تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التعليق عن العمل (الطلب أو الاحتياج)]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[24 - 08 - 2010, 09:31 م]ـ

[التعليق عن العمل (الطلب أو الاحتياج)]

التعليق هو: إبطال العمل (الطلب أوالاحتياج) لفظا لامحلا لمجيء ما له صدر الكلام بعده، كما النافية، ولام الابتداء، والاستفهام، أو بمعنى آخر، إبطال الحاجة إلى العلامة الإعرابية، وعدم إبطال الحاجة إلى المعنى، مثال ذلك قوله تعالى:"فلينظر أيها أزكى طعاما" (الكهف 19)

وهذا يعني عدة أشياء منها:

الأول: أن العلاقة بين الألفاظ داخل التركيب علاقة معنوية أو علاقة طالب بمطلوب أو محتاج بمحتاج إليه، وليست علاقة شكلية لمؤثر بمؤثَّر فيه، ودلالة ذلك أن جملة" أيها أزكى طعاما"مرتبطة معنويا بالفعل "فلينظر"ولا يمكن فصلها عنه، رغم وجود الاستفهام، أي أن الجملة الاستفهامية (مبنية) على الفعل ينظر (المبني عليه)،وهو محتاج إليها وطالب لها من أجل إكمال المعنى. ومما يدل على ارتباط ما قبل الأداة بما بعدها هوجواز العطف على محل الجملة المعلقة، قال كثير عزة:

وما كنت أدري قبل عزة ما البكا ولا موجعاتِ القلب حتى تولت

فقوله:"موجعاتِ"عطف على محل"ما البكا"ولذلك انتصب، وفي هذا دلالة قاطعة على ارتباط الجملة المعلقة بالفعل، وإلا لم ينتصب المعطوف.

الثاني: وهو شبيه بالتنازع، فعندما نقول:"علمت ما محمد مسافرا" فقد التقى طالبان أومحتاجان للمطلوب، وهما "علمت" و" ما" النافية، وقدراعى المتكلم حضورالطالب الأقرب إلى المطلوب وهو"ما" النافية بفعل منزلة المعنى أو الأهمية المعنوية، وهذا كما قال تعالى: (هاؤم اقرأوا كتابيه).

والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير