تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 12:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي أبا العباس

اسمح لي أن أخالفك موافقًا ابن جامع في تعلق (بالهجران) بالفعل أجرب، أما قولك إن الفعل أجرب غير متعد بالباء فمتوقف فيه من حيث هو حجة والباء للسببية أو الاستعانة والمعنى أجرب نفسي بالهجران كما تقول كتبت الرسالة بالقلم.

وأما الفاء فالأولى أن تكون سببية لأنه أراد أن يكون الهجر سببًا في ازدياد الحب.

والله أعلم.

اتفق مع الدكتور أبي أوس في أن الباء للاستعانة، والجار والمجرور متعلق بالفعل أجرب. وهو أظهر - في رأيي من التعليق بحال- لأنه يستعين بتجريب الهجران لعل نفسه تفيق وتكف عن حبها، لا أنه يجرب نفسه حال هجرانه.

أما الفاء فأرى أنها عاطفة أو استئنافية، وليست سببية، لأن ازدياد الهوى ليس مسببا عن الإفاقة، لأنه يرجو نسيان الهوى لا زيادته، ولو قال فيذهب الهوى أو يضمحل لكان للسببية وجه.

والله أعلم

ـ[سيف أحمد]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 07:08 ص]ـ

بالنسبة لتعلق الفعل بالهجران هو الأصح حيث أن معنى أجرب (أبتلي أو أختبر) , وأنا مع من ذهب إلى تعلقها بالفعل .....

أما الفاء ياأساتذتي الكرام فلا تأتي سببية , وربما الذي جعل البعض يذهب إلي سببيتها هو وجود لعل قبلها ولكن هذا يصح إذا كانت لعل قبل أجرب أي لعلي أجرب ..... أما لعل هنا دخلت على جملة (تفيق) وهي لا علاقة لها بالسبب فتأملوا ذلك .........

لهذا لايصح اعراب الفاء سببية ولا حتى استئنافية لعلاقة اللفظ القوية بما قبله ......

ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:25 م]ـ

أما الفاء فأرى أنها عاطفة أو استئنافية، وليست سببية، لأن ازدياد الهوى ليس مسببا عن الإفاقة، لأنه يرجو نسيان الهوى لا زيادته، ولو قال فيذهب الهوى أو يضمحل لكان للسببية وجه.

أما الفاء ياأساتذتي الكرام فلا تأتي سببية , وربما الذي جعل البعض يذهب إلي سببيتها هو وجود لعل قبلها ولكن هذا يصح إذا كانت لعل قبل أجرب أي لعلي أجرب ..... أما لعل هنا دخلت على جملة (تفيق) وهي لا علاقة لها بالسبب فتأملوا ذلك .........

لهذا لايصح اعراب الفاء سببية ولا حتى استئنافية لعلاقة اللفظ القوية بما قبله

أخوي العزيزين أبا عبد القيوم وسيفا

إنما الأولى أن تكون الفاء سببية في البيت، فالشاعر يرجو أن تفيق فينتج من إفاقتها ازدياد الهوى، وسأبين هذه العلاقة في ضوء المعنى الذي فهمتُه من البيت:

أجربُ بالهجران نفسي، لعلها ... تفيق فيزداد الهوى حين أهجر

يحس الشاعر أن قربه من محبوبته وإبداء اهتمامه بها قد خدّرها، فهي كالثملة، والمراد أنها صارت في حالة من البرود العاطفي النسبي بسبب ثقتها بالتمكن من قلب الحبيب، فأراد أن يجرب نفسه في تجربة الهجران، أي أن يهجر حبيبته هجرَ غيرِ ذي قِلى راجيا أن يكون هجرانه إياها بمنزلة الصدمة التي تجعلها تصحو من سكرتها وثقتها الزائدة بامتلاك قلبه، فيؤدي ذلك إلى تأجيج الشوق في قلبها وتنشيط حرارة عاطفتها من جديد، وهذا طبيعي حال التباعد بين الأحبة.

وهنا يحسن التنبه على أمور:

1ـ الضمير في (لعلها) ليس عائدا على (نفسي) وإنما يعود على الحبيبة.

2ـ الفاعل المستتر في (تفيق) يعود على الحبيبة أيضا.

3ـ قوله (فيزداد الهوى) لا يراد به ازدياد هوى الشاعر، وإنما المراد ازدياد هوى المحبوبة واشتعال شوقها إلى حبيبها الشاعر.

4ـ الفعل (أهجر) مبني للمعلوم، والمقصود (حين أهجرُها)

هذا، وتقبلا أزكى تحياتي ومودتي.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:30 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله أخي الحبيب عليا، كلامك جميل وتعليلك جيد، لكن يبقى خلاف الظاهر من الأبيات، وإليك ما أفهمه من ظاهر الأبيات.

* قوله أجرب نفسي يبين أن التأبي والمعاناة مع نفسه، فهو يحب ولا يؤمل نجاحا لهذا الحب، فهو يحاول أن يبتعد ويجرب الهجران لعل نفسه تفيق من هذا الحب، فتكون النتيجة أن الحب يزداد في نفسه.

* لو كان يريد أن يختبر حبيبته أو يجرب الهجران ليزيد حبها له لقال أجرب بالهجران ليلى مثلا أو سعدى، لأنها محل التجريب. ثم هل يجازف بهجرانها إن كان يحبها وهي تتعزز عليه. أليس ممكنا أن يفقدها.

* ربما لو كان الشاعر عمر بن أبي ربيعة لكانت ثقته بنفسه مبررة، أما الشاعر هنا فهو العباس بن الأحنف وهو مسكين يفتقد روح عمر الجريئة.

* عود الضمير في لعلها على نفسه أولى، لأنها هي المذكور. وعوده على الحبيبة يبقى مجرد افتراض (ولم تذكر في البيتين السابقين من القصيدة).

والظاهر والله أعلم أن أل في (الهوى) نابت عن ضمير مضاف يعود على نفسه أيضا.

* الإفاقة لا تؤدي إلى زيادة الهوى، بل يعبر بالإفاقة عن البرء من مرض الهوى.

أبى الدمع إلا أن يسح ويسجما ... وآلى الهوى ألا أفيق وأقسما

فما كدت من سكرتي أن أفيق ... وكيف يفيق المحب المشوق

لا أرتجي أن أفيق من مرضي ... من أمرضته العيون لم يفق

* البيت التالي في القصيدة يبين أن الحبيبة لا تعلم عن حبه شيئا أصلا، قكيف يؤدبها بالهجر. يقول الشاعر: وأحذر أن تطغى إذا بحت بالهوى ... فأكتمها جهدي هواها ويظهر.

المقصود أنني لا زلت أرى أن الفاء ليست سببية، مع إقراري بوجاهة توجيهك.

ولك كل ود وتقدير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير