[عطف الجملة الاسمية على الفعلية وبالعكس]
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 08 - 2010, 10:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن هشام في المغني:
عطف الاسمية على الفعلية وبالعكس
فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: الجواز مطلقاً،
وهو المفهوم من قول النحويين في باب الاشتغال في مثل (قام زيدٌ وعَمْراً أكرمته)
إن نصب عمراً أرجح لأن تناسب الجملتين المتعاطفتين أولى من تخالفهما.
والثاني: المنع مطلقاً،
حكي عن ابن جني أنه قال في قوله:
عاضها اللهُ غُلاماً بعْدَ ما 000 شابَتِ الأصْداغُ والضِّرْسُ نُقِدْ
إن الضرس فاعل بمحذوف يفسره المذكور، وليس بمبتدأ،
ويلزمه إيجاب النصب في مسألة الاشتغال السابقة،
إلا إن قال: أقدر الواو للاستئناف.
والثالث: لأبي عليّ، أنه لا يجوز في الواو فقط،
نقله عنه أبو الفتح في سر الصناعة،
وبنى عليه منْعَ كون الفاء في (خرجت فإذا الأسدُ حاضر) عاطفة.
وأضعف الثلاثة القول الثاني، وقد لهج به الرازي في تفسيره، وذكر في كتابه في (مناقب الشافعي رضي الله عنه) أن مجلساً جمعه وجماعةً من الحنفية، وأنهم زعموا أن قول الشافعي (يحلُّ أكلُ متروك التسمية) مردودٌ بقوله تعالى (ولا تأكلوا ممّا لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفِسقٌ)
فقال: فقلت لهم: لا دليل فيها، بل هي حجة للشافعي، وذلك لأن الواو ليست للعطف، لتخالف الجملتين بالاسمية والفعلية، ولا للاستئناف، لأن أصل الواو أن تربط ما بعدها بما قبلها، فبقي أن تكون للحال، فتكون جملة الحال مقيدة للنهي، والمعنى لا تأكلوا منه في حالة كونه فسقاً، ومفهومه جواز الأكل إذا لم يكن فسقاً، والفسقُ قد فسره الله تعالى بقوله (أو فسقاً أُهلَّ لغير الله به) فالمعنى لا تأكلوا منه إذا سمي عليه غيرُ الله،
ومفهومه كلوا منه إذا لم يسمَّ عليه غير الله، ملخصاً موضحاً.
ولو أبطل العطف لتخالف الجملتين بالإنشاء والخبر لكان صواباً.
ـ[عبود]ــــــــ[18 - 08 - 2010, 10:50 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[صقر القرشي]ــــــــ[18 - 08 - 2010, 10:54 م]ـ
شكرا لك على هذه المعلومات الجميله
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 08 - 2010, 11:11 م]ـ
بارك الله فيك
وبارك فيك أخي الكريم، سررتُ بمرورك.
دمت مباركا
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 08 - 2010, 11:13 م]ـ
شكرا لك على هذه المعلومات الجميله
أهلا وسهلا ومرحبا بك أخي الكريم في شبكة الفصيح، في منتدى النحو والصرف.
أرجو لك طيب المقام، وقد سررتُ بمرورك وإبداء رأيك.
دمت بخير وعافية
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 08 - 2010, 12:20 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: ابن القاضي
جزاك الله خيرا، معلومات قيمة، جعلها الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة / اللهم آمين.
سؤال:
جزاك الله خيرا / أين الجملة الاسمية في قولنا:
قام زيدٌ وعمرًا أكرمته ــــــ هذه أراها جملة فعلية وليست اسمية / أليس نعرب عمرا: مفعول به لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور بعده؟ فتكون جملة فعلية معطوفة على فعلية؟
بارك الله فيكم / أنا لم أفهم.
ـ[أبومحمدع]ــــــــ[19 - 08 - 2010, 12:40 ص]ـ
السلام عليكم
في نقلك للقول: إن نصب عمراً (عمر) أرجح لأن تناسب الجملتين المتعاطفتين أولى من تخالفهما.
إن كان الأرجح النصب هنا لتحقيق التناسب فهو عطف فعلية على فعلية أليس كذلك؟ وليس إثباتا لعطف اسمية على فعلية.
هنا عطف فعلية على فعلية؟؟؟ لأن (عمر) مفعول به. أليس كذلك؟
لو كان النصب أرجح فقد عطفت جملة فعلية على فعلية فالأصل هو: قام زيد وأكرمت عمرا.
ولو رفع (عمر) لقلنا إنه عطفت جملة اسمية على جملة فعلية.؟؟؟؟؟؟.
وضح رجاء علني أخطات التقدير.
سبقتني لما قلته زهرة متفائلة:).
لم انتبه حتي أرسلت مشاركتي.:)
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 08 - 2010, 12:42 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: ابن القاضي
جزاك الله خيرا، معلومات قيمة، جعلها الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة / اللهم آمين.
سؤال:
جزاك الله خيرا / أين الجملة الاسمية في قولنا:
قام زيدٌ وعمرًا أكرمته ــــــ هذه أراها جملة فعلية وليست اسمية / أليس نعرب عمرا: مفعول به لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور بعده؟ فتكون جملة فعلية معطوفة على فعلية؟
بارك الله فيكم / أنا لم أفهم.
السلام عليكم
في نقلك للقول: إن نصب عمراً (عمر) أرجح لأن تناسب الجملتين المتعاطفتين أولى من تخالفهما.
اين التناسب هنا ولم الأرجح النصب؟
هنا عطف فعلية على فعلية؟؟؟ لأن (عمر) مفعول به. أليس كذلك؟
لو كان النصب أرجح فقد عطفت جملة فعلية على فعلية فالأصل هو: قام زيد وأكرمت عمرا.
ولو رفع (عمر) لقلنا إنه عطفت جملة فعلية على جملة اسمية.؟؟؟؟؟؟.
وضح رجاء علني أخطات التقدير.
وبارك فيكما أخويّ الكريمين
في قولنا: قام زيد وعمرًا أكرمته
لنا وجه آخر وهو: قام زيد وعمرو أكرمته،
الواو عاطفة، وعمرو: مبتدأ، وجملة أكرمته: في محل رفع خبر، وهنا نكون قد عطفنا الجملة الاسمية على فعلية، ويؤدي إلى التخالف، فترجح الوجه الأول لعدم التخالف، أي: تناسب عطف جملة فعلية على فعلية.
والله أعلم
¥