تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم قال: " فإن كل سورة لها مقصد واحد يدار عليه أولها وآخرها ويستدل عليه فيها؛ فترتب المقدمات الدالة عليه على أكمل وجه وأبدع منهج، وإذا كان فيها شيء يحتاج دليلاً استدل عليه. وهكذا في دليل الدليل وهلم جراً " (10)

6 - التعرف على روح شخصية السورة.

يقول سيد قطب: " ومن ثم يلحظ من يعيش في ظلال القرآن أن لكل سورة من سوره شخصية مميزة! شخصية لها روح يعيش معها القلب كما لو كان يعيش مع روح حي مميز الملامح والسمات والأنفاس " (11)

7 - تحديد موضوع السورة أو موضوعاتها:

يقول سيد قطب:" ولها موضوع رئيسي أو عدة موضوعات رئيسية مشدودة إلى محور خاص " (12)

8 - المعايشة للجو الذي يظلل موضوع أو موضوعات السورة:

يقول سيد قطب:" و-لكل سورة- جو خاص يظلل موضوعاتها كلها ويجعل سياقها يتناول هذه الموضوعات من جوانب معينة , تحقق التناسق بينها وفق هذا الجو " (13)

9 - الإيقاع الصوتي للسورة القرآنية:

وذلك بالنظر في جملها من حيث الطول والقصر، وفي ألفاظها من حيث القوة والمتانة أو السهولة واللطافة، وفي مدودها من حيث الطول والقصر يقول سيد قطب:"ولها-أي السورة- إيقاع موسيقي خاص إذا تغير في ثنايا السياق فإنما يتغير لمناسبة موضوعية خاصة " ثم خلص إلى أن:"هذا طابع عام في سور القرآن جميعا. ولا يشذ عن هذه القاعدة طوال السور" (14)

10 - تحديد المحور الخاص الذي تدور في فلكه السورة بكاملها أو ما يسميه عبد الحميد الفراهي " عمود السورة "، وتحديد هذا المحورهو من أصعب الخطوات التي يواجهها الباحث، وقد أفصح عن ذلك عبد الحميد الفراهي حين قال:"اعلم أن تعيين عمود السورة هو إقليدٌ لمعرفة نظامها .. ولكنه أصعب المعارف، ويحتاج إلى شدة التأمل والتمحيص، وترداد النظر في مطالب السورة المتماثلة والمتجاورة، حتى يلوح العمود كفلق الصبح، فتضيء به السورة كلُّها، ويتبين نظامُها، وتأخذ كل آية محلها الخاص، ويتعين من التأويلات المحتملة أرجحها " (15)

11 - إلقاء الضوء على الملابسات التي نزلت أثنائها السورة القرآنية، وهنا يأتي دورالسيرة النبوية فالمتطلع لمعرفة مقاصد سورة الفتح عليه أن يعرف دقائق ما حدث في صلح الحديبية، وما بعدها

12 - تتبع المراحل التي نزلت خلالها السورة القرآنية، وذلك بتتبع أسباب نزول آياتها

13 - محاولة تقسيم السورة إلى مقدمة أو مقدمات وهو ما يطلق عليه اسم الديباجة، وإلى موضوع أو موضوعات تتناولها السورة بنظام لايتداخل فيه جزء مع جزء آخر، وإلى خاتمة تقابل ديباجة السورة. وهذا الرأي لعبد الله دراز (16) وقد سبقه الإمام الشاطبي إلى فكرة تقسيم السورة ولكن بشكل أدق فهو يرى أن كلام الباري يساق فمنه ماهو كالمقدمات والتمهيدات، ومنه ماهو كالمؤكد والمتمم، ومنه ماهو المقصود في الإنزال، ومنه ماهو كالخواتم العائدة على ما قبلها بالتأكيد والتثبيت (17).

14 - النظرة الكلية للسورة بحيث لا يشغلك جزء من أجزائها أو مقطع من مقاطعها – وقد يكون هذا الجزء مقدمة أو تمهيد للمقصد المطلوب -عن المقصد العام، وقد نبه الشاطبي رحمه الله على هذا حين قال: " فلا محيص للمتفهم عن رد آخر الكلام على أوله، وأوله على آخره وإذ ذاك يحصل مقصود الشارع في فهم المكلف، فإن فرّق النظرفي أجزائه فلا يتوصل به إلى مراده، فلا يصح الاقتصار في النظرعلى بعض أجزاء الكلام دون بعض إلا في موطن واحد؛ وهو النظر في فهم الظاهر بحسب اللسان العربي وما يقتضيه " (18)

15 - رد مقاطع السورة إلى مطالعها يقول ابن القيم في كتابه القيم " بدائع الفوائد " متحدثا عن سورة "الكافرون": وهو أن مقصود السورة براءته من دينهم ومعبودهم هذا هو لبها ومغزاها وجاء ذكر براءتهم من دينه ومعبوده بالقصد الثاني مكملا لبراءته ومحققا لها فلما كان المقصود براءته من دينهم بدأ به في أول السورة ثم جاء قوله لكم دينكم مطابقا لهذا المعنى أي لا أشارككم في دينكم ولا أوافقكم عليه بل هو دين تختصون أنتم به لا أشرككم فيه أبدا فطابق آخر السورة أولها فتأمله " (19)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير