تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[20 Nov 2004, 07:19 م]ـ

خالد

المشكلة عندك هي كيف يكون من الملائكة وقد عصى والملائكة لا تعصي أمر الله

قولك ((الملائكة (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون) فكيف عصى إبليس ربه؟))

فناتج قولك أنه ليس من الملائكة لأن الملائكة لا يعصون.

وأنا ليس لي موقف محدد ومع ذلك فلا أحب مخالفة الجمهور القائلين أنه من الملائكة.

فهل من الممكن أن يكون قبل هذا الامر بالسجود للملائكة القدرة على الإختيار والقرار؟؟؟؟

ثم سلبت فصاروا لا يعصون الله!!!

أما النص على أنه كان من الجن فهل ما يمنع ان يكون الجن ومنهم إبليس نوع خاص من الملائكة؟؟

أما قولك ((قوله، تعالى: (أفتتخذونه وذريته أولياء): هل للملائكة ذرية؟))

فهل ما يمنع أن يكون إبليس كنوع خاص من الملائكة له ذرية؟؟

أما قولك ((قول إبليس: (أنا خير منه خلقتني من نار) هل الملائكة مخلوقون من نار؟))

وأجيب نفس الإجابة السابقة----هل هناك ما يمنع أن يكون إبليس كنوع خاص من الملائكة مخلوقا من نار وبقية الملائكة مخلوقة من نور؟؟ ---مع أنني اكتب الآن من ذاكرتي ولا يحضرني نص يبين طبيعة خلقهم.

وأعود وأكرر أننا ما زلنا نفكر

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[20 Nov 2004, 09:42 م]ـ

ولقد تعبت من متابعة القولين

قول الجمهور أنه من الملائكة فيكون الإستثناء متصلا

وقول من قال أنه ليس من الملائكة فيكون الإستثناء منفصلا ((مثل--أمرت أولادي بالخروج من البيت إلا الضيوف))

وأنا مع القول أنه من جنس الملائكة--وخصوصا أن لفظ الجن أصلا هو من الإستتار----والملائكة مستترون

قال الطبري ((. " ليس في خلقه من نار ولا في تركيب الشهوة والنسل فيه حين غضب عليه ما يدفع أنه كان من الملائكة ".))

والله اعلم

ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[20 Nov 2004, 10:04 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عجباً لك أخي جمال أيَّ عجب، ما ظننت أنك تقول مثل هذا وقد عهدت فيك الحرص على السؤال والعلم.

ألا تحب أن تخالف جمهور الخطائين وتتجرأ على مخالفة ظاهر القرآن المبين؟!

أخي بارك الله فيك الجمهور لا دليل لهم على ما قالوا إلا استثناء إبليس من الملائكة، وهذا استثناء منقطع ليس ما بعد (إلا) داخلاً في الذي قبلها. وهذا الجواب لا إشكال فيه ولا تكلف، ألا تسمع قوله تعالى: (لا يسمعون فيها لغواً إلا سلاماً) ونظائره كثيرة.

هذا مع أن دعوى أن ذلك قول الجمهور غير مسلمة، والله أعلم.

ثم يا أخي قوله تعالى: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) الفعل هنا مضارع يفيد التجدد والاستمرار، أي أن سجيتهم عدم العصيان والتزام الطاعة، فلا يقبل ما فسرت به.

ذلك لأن المضارع يتضمن في معناه مصدراً، والمصدر هذا نكرة في سياق النفي، فتدل على العموم، فالمعنى لا يعصون الله معصية أيّ معصية. [وهذه الفائدة ذكرها العلامة الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه لكتاب التوحيد].

وقوله تعالى: (أنا خير منه خلقتني من نار) نص على كونه ليس من الملائكة كذلك، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم) رواه أحمد ومسلم في صحيحه. والملائكة في الحديث اسم جنس محلى بأل يفيد العموم، والتخصيص يحتاج دليلاً.

ثم مع هذا كله عندنا نص قوله تعالى: (إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه)!

فهل نقول أنها قبيلة من الملائكة اسمها الجن! كيف والسياق أنه عصى لكونه من الجن، ولو كان من قبيلة من الملائكة ما صح تعليل عصيانه بكونه منهم، بل الجن هم المعروفون بالعصيان والطيش، فناسب تعليل العصيان بكونه منهم. والله أعلم بمراده.

فإن قيل: لعله كذا، ويحتمل كذا، ويمكن أن يكون كذا، وتأولنا، قلنا: لم كل هذا؟! وما الدليل الصارف عن الظاهر، بل عن النص؟!

أخي الكريم أذكرك ختاماً بأنه ليس أعظم عند المسلم من الله ورسوله، ونسبة الخطإ إلى الجمهور - على وجود الخطإ في الذي عليه الجمهور في غير مسألة - أهون من نسبة الإلغاز والخفاء إلى كتاب الله تعالى الذي وصفه بقوله: (نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين) أي واضح.

والله أعلى وأعلم، وأجل وأعظم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[20 Nov 2004, 10:53 م]ـ

أخ قلاف

والله ما أحببتها منك ((ألا تحب أن تخالف جمهور الخطائين))

وهنا الجمهور هم من الصحابة والتابعين

فليس مقبولا أن نصفهم بما وصفت

ولنذكر بعضا منهم ((اِبْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود وَابْن جُرَيْج وَابْن الْمُسَيِّب وَقَتَادَة)) فهم ممن قالوا أن إبليس كان من الملائكة

فهل تقبل بوصف طائفة من السلف بالخطائين-----أي دائمي الخطأ

أظن أن تقواك العالية تدفعك إلى سحب العبارة

ثم نكمل

ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[20 Nov 2004, 11:03 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي وأستاذي الفاضل جمال، مالي لا أصفهم رضوان الله عليهم بما وصفهم به أعرف الناس بمقاماتهم وفضائلهم نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: (كل ابن آدم خطاء) رواه الترمذي والحاكم وحسنه العلامة الألباني رحمه الله، وكل أقوى صيغ العموم كما يقال.

وليس في اسم الخطاء عيب أخي ولا مذمة، وإنما هو باب من الخير فتحه الله لعباده ليتوبوا، ثم يجود عليهم من فضله فيغفر لهم، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقاً يذنبون فيغفر لهم) أخرجه مسلم.

وكيف يكون عيباً وقد وصف به النبي صلى الله عليه وآله وسلم المجتهدين من أمته - وفيهم الصحابة والتابعون والأئمة - فقال: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر) فعبر صلى الله عليه وآله وسلم بـ (إذا) وهي تشعر بأن ما بعدها سيقع، ووصف مجانب الصواب بأنه (أخطأ).

والله أعلى وأعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير