تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و الابتداء هذا لا يعني انهم لم يكونوا يعتنون بالوقف و الابتدا ... الخ.

ثانيا:: سئل علي رضي الله عنه عن قوله تعالى [و رتل القران ترتيلا] فقال: تجويد

الحروف و معرفة الوقوف، و قال ابن عمر رضي الله عنه [لقد عشنا برهة من دهرنا و

ان احدنا ليؤتى الايمان قبل القران و تنزل السورة على النبي الله صلى الله عليه و

سلم فنتعلم حلالها و حرامها و امرها و زجرها و ما ينبغي أن يوقف عنده منها] .. كما

لا يخفى حديث [من يطع الله و رسوله فقد رشد ومن يعصهما] فقال عليه الصلاة و

السلام [بئس الخطيب انت] .. و قد تواتر عند علماء القران من لدن الصحابة الاعتناء به.

ثالثا:: ان الوقف و الابتداء له ضابط من حيث اللغة و المعنى و لو اجزنا لاي شخص ان

يجعل لنفسه و قفا و ابتداء من غير نكير عليه لاختلط الحابل بالنابل ... فيقرأ قارئ قوله

تعالى [لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير] و يقف ثم يبدأ [الله َ فقير و نحن

أغنياء] .. و هذه هي هي.

رابعا:: علماء القراءات و اللغة و التفسير ... الخ لا يجيزون الوقف على المبتدأ دون

الخبر و لا على العامل دون المعمول و لا المضاف دون المضاف اليه ... الخ لان ذلك

يفسد المعنى فيجعله قبيحا بل كفرا.

خامسا:: جدلا اجزنا الابتداء من ((الارضَ لله)) فاين العامل الذي نصب الارض؟؟ و

من الذي نصبه؟؟؟ و انت لا تستطيع ان ترفعه على انه مبتدأ ((الارضُ)) فتدخل في

دائرة المحرفين لكتاب الله تعالى .. اذ ان كل كلمة و كل حرف و كل حركة و صلت الينا

بالتواتر من لدن الصاحبة الى عصرنا، و من بدل او غيَر من هذا شيئأ فقد كفر كما قرره

العلماء، و بهذا حفظ هذا الكتاب العظيم من التحريف و التبديل عبر اربعة عشر قرنا ...

يقول العلماء:

القراءة سنة متبعة، و بعضهم ينسبه الى ابن مسعود رضي الله عنه.

قال الشاطبي:

و ما لقياس في القراءة مدخل * فدونك ما فيه الرضا متكفِّلا

الخلاصة: هذا الابتدا لا هو جيد من حيث اللغة و لا من حيث المعنى، بل افسد

المعنى حيث [انَّ] هنا لتأكيد، فالجملة لو كانت [الارض لله يورثها من يشاء] لكانت

الجملة كاملة والمعنى مستقيم - طبعا مع رفع [الارضُ]-، و لكن الله اراد ان يؤكد

للمترددين من قوم موسى عليه السلام ان الامر بيدالله و لهذا قال بعد ذلك [و

أورثناالقوم الذين كانوا يستضعفون مشارق ... ((و تمت كلمت ربك الحسنى))] اي

صدق الله ان الارض لله ... الى غير ذلك من الجماليات التي يفسده هذا الابتداء.

و الله اعلم

اعتذر عن الاطالة

ـ[محمد الحسيني]ــــــــ[25 Oct 2004, 08:33 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تعقيب اخير ((انا اقصد بالنقط النوعين نقط الاعجام وهو الجيم تحتها نقطه والخاء فوقها نقطه

والنوع الثاني نقط الاعراب وهو مثل ما ذكرنا الضم والفتح والكسر والسكون اواخر الاسم

وكلاهما لم يكن في مصاحف السلف الارض بدون نقط ولا حركات في الكتابه الاولى

اذا لما بدات بالرفع على الاستئناف الجمله صحيحه اعرابا))

اقول:: نحن لا نقول صحيح من حيث اللغة او المعنى كيف تكلم الله به و كيف قرأه

النبي صلى الله عليه و اله وسلم ,,,الخ

أما لو كانت المسئلة من حيث انها صحيحة لغة او معنا .. فلنقرأ ((قيل يا نوحُ اهبط

بسِلِّم)) اي الدرج .. لغة صحيح .. و لنقرأ ((فضرب بينهم بسِنَّور له ناب)) اي قط له

ناب و هو صحيح لغة .... الخ لانه لو حذفنا الحركات في ((بسلم)) و هي من غير الف

في الرسم اصبح سلم مفرد سلالم، و كذا ((سور له باب)).

و منه ((و اذ ابتلى ابراهيمَ ربُه)) من المبتلِي و من المبتلَى، و كذا ((و كلم اللهُ

موسى تكليما)) من المتكلك ... الخ

و القراءة سنة متبعة

ـ[عاطف الفيومي]ــــــــ[15 Jul 2010, 11:56 م]ـ

لاكن اقول اولا

يجوز ان يقف وقفا صحيحا (قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله) ثم يبدأ ويقول الارض لله يورثها من يشاء ـ ـ ـ ـ ـ)

ثانيا

من الذي قال انه في الوقوف لابد ان تراعي تنقيط المصحف الذي معنا

ثالثا شيخي الكريم انا اريد الفائدة في موافقة هذا التنقيط مع ان مصاحف السلف لم يكن فيها ذالك وانما وضع لكثرة اللحن الذي طرا من غير العرب وانا لم الحن

رابعا

قولك لا يجوز على كاذا وانا وقفت وقوفا صحيحا وابتدات بلا لحن

والله اعلم وانا والله ياشيخ اريد الفائده لا الجدل

جزيت خيرا أخانا على حرصك على الفائدة .. ولكن إضافة للفائدة أقول:

1 - الكلام هنا في ابتدائك بكلمة الأرض من وجهين:

الأول: من جانب الإعراب: فضمها لا يجوز ولا يصح لأن القارئ لو فعل ذلك لفصل الاسم عن مؤكده وهو - إن - وهذا خطأ. ثم إنها محلها النصب من ناحية أخرى أن الله تعالى يورث الأرض فتكون أيضًا منصوبة.

الثاني: من جانب الوقف: على - الأرض لله - ثم الابتداء بها للتكملة - فإن تعذر على القارئ الوقف على من عباده - حسن وقفه على - لله - ولكن الوجه الذي فيه وجاهة وقوة ..

أن القارئ لو أراد الوقف فليقف على - يورثها- ثم يبدأ - الأرض لله يورثها - لماذا؟

لأن الوقف على يورثها هو المتناسب مع المعنى الإجمالي للآية بالتمكين والخلافة. فلو وقف القارئ على لفظ الجلالة - لله - باختياره لكان أضعف لأن الأرض بالأصل لله تعالى فليس من جديد يضاف هنا للمعنى المراد الوقوف لأجله فانتبه.

2 - أن الرواية في الآية بالنصب: لا بالرفع فلا يصح مخالفة الرواية التي تقرأ بها لأن من شرط القراءة التواتر فيها - وموافقة الرسم - وموافقه أوجه اللغة.

3 - لا يحسن بالقارئ الوقف إذا لم يتم المعنى الصحيح للآية إلا إن تعذر لضيق النفس - وعلى القارئ أن يلتفت إلى كتب التفسير ولو إجمالًا ليعرف معاني الايات ومن ثم يعرف أين يقف.

أما مسألة النقط والإعجام فلا أرى لها وجهًا في سؤالك بالأصل وإن كانت مفيدة وجيدة ... وبوركت. والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير