[سؤال عن التنوين]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 08 - 2010, 08:58 م]ـ
السلام عليكم:
إذا كان عندنا خمسة أشخاص كل واحد منهم اسمه (أحمد) فتقول: (ادعْ أحمدًا يساعدني) بتنوين (أحمد)
السؤال: هل نقول: (أحمد) ممنوع من الصرف, والتنوين الذي فيه هو تنوين تنكير؟ وإذا قلت: مررت بمسلماتٍ ... كانت (مسلمات) مصروفة ولكن التنوين الذي فيها ليس تنوين صرف بل تنوين مقابلة .. هل كلامي صحيح؟
ـ[الحامدي]ــــــــ[21 - 08 - 2010, 01:03 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السؤال: هل نقول: (أحمد) ممنوع من الصرف, والتنوين الذي فيه هو تنوين تنكير؟
(أحمد) في المثال منصرف.
والتنوين هنا تنوين تنكير، وإن كان الغالب دخوله على بعض الأسماء المبنية.
وإذا قلت: مررت بمسلماتٍ ... كانت (مسلمات) مصروفة ولكن التنوين الذي فيها ليس تنوين صرف بل تنوين مقابلة .. هل كلامي صحيح؟
نعم، ما جمع بألف وتاء (الجمع المؤنث السالم) هو كالاسم المنصرف في الرفع والجر، وهو في النصب من أبواب النيابة.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 08 - 2010, 04:40 ص]ـ
(أحمد) في المثال منصرف.
والتنوين هنا تنوين تنكير، وإن كان الغالب دخوله على بعض الأسماء المبنية.
مرحبا بك شيخنا الفاضل أبا سارة
على رأي من لا يقصر تنوين التنكير على المبنيات يمكن القول إن التنوين هنا للتمكين والتنكير معا، فهو للتمكين على أساس أن الاسم متمكن منصرف، وهو للتنكير لأنه فرق بين المعرفة والنكرة.
ولكن إذا تأملنا التنوين هنا مستصحبين سؤالا هو (ما سبب امتناع التنوين من أحمد في نحو (جاء أحمدُ)، وما سبب ثبوته له في نحو (ما كل أحمدٍ كأحمدَ بن حنبل)؟ وجدنا سبب امتناع التنوين في الأول اجتماع أمرين معا (العلمية ووزن الفعل) وهذان الأمران هما سبب عدم تنوينه وليس التعريف وحده هو المانع، ووجدنا سبب ثبوت التنوين في الثاني هو تخلف أحد الأمرين وهو العلمية، فلما انتفت إحدى علتي المنع (أيٌّ منهما) عاد الاسم إلى أصله وهو الصرف، وعليه أرى التنوين هنا ــ على وجه الدقة ــ تنوين صرف.
ويدلك على أنه تنوين صرف أن الممنوع من الصرف للعلمية وعلة أخرى ينون تنوين صرف متى ما فقد إحداهما سواء كانت المفقودة علة التعريف أم كانت العلة الأخرى، ففي نحو (جاء اليوم صباح) يمتنع تنوين (صباح) إذا كان علما مؤنثا، وينون إذا فقد التأنيث كأن يكون مذكرا مع أنه باق على التعريف، وينون إذا فقد العلمية كأن يكون نكرة، والتنوين في الحالين تنوين صرف لزوال المانع من الصرف وليس تنوين تنكير بدليل أنه نون وهو معرفة لما فقد التأنيث.
ويظهر الأمر بصورة أوضح في المثالين (ما علمتُ سيبويهٍ بعد أبي بشر، ما علمتُ سيبويهًا بعد أبي بشر) فتنوين (سيبويه) في المثال الأول على لغة البناء تنوين تنكير لأن سبب حذف تنوين الصرف قائم وهو البناء وإنما كان التنوين للتفريق بين النكرة والمعرفة ليس غير، فهو تنوين تنكير ليس غير، وأما تنوين سيبويه في المثال الثاني (على لغة من يعربه إعراب ما لا ينصرف) فهو تنوين صرف لأن سبب حذف تنوين الصرف لم يعُدْ قائما حيث فقد إحدى العلتين أي العلمية فنون تنوين صرف كسائر الأسماء المتمكنة.
تحياتي ومودتي.