبو بكر رضي الله عنه فجعل يمشي مرة أمامه ومرة خلفه، ومرة عن يمينه ومرة عن يساره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما هذا يا أبا بكر ما أعرف هذا من فعلك؟! قال: يا رسول الله أذكر الرصد فأكون أمامك وأذكر الطلب فأكون من خلفك ومرة عن يمينك ومرة عن يسارك لا آمن عليك.

ـ[محمد بن عبده آل محمد]ــــــــ[14 Sep 2004, 07:10 ص]ـ

تحذير الأبرار من رواية قصة ثعبان الغار

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد،،،

فلقد أكثر أهل السير من إيراد قصة ثعبان الغار، وقد اشتهرت على ألسنة الخطباء، فأردنا أن نبين في هذه العجالة أن هذه القصة موضوعة مختلقة، فلا يحل روايتها إلا على سبيل التحذير، والله الموفق.

نص القصة

عن ضبة بن محصن العبري، قال: قلت لعمر بن الخطاب – رضي الله عنه –: أنت خير من أبي بكر، فبكى، وقال: والله لليلة من أبي بكر ويوم خير من عُمُرِ عمَر، هل لك أن أحدثك بليلته ويومه؟ قال: قلت: نعم يا أمير المؤمنين! قال: أما ليلته فلما خرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هارباً من أهل مكة خرج ليلاً فتبعه أبو بكر، فجعل يمشي مرة أمامه، ومرة خلفه، ومرة عن يمينه، ومرة عن يساره، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " ما هذا يا أبا بكر؟! ما أعرف هذا من فعلك؟ "، قال: يا رسول الله! أذكر الرصد فأكون أمامك، وأذكر الطلب فأكون خلفك، ومرة عن يمينك ومرة عن يسارك، لا آمن عليك، قال: فمشى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليلته على أطراف أصابعه حتى حفيت رجلاه، فلما رآه أبو بكر – رضي الله عنه –أنها قد حفيت حمله على كاهله، وجعل يشد به حتى أتى به فم الغار فأنزله، ثم قال: والذي بعثك بالحق لا تدخله حتى أدخله، فإن كان فيه شيء نزل بي قبلك، فدخل فلم ير شيئاً، فحمله فأدخله، وكان في الغار خرق فيه حيات وأفاعي، فخشي أبو بكر أن يخرج منهن شيء يؤذي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فألقمه قدمه فجعلن يضربنه ويلسعنه الحيات والأفاعي، وجعلت دموعه تنحدر، ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول له: يا أبا بكر! لا تحزن إن الله معنا؛ فأنزل الله سكينته لأبي بكر فهذه ليلته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير