تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال في بلاغة القرآن]

ـ[ابو شفاء]ــــــــ[21 Sep 2004, 04:25 م]ـ

يقول الحق" ونحن أقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون" ويقول " ونحن أقرب اليه من حبل الوريد"

هذا هو قرب الله سبحانه منا , فلماذا ينادينا رب العالمين بأداة النداء للبعيد "يا"

" يا ايها النبي" " يا نساء النبي" يا أيها الذين آمنوا " وغيرها

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[22 Sep 2004, 10:42 م]ـ

قال القزويني في "الإيضاح":

[ومما يتصل بهذا أن " يا " حرف وضع في أصله لنداء البعيد ثم استعمل في مناداة القريب ((لتشبيهه بالبعيد باعتبار أمر راجع إليه أو إلى المنادى) أما الأول فكقولك لمن سها وغفل وإن قرب: يا فلان، وأما الثاني فكقول السائل في جؤاره: يا رب يا الله، وهو أقرب إليه من حبل الوريد، فإنه استقصار منه لنفسه واستبعاد لها من مظان الزلفى وما يقربه إلى رضوان الله تعالى ومنازل المقربين هضماً لنفسه وإقراراً عليها بالتفريط في جنب الله تعالى مع فرط التهالك على استجابة دعوته والإذن لندائه وابتهاله]. انتهى.

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[23 Sep 2004, 12:03 ص]ـ

أخي أبو شفاء

يقول الله تعالى (وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً) (مريم: 52) والمنادى موسى عليه السلام.

فهذه الآية مما يدل على أن الله يتكلم كيف شاء مناداة كان الكلام أو مناجاة. (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (الأنبياء: 23)

أن الله تبارك وتعالى فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه بكل مكان

وقد أورد ابن قيم الجوزية في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية ما يلي:

قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل عمن قال إن الله تعالى ليس على العرش فقال كلامهم كله يدور على الكفر وروى الطبري الشافعي في كتاب السنة له بإسناده عن حنبل قال قيل لأبي عبد الله ما معنى قوله تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) وقوله تعالى (وهو معكم) قال علمه محيط بالكل وربنا على العرش بلا حد ولا صفة وسع كرسيه السموات والأرض

وقال أبو طالب سألت أحمد بن حنبل عن رجل قال أن الله معنا وتلا قوله تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) قال يأخذون بآخر الآية ويدعون أولها هلا قرأت عليه (الم تر أن الله يعلم ما في السموات) بالعلم معهم وقال في ـ ق ـ (ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)

وقال المروزي قلت لأبي عبد الله أن رجلا قال أقول كما قال الله تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) أقول هذا ولا أجاوزه إلى غيره فقال أبو عبد الله هذا كلام الجهمية فقلت له فكيف نقول (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم) قال علمه في كل مكان وعلمه معهم قال أول الآية يدل على أنه علمه وقال في موضع آخر وأن الله عز وجل على عرشه فوق السماء السابعة يعلم ما تحت الأرض السفلى وأنه غير مماس لشيء من خلقه هو تبارك وتعالى بائن من خلقه وخلقه بائنون منه

وقال في كتاب الرد على الجهمية الذي رواه عنه الخلال من طريق ابنه عبد الله قال باب بيان ما أنكرت الجهمية أن يكون الله تعالى على العرش وقال تعالى (الرحمن على العرش استوى) قلنا لهم ما أنكرتم أن يكون الله تعالى على العرش وقد قال تعالى (الرحمن على العرش استوى)

فقالوا هو تحت الأرض السابعة كما هو على العرش وفي السموات والأرض وفي كل مكان وتلا (وهو الله في السموات وفي الأرض)

قال أحمد فقلنا قد عرف المسلمون أماكن كثيرة ليس فيها من عظمة الرب شيء أجسامكم وأجوافكم والحشوش والأماكن القذرة ليست فيها من عظمة الرب تعالى شيء وقد أخبرنا الله عز وجل أنه في السماء فقال (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء) (إليه يصعد الكلم الطيب) (إني متوفيك ورافعك إلي) (بل رفعه الله إليه يخافون ربهم من فوقهم) ذكر هذا الكتاب كله أبو بكر الخلال في كتاب السنة الذي جمع فيه نصوص أحمد وكلامه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير