ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[07 - 08 - 2010, 01:37 ص]ـ
بارك الله فيكما,
أين نجد رأي الكوفيين هذا
وعند الكوفيين أن الفعل مركب لأنه يدل على حدث وزمان والمصدر بسيط لأنه يدل على مجرد الحدث، والبسيط أصل والمركب فرع
ـ[علي المعشي]ــــــــ[07 - 08 - 2010, 02:20 ص]ـ
معذرة أستاذنا عليا، لم تكن مشاركتك الأخيرة موجودة عند فتحي للنافذة. وإلا ما عقبت بعدك.
بارك الله فيك أخي الفاضل الأستاذ عطوان، ولقد فصلتَ ومثلتَ وأحسنت في كلٍّ، وما من داع للاعتذار أخي الحبيب.
وعند الكوفيين أن الفعل مركب لأنه يدل على حدث وزمان والمصدر بسيط لأنه يدل على مجرد الحدث، والبسيط أصل والمركب فرع.
أخي عطوان، هل أفهمُ من عبارتك هذه أن المصدر أصلٌ عند الكوفيين على غير المشهور عنهم من أن الفعل هو الأصل والمصدر هو الفرع؟ أو أني لم أهتد إلى مرادك؟
تحياتي ومودتي.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[07 - 08 - 2010, 06:06 ص]ـ
وعند الكوفيين أن الفعل مركب لأنه يدل على حدث وزمان والمصدر بسيط لأنه يدل على مجرد الحدث، والبسيط أصل والمركب فرع.
بارك الله فيكما,
أين نجد رأي الكوفيين هذا
أخي عطوان، هل أفهمُ من عبارتك هذه أن المصدر أصلٌ عند الكوفيين على غير المشهور عنهم من أن الفعل هو الأصل والمصدر هو الفرع؟ أو أني لم أهتد إلى مرادك؟
السلام عليكما أخوي الكريمين.
أما ما ذكرته فشيء كان رسب في النفس وضاع مصدره، وكنت أمره على أن المقصود ربما أن الكوفيين اعتبروا دلالة لفظ الفعل على الحدث والزمان تنزله من الاسم منزلة الفرع من الأصل، وإن كان هو الأصل - عندهم - من جهة الاشتقاق، أو الوقوع.
فلما تأملت كلامكما اختلط الأمر علي، وحسبتني وهمت، فرجعت إلى ما توفر لدي مما تيسر في مكتبتي الفقيرة ورقيا وإلكترونيا، وهاكما ما وجدت، وما زالت نية الاستمرار في البحث قائمة.
قال محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله، في حاشية شرح قطر الندى (سبيل الهدى بتحقيق شرح قطر الندى)، باب موانع الصرف: (واعلم الآن أن الفعل يشتمل على علتين فرعيتين عن الاسم، وإحداهما راجعة إلى لفظه، والأخرى راجعة إلى معناه، أما التي ترجع إلى لفظ الفعل فهي عند البصريين أنه مشتق من المصدر، وعند الكوفيين دلالته على معنى مركب من الحدث والزمان في حين أن المصدر دال على الحدث وحده، والمركب فرع ما لا تركيب فيه ...... ) ولعل هذا القول هو مصدر معلومتي المنسي.
ووجدت (إلكترونيا) في حاشية الصبان على شرح الأشموني، باب ما لا ينصرف: (قوله: (وهي اشتقاقه من المصدر) وعلى القول بأن المصدر مشتق من الفعل تكون فرعية اللفظ التركيب في معناه كذا قال بعضهم) ولم يذكر من هو بعضهم، قال (وفيه تأمل لأن التركيب جاء للفعل من حيث المعنى كما اعترف به لا من حيث اللفظ) وما زلت كذلك في تأمل لا من حيث اللفظ أو المعنى، بل من حيث القائل.
وفقني الله وإياكم للصواب.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[08 - 08 - 2010, 02:08 ص]ـ
السلام عليكما أخوي الكريمين.
أما ما ذكرته فشيء كان رسب في النفس وضاع مصدره، وكنت أمره على أن المقصود ربما أن الكوفيين اعتبروا دلالة لفظ الفعل على الحدث والزمان تنزله من الاسم منزلة الفرع من الأصل، وإن كان هو الأصل - عندهم - من جهة الاشتقاق، أو الوقوع.
فلما تأملت كلامكما اختلط الأمر علي، وحسبتني وهمت، فرجعت إلى ما توفر لدي مما تيسر في مكتبتي الفقيرة ورقيا وإلكترونيا، وهاكما ما وجدت، وما زالت نية الاستمرار في البحث قائمة.
قال محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله، في حاشية شرح قطر الندى (سبيل الهدى بتحقيق شرح قطر الندى)، باب موانع الصرف: (واعلم الآن أن الفعل يشتمل على علتين فرعيتين عن الاسم، وإحداهما راجعة إلى لفظه، والأخرى راجعة إلى معناه، أما التي ترجع إلى لفظ الفعل فهي عند البصريين أنه مشتق من المصدر، وعند الكوفيين دلالته على معنى مركب من الحدث والزمان في حين أن المصدر دال على الحدث وحده، والمركب فرع ما لا تركيب فيه ...... ) ولعل هذا القول هو مصدر معلومتي المنسي.
ووجدت (إلكترونيا) في حاشية الصبان على شرح الأشموني، باب ما لا ينصرف: (قوله: (وهي اشتقاقه من المصدر) وعلى القول بأن المصدر مشتق من الفعل تكون فرعية اللفظ التركيب في معناه كذا قال بعضهم) ولم يذكر من هو بعضهم، قال (وفيه تأمل لأن التركيب جاء للفعل من حيث المعنى كما اعترف به لا من حيث اللفظ) وما زلت كذلك في تأمل لا من حيث اللفظ أو المعنى، بل من حيث القائل.
وفقني الله وإياكم للصواب.
بارك الله فيك أخي عطوان
إنما يتوافق هذا القول مع رأي البصريين، وأما الكوفيون فهم من الأساس لا يعدون الفعل فرعا عن المصدر ولا يسلمون بأن الدلالة على الحدث والزمن دليل على الفرعية، ولعل ما ذكره الشيخ عبد الحميد ومن أشار إليه الصبان محاولةٌ لسحب الشبه في الفرعية اللفظية على الرأيين البصري والكوفي، والحق أن ذلك محال على الرأي الكوفي، وفي ذلك يقول أبوحيان رحمه الله: "والجهة الأولى لا تتأتى على رأي الكوفيين المانعين اشتقاق الفعل من المصدر ... " والمقصود بالجهة الأولى الشبه من جهة اللفظ.
تحياتي ومودتي.