[ثلاثة أسئلة]
ـ[فارس النحو]ــــــــ[16 - 08 - 2010, 02:20 ص]ـ
السلام عليكم
عندي سؤالان، وأرجو ان تساعدوني في الإجابة حتى تعم الفائدة
1 - هل يتعلق الفعل بحرفين من حروف جر؟ او بمعنى آخر هل يتعدى الفعل بواسطة حرفين من حروف الجر؟
2 - ما معنى قول النحاة في قوله تعالى (ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم ... ) (أن يؤتى) أن وصلتها في موضع مصدر عدم وقوعه أو كراهة وقوعه مفسر للفعل المتقدم العامل فيه (ولا تؤمنوا)، وتقديره: كراهة أن يؤتى.
3 - هل يكون الفعل الواحد لازم ومتعدي بنفس الوقت؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن جامع]ــــــــ[16 - 08 - 2010, 08:52 ص]ـ
الأول: حكى الرضي فيها الاتفاق على المنع.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[16 - 08 - 2010, 11:55 ص]ـ
السلام عليكم
أمّا مسألة تعدّي الفعل لحرفين فلا أرى ما يمنع , ومنه قوله تعالى: "
((فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم))
فالفعل استعاذ تعدى بحرفين الباء ومن
وأمّا قول أخي ابن جامع بالمنع فأظنّه قد اختلط عليه الأمر فالمنع في شيء آخر , وإن لم أخطيء فالمنع في تعدّي الحرف لشيئين كأن تقول "مررت برجل كريم" , فالتعدى يكون للأوّل فقط
وأن يؤتى: المصدر المؤوّل من أن والفعل في محل نصب بنزع الخافض , والجار والمجرور متعلقان بالفعل تؤمنوا
وقوله " أن وصلتها" فأن موصول مصدري حرفي , والجملة الفعليّة " يؤتى" جملة الصلة لا محل لها من الإعراب و مثل الأسماء والأحرف الموصولة الأخرى فإنّه يلزمها جملة صلة بعدها
وأمّا اللزوم والتعدّي للفعل في آن واحد , فيكون في حال كون الفعل لا يتعدى لمفعول , ولكنّه يتعدّى بحرف الجر
مثل: فرحت بك , فالفعل فرح لا يتعدى لمفعول به , وهو متعد بحرف الجر
أمّا إن كان الفعل مما ينصب مفعولا به فهو متعدّ وليس لازما
والله أعلم
ـ[فارس النحو]ــــــــ[17 - 08 - 2010, 02:44 م]ـ
شكرا لكما ولكن لم تجيبا عن سؤالي
لماذا يقدر النحاة مصدر محذوف وهو قولهم: كراهة، هل هو مذهب عام في جميع المسائل عند البصريين والكوفيين، أم أن التقدير خاص فقط بالأية، وإذا كان خاص بالأية لماذا خص بها دون غيرها؟ أرجو توضيح هذه النقطة يا إخوان.
ثم ألا ترون معي ان الفعل (تؤمنوا) وإن تعدى فإنه يتعدى بحرف الجر ولا يمكن تعديته بحرفين من حروف الجر لأني لم أقرأ عند النحاة أن هذا الفعل (تؤمنوا) يتعدى بحرفين أي لايتعد (تؤمنوا) إلى مفعولين بنفسه، خلاف من قال أن تؤمنوا تعدى باللام في (لمن تبع) والباء في (بأن يؤتى) فهما متعلقان بالفعل تؤمنوا على حد أنهما مفعول بهما، ففيه تكلف واضح، فما رأيكم؟.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[17 - 08 - 2010, 10:19 م]ـ
نص العلماء على أنّه لا يجوز ن يأتي المفعول لأجله مصدرا مؤوّلا إلاّ في القرآن
أمّا تعدّي الفعل لحرفي جر فلا مانع كما قدّمت سابقا
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[18 - 08 - 2010, 12:04 ص]ـ
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
1 - هل يتعلق الفعل بحرفين من حروف جر؟
الفعل لا يتعلق بالحرف، وإنما العكس هو الصحيح، وحق السؤال أن يكون: هل يتعلق بالفعل حرفان من حروف الجر؟
والجواب: نعم قد يتعلق بالفعل أكثر من جار ومجرور.
او بمعنى آخر هل يتعدى الفعل بواسطة حرفين من حروف الجر؟
تعدية الفعل نوعان:
تعدية عامة: والمقصود بها إيصال معنى الفعل إلى الاسم، وتكون بكل حروف الجر، وقد يتعدى الفعل تعدية عامة بأكثر من حرف، وهو التعلق السابق.
تعدية خاصة؛ ويقصد بها: 1 - جعل الفاعل مفعولا به، وتكون بالزيادة، نحو جلس زيد، تعديه بالهمزة أو التضعيف فتقول: أجلست زيدا وجلَّسته. أو 2 - جعل الفاعل في معنى المفعول به، وتكون بحرف الجر (الباء خاصة)، نحو: ذهب الله بنورهم أي أذهب نورهم.
2 - ما معنى قول النحاة في قوله تعالى (ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم ... ) (أن يؤتى) أن وصلتها في موضع مصدر عدم وقوعه أو كراهة وقوعه مفسر للفعل المتقدم العامل فيه (ولا تؤمنوا)، وتقديره: كراهة أن يؤتى.
معناه أن في الكلام حذفا، والتقدير: ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم لئلا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم، أو كراهة (خشية) أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم.
فإن قدرت (لئلا) كان المصدر المؤول في محل جر باللام، ويطرد حذف الجار مع المصدر المؤول ما لم يخش اللبس، وذلك كراهة مباشرة الجار في اللقظ للحرف المصدري، وكذلك قد يحذف حرف النفي لوضوح المعنى.
وإن قدرت خشية أو كراهة أن يؤتى، فالأصل أن يكون (كراهة أو خشية) مفعولا لأجله والمصدر بعدها مضافا إليه، فلو ذكرت (كراهة) لكانت هي المفعول لأجله والمصدر المؤول مضافا إليه، ولكن لما حذف المضاف في اللفظ أقيم المضاف إليه مقامه فأخذ إعرابه، وعليه يصبح المصدر المؤول هو المفعول لأجله، كما أقمت المضاف إليه مقام المضاف فانتصب على المفعولية في (واسأل القرية) على القول بتقدير واسأل أهل القرية.
3 - هل يكون الفعل الواحد لازما ومتعديا بنفس الوقت؟
بعض الأفعال قد يأتي لازما ومتعديا، والغالب أنه ليس كذلك بالوضع، بل هو لازم في لغة ومتعد في اللغة وشاعت اللغتان، ومن هذه الأفعال: رجع، جاء في القرآن لازما (ولما رجع موسى إلى قومه ... ) (ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم ... ) (لعلي أرجع إلى الناس ... ) (ارجع إلى ربك فاسأله ... ) وجاء متعديا (فرجعناك إلى أمك ... ) (قال رب ارجعون ... ) ونحو ذلك كثير.
وكذلك الفعلان زاد ونقص وردا لازمين ومتعديين لمفعول واحد أو مفعولين، وأترك لك البحث عن ذلك في المصحف
وجزاكم الله خيرا
هذا والله تعالى أعلم
¥