[الطائرة والسيارة!! ... إشكال]
ـ[الصميدي]ــــــــ[14 - 08 - 2010, 10:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير اخواني واخوتي مرتادي هذا المنتدى الشامخ الحافظ للغة القرآن من التميع والضياع , ولي استفسار وأرجو مساعدتكم لي لأفرق بين الصحيح والخاطئ. استفساري هو عن مدى صحة كلمة "سيارة" المستخدمة لوصف المركبة ذات العجلات وهل الأصح أن نقول سائرة أو سيارة كما نقول طائرة لا طيارة , وهل كلمة سيارة تفيد الجمع في عمومها كقوله تعالى: ((قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَاتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطُهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ)) أم انها تستخدم في حالات الإفراد كمثال المركبة.
أشكركم على وجود موقع كهذا يهتم بإحياء لغة العرب , وأرجو الا أكون ضيفاً ثقيلاً من أول مشاركة لي في المنتدى
ـ[السراج]ــــــــ[14 - 08 - 2010, 12:29 م]ـ
مرحباً بك يا أبا زياد بين إخوانك في الفصيح ..
بهذا الخصوص: ننظر في لسان العرب:
السَّيْرُ: الذهاب؛ سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً، وتَسْياراً، ومَسِيرةً وسَيْرورَةً.
والسَّيّارة: القافلة.
والسَّيَّارةُ: القوم يسيرون أُنث على معنى الرُّفْقَةِ أَو الجماعة، والدابة مُسَيَّرَةٌ إِذا كان الرجل راكبها والرجل سائرٌ لها، والماشية مُسَارَةٌ.
ألاحظُ من النتائج السابقة أن (سيّارة) لفظ قديم، قد أطلقه العرب على القافلة، وعلى الجماعة السائرة.
وقد أطلقه العرب - كذلك - حتى على (الدابة) التي يُحملُ عليها الناس. فقد عُرف شخص باسم (أبي سيّارة) من عدوان، وقصّته أنه كان له حِمار أسود يحمل الناس به من المزدلفة إلى مِنى (يقول الأصمعي: أجاز عليه بالناس أربعين عاما)
حتى قيل عنه:
خَلّوا الطّريقَ عَنْ أبي سَياره ... وعن مواليه بني فزاره
حَتَّى يُجِيزَ سَالِماً حِمارَهْ
فإن غلبة لفظة (سيّارة) المذكورة في القرآن على جماعة الراحلين أو القافلة، أقرب وأصحّ لاستعمالها كذلك في التراث العربي على هيئة الإفراد.
ـ[الصميدي]ــــــــ[14 - 08 - 2010, 06:53 م]ـ
شكراً على التوضيح وجزاك الله خيراً ..
ـ[عبود]ــــــــ[14 - 08 - 2010, 09:52 م]ـ
بارك الله فيك