تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل عبد ابراهيم عليه السلام الكواكب و القمر و الشمس فعلا؟]

ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[11 Sep 2004, 11:44 م]ـ

يقول الله تعالى:

وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ {75} فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ {76} فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ {77} فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ {78} إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

سؤالي هل كان ابراهيم عليه السلام فعلا عابدا للكواكب و القمر و الشمس أم ان هذا الحوار كان مع قومه فقط لبيان حقيقة هذه المخلوقات و أنها لا تستحق العبادة؟

ـ[موراني]ــــــــ[12 Sep 2004, 01:23 ص]ـ

وفقك الله ,

انه من المسلّم به أن الشعوب السامية عبدوا الكواكب والقمر والشمس في عصور ما من التاريخ بما فيهم العرب ما قبل الاسلام.

أما الآيات التي ذكرتها , فلم تراجع ما جاء فيها في كتب التفسير؟ طلب العلم لا يتم من طريق المنتديات بل من طريق القراءة المتعمقة المتواصلة في الكتب المطبوعة (وغير المطبوعة .... فيما بعد!)

فأنظر ما جاء في الآية التي ذكرتها:

إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

موراني

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Sep 2004, 02:05 ص]ـ

أخي الكريم عبدالله حسن أحسن الله إليه ووفقه آمين

كما تفضل الدكتور موراني فإن العلم يطلب من مظانه الأصلية، ومراجعة كتب التفسير بإذن الله تكشف لك القول الصحيح في تفسير هذه الآيات. وما أحسبك إلا راغباً في الاستشارة وطلب الدلالة على مظان الجواب في كتب التفسير وغيرها.

وجواب سؤالك مذكور فيه وهو أنه قد قال إبراهيم صلى الله عليه وسلم ما قال استدراجاً لقومه لإفحامهم وإقامة الحجة على بطلان ما يعبدون من دون الله سبحانه وتعالى. وهذا من باب التنزل مع الخصم لإفحامه وهو موضوع يبحثه العلماء في علم الجدل والمناظرة.

وقد رجح الزمخشري وغيره القول بأن قول إبراهيم عليه السلام هذا من باب الاستدراج لإلزامهم بالتوحيد.

وقد توسع المفسرون في تفسير قوله هنا: (هذا ربي).

فمن قائل بأن المتكلم بهذا آزر، وأنه لما قال ذلك قال إبراهيم: (لا أحب الآفلين).

وقيل: إنه إبراهيم، وكان ذلك في حال الصغر، قبل استحكام النظر في معرفة الله تعالى لقوله: (لئن لم يهدني ربي ... ).

وقيل: بعد بلوغه وتكريمه بالرسالة، إلا أنه أراد الاستفهام الإنكاري توبيخاً لقومه، فحذف الهمزة، ومثله كثير في اللغة.

وقيل: على إضمار القول، أي: يقولون هذا ربي، وإضمار القول كثير في اللغة.

وقيل: المعنى: في زعمكم واعتقادكم الباطل.

وقيل: الإخبار على سبيل الاستهزاء. وغير ذلك من الأقوال.

والقصد في ذلك كله تنزيه مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام عن الشك والحيرة، واعتقاد ربوبية غير الله، لمنافاته لعصمة الأنبياء عليهم السلام.

وهذا كله مشكور للعلماء رحمهم الله، غير أن القول بأن هذا من باب إنصاف الخصم، والتنزل معه في الجدل، من أجل إفحامه وإقناعه بخلاف ما يذهب إليه أولى من حمل الآية على هذه الأقوال، وقد اقتصر الزمخشري في تفسير هذه الآية على هذا الوجه دون غيره.

والكلام في هذا الموضع طويل، ولو رجعت إلى تفسير القاسمي رحمه الله عند هذه الآيات لوجدت تفصيلاً جيداً فيه نفع وفائدة لك أخي الكريم، أسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن ينفعنا جميعاً بالعلم، وأن يجعله حجة لنا لا علينا.

ـ[السويلم]ــــــــ[12 Sep 2004, 01:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله.

برفقه بحث موسع حول قصة إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، وأقوال المفسرين من الصحابة وسلف الأمة ومن بعدهم، ومناقشة مستفيضة لأدلة كل قول والجواب عنها.

أرجو أن يكون فيه فائدة.

شواهد اليقين في استدلال الخليل - صلى الله عليه وسلم - على رب العالمين ( http://tafsir.org/books/open.php?cat=88&book=916).

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Sep 2004, 05:16 م]ـ

الأخ الكريم سامي السويلم وفقه الله

شكر الله لكم هذه الفائدة النفيسة، وقد قرأت سريعاً بحثكم الموفق أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم. وأرجو أن ينتفع به الإخوة الكرام جميعاً ولا سيما الأخ عبدالله حسن.

ـ[النووي]ــــــــ[21 Sep 2004, 05:52 ص]ـ

جزاكم الله خير الجزاء

بالفعل البحث عن العلم في مظانه أجدى وأعظم وأنفع فبارك الله بكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير