تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولهذا فلا غرابة أن يكون البنان إحدى آيات الله تعالى التي وضع فيها أسرار خلقه، والتي تشهد على الشخص بدون التباس فتصبح أصدق دليل وشاهد في الدنيا والآخرة، كما تبرز معها عظمة الخالق جل ثناؤه في تشكيل هذه الخطوط على مسافة ضيقة لا تتجاوز بضعة سنتيمترات مربعة.

ترى أليس هذا إعجازاً علمياً رائعاً، تتجلى فيه قدرة الخالق سبحانه، القائل في كتابه: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53].

المراجع العلمية:

جاء في الموسوعة البريطانية ما ترجمته: "قام المشرّحون الأوائل بشرح ظاهرة الأثلام في الأصابع، ولكن لم يكن تعريف البصمات معتبراً حتى عام 1880 عندما قامت المجلة العلمية البريطانية (الطبيعة: Nature) بنشر مقالات للإنكليزيّيْن "هنري فولدز" و "وليم جايمس هرشل" يشرحان فيها وحدانية وثبوت البصمات، ثم أثبتت ملاحظاتهم على يد العالم الإنكليزي "فرانسيس غالتون". الذي قدم بدوره النظام البدائي الأول لتصنيف البصمات معتمداً فيه على تبويب النماذج إلى أقواس، أو دوائر، أو عقد. لقد قدم نظام "غالتون" خدمة لمن جاء بعده، إذ كان الأساس الذي بني عليه نظام تصنيف البصمات الذي طوره "إدوارد هنري"، والذي أصبح "هنري" فيما بعد المفوّض الحكومي الرئيسي في رئاسة الشرطة في لندن".

وذكرت الموسوعة البريطانية أيضا:" أن البصمات تحمل معنى العصمة –عن الخطأ- في تحديد هوية الشخص، لأن ترتيب الأثلام أو الحزوز في كل إصبع عند كل إنسان وحيداً ليس له مثيل ولا يتغير مع النمو وتقدم السن.

إن البصمات تخدم في إظهار هوية الشخص الحقيقية بالرغم من الإنكار الشخصي أو افتراض الأسماء، أو حتى تغير الهيئة الشخصية من خلال تقدم العمر أو المرض أو العمليات الجراحية أو الحوادث".

[ color=blue] وجه الإعجاز: [/

color] بعد أن أنكر كفار قريش البعث يوم القيامة وأنه كيف لله أن يجمع عظام الميت، رد عليهم رب العزة بأنه ليس قادر على جمع عظامه فقط بل حتى على خلق وتسوية بنانه، هذا الجزء الدقيق الذي يعرّف عن صاحبه والذي يميز كل إنسان عن الآخر مهما حصل له من الحوادث. وهذا ما دلت عليه الكشوف والتجارب العلمية منذ أواخر القرن التاسع عشر

4 - ناصية كاذبة خاطئة وإعجاز علمي

يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني كنت أقرأ

قول الله تعالى:

(كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية O ناصية كاذبة خاطئة)

والناصية هي مقدمة الرأس فكنت أسأل نفسى وأقول يارب اكشف

لي هذا المعنى! لماذا قلت ناصية كاذبة خاطئة؟ وتفكرت فيها

أكثر من عشر سنوات وأنا في هذه الحيرة فأرجع إلى كتب

التفسير فأجد الجواب .. أجد المفسرين يقولون:

المراد ليست ناصية كاذبة وإنما المراد معنى مجازي وليس حقيقيا

فهو من باب المجاز لا من باب الحقيقة ناصية كاذب خاطئ ولما

كانت الناصية هي مقدمة الرأس فأطلق عليها صفة الكذب والمقصود صاحبها هكذا يقولون وليست هي مكان الكذب

أو مصدر الكذب ..

إلى أن يسر الله البحث الذي كان عن الناصية قدم من أحد العلماء

وهو كندي الاصل ومن أشهرهم في علم المخ والتشريح والأجنة

وكان ذلك في المؤتمر الطبي الذي عقد في القاهرة وتواجد في ذلك

المؤتمر طبيب ومعه زوجته فلما سمعت زوجته هذا الكلام ناصية

كاذبة قالت: والهاء أين راحت؟ فالمفسرون يقولون:

المعنى ناصية كاذب خاطئ قالت: والهاء أين راحت؟

قلت في نفسى هذه الهاء هي التي دوختني عشر سنوات الله سبحانه وتعالي يقول لنا (ناصية كاذبة خاطئة)

نعود لبحث العالم الكندي وقال فيه منذ خمسين سنة فقط:

تأكد لنا أن المخ الذي تحت الجبهة مباشرة الذي في الناصية

هو الجزء المسئول عن الكذب والخطأ!

هو المكان الذي يصدر منه الكذب ويصدر منه الخطأ وأن العين

ترى بها والأذن تسمع منها فكذلك كان هذا المكان الذي يصدر

منه القرار هذا مصدر اتخاذ القرار فلو قطع هذا الجزء من المخ

الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه في الغالب لا تكون له

إرادة مستقلة لا يستطيع أن يختار اجلس .. اجلس .. قم ... قم ..

امش .. يفقد سيطرته على نفسه مثل واحد تقلع له عينيه فإنه لا

يرى فقال: منذ خمسين سنة فقط عرفنا أن هذا الجزء هو المسؤول عن هذا المكان الذي يصدر منه القرار ...

فمن يتخذ القرار؟

نحن نعلم أن الروح هي صاحبة القرار وأن الروح هي التي ترى

ولكن العين هي الجارحة والروح تسمع ولكن الأذن جارحة كذلك

المخ هذا جارحة لكن في النهاية هذا مكان صدور القرار ...

ناصية كاذبة خاطئة ولذلك قال الله: (لنسفعا بالناصية)

أي نأخذه أو نحرقه فسبحان الله كلمة جاءت في كتاب الله ...

يعرف الناس سرها بعد أن يتقدم العلم أشواطا وأشواطا ثم وجدوا

أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف صغير لأن الحيوان

مركز قيادته وحركة جسمة أيضا من هذا المكان وإلى هذا يشير

المولى سبحانه وتعالى: (ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها)

مركز القيادة .. موجود في الناصية .. من يعلم هذا؟

متى عرف العلماء هذا؟ متى عرفوه؟ عندما شرحوا مخ الحيوانات ..

إن القرآن يذكر هذه الحقيقة وجاء بعلم الله الذي أحاط بكل شيء

علما وفي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ... والناصية:

مركز القيادة ولحكمة شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ

لله ولعل هناك علاقة بين ناصية تسجد خاشعة وبين سلوك يستقيم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير