[علل أحاديث التفسير (8)]
ـ[يحيى الشهري]ــــــــ[17 Oct 2004, 03:30 م]ـ
(تفسير البسملة)
8] حديث: قال الله (عز وجل): "أنا الرحمنُ خلقتُ الرَّحم وشققتُ لها اسمًا من اسمي، فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه فأبُتُّه". أو قال: "من بتها أبُتُّه".
أورده الراغب في مفرداته (1: 254) عند كلامه على مادة (رحم).
وأورده الثعالبي في تفسيره (4: 167): من رواية أبي داود بسنده (فذكره).
وذكره أبو بكر الجصاص (370هـ) في أحكام القرآن (2: 336) في تفسير سورة النساء عند قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً).
وأورده ابن كثير (4: 180) في تفسير البسملة.
وأورده في تفسير سورة القتال (4: 180) عند قوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ): ((قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارض: أن أباه حدَّثه أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف (رضي الله عنه) وهو مريض، فقال له عبد الرحمن (رضي الله عنه): وصلتك رحم إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: قال الله (عز وجل): "أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسمًا من اسمي فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه فأبته"، أو قال: "من بتها أبته".
وقال: تفرد به أحمد من هذا الوجه".
ورواه أحمد (أيضًا): من حديث الزهري، عن أبي سلمة، عن الرداد ـ أو أبي الرداد ـ عن عبد الرحمن بن عوف، به.
ورواه أبو داود والترمذي من رواية أبي سلمة عن أبيه، والأحاديث في هذا كثيرة جدًا)). أهـ.
قال أ. د. حكمت بشير: ((والرحمن: مشتق من الرحمة، وهو قول الجمهور، والدليل ما أخرجه أحمد، قال: يزيد بن هارون، حدثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارض: أن أباه حدثه: أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف (رضي الله عنه) وهو مريض، فقال له عبد الرحمن (رضي الله عنه) وصلتك رحم إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: قال الله (عز وجل): "أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسمًا من اسمي فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه فأبته" أو قال: "من بتها أبته".
وأخرجه (أيضًا): من حديث أبي هريرة بنحوه. صححه أحمد شاكر والألباني.
وأخرجه الحاكم: من طريق يزيد بن هارون، به، وسكت عنه هو والذهبي.
وأخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم: كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن ردَّاد الليثي، عن عبدالرحمن بن عوف بنحوه.
قال الترمذي: حديث سفيان عن الزهري حديث صحيح. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي)). اهـ.
طرق الحديث
الحديث مشهور عن عبدالرحمن بن عوف، رواه عنه: عبدالله بن قارظ، وأبو سلمة بن عبدالرحمن، وابن عباس، والحسن بن عبدالرحمن بن عوف، وإبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف، وابن لعبدالرحمن بن عوف.
(1) ـ فأما حديث عبدالله بن قارظ:
فرواه يحيى بن أبي كثير: واختلف عنه .. بين علله الدارقطني (رحمه الله): إذ سئل عن حديث إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، قال: (يقول الله عز وجل: "أنا الرحمن وهي الرحم شققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته".
فقال: ((يرويه يحيى بن أبي كثير واختلف عنه:
فرواه هشام الدستوائي: عن يحيى، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ: أن أباه حدثه، عن عبد الرحمن بن عوف.
ورواه شيبان: عن يحيى قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، أن رجلا أخبره عن عبد الرحمن، وكذلك قال أبان عن يحيى.
واختلف عن الأوزاعي:
فقال شعيب بن إسحاق وابن أبي العشرين: عن الأوزاعي، عن يحيى، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، قال: حدثني فلان، عن عبد الرحمن بن عوف.
وقال الوليد بن مزيد ويحيى بن حمزة: عن الأوزاعي، عن يحيى، عن عبد الله بن محمد، قال: مرض عبد الرحمن فعاده قريب له.
قال الفريابي: عن الأوزاعي، عن يحيى جاء رجل إلى عبد الرحمن فأرسله.
¥