[أسلوب الشرط في " من لم يدع قول الزور و ....]
ـ[الحطيئة]ــــــــ[29 - 08 - 2010, 05:17 م]ـ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"
السؤال: فمن ودع قول الزور و العمل به؟
أليس تحقق فعل الشرط يؤدي إلى تحقق جوابه و عدم تحقق فعل الشرط يؤدي إلى عدم تحقق جوابه؟!
و حاشا أفصح الخلق و أعرفهم بربهم -:= - أن يريد ذلك و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة أن يشكوا في ذلك
و لكن ما المخرج إلى غير هذا الفهم؟؟!!
ـ[الباز]ــــــــ[29 - 08 - 2010, 09:28 م]ـ
هل هذا استفسار أم لغز أخي أبا مليكة؟؟
من ترك قول الزور و العمل به -مع قيامه ببقية تكاليف العبادة وشروطها-
فإنه سيدخل -بإذن الله- في زمرة من قال فيهم - عز وجل-:
كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[30 - 08 - 2010, 03:21 ص]ـ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"
السؤال: فمن ودع قول الزور و العمل به؟
أليس تحقق فعل الشرط يؤدي إلى تحقق جوابه و عدم تحقق فعل الشرط يؤدي إلى عدم تحقق جوابه؟!
و حاشا أفصح الخلق و أعرفهم بربهم -:= - أن يريد ذلك و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة أن يشكوا في ذلك
و لكن ما المخرج إلى غير هذا الفهم؟؟!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما: (أليس تحقق فعل الشرط يؤدي إلى تحقق جوابه)، فبلى، لأن علاقة الشرط بالجواب تشبه علاقة السبب بالمسبب، فإن توفر السبب حدث المسبب.
وأما: (وعدم تحقق فعل الشرط يؤدي إلى عدم تحقق جوابه؟!) فلا يفهم بالضرورة من الشرط؛ لأن ضد الشرط ليس شرطا لضد الجواب بالضرورة، ما لم تدل على ذلك قرينة أخرى.
وانتفاء سببٍ (الشرط) لا يدل بالضرورة على انتفاء كل الأسباب، وقد يكون الشيء أوضده شرطا لنفس الجواب.
تقول: إن زرتني أكرمك، فيفهم أن الإكرام يتحقق بتحقق الزيارة، ولا يفهم بالضرورة أن عدم الزيارة يستلزم عدم الإكرام، لذا يصح أن تقول: إن زرتني أكرمك، وإن لم تزرني إكرمك، ولو كان عدم تحقق الشرط يؤدي إلى عدم تحقق جوابه لكان في الكلام تناقض أو إحالة، لأن الزيارة وإن كانت شرطا للإكرام، فإنها لا تمنع وجود أسباب أخرى له كالمحبة مثلا.
أما الحديث الشريف: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"
فليس المقصود ظاهر لفظ الجواب، فالله سبحانه وتعالى ليس له حاجة في أن يدع قائل الزور طعامه وشرابه، كما أنه ليس له حاجة في أن يدع المتقي المخلص طعامه وشرابه كذلك، سبحانه وتعالى أن يكون محتاجا لخلقه. ولكن في الكلام كناية ومجاز فحواها أن ترك الطعام والشراب ليس هو المراد والمطلوب (لذاته)، وأن ترك الطعام والشراب لا يثاب عليه ولا يقبل تعبدا ما لم يقارنه ترك قول الزور والعمل به،
فقوله صلى الله عليه وسلم: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" يفهم منه (من لم يدع قول الزور والعمل به فلا يقبل صومه أو فسد صومه) ولك أن تفهم منه العكس (من ترك قول الزور والعمل به قبل صومه أو صح صومه) ما لم يتوفر سبب آخر لرد صومه.
والله أعلم وهو الموفق.
ـ[أبوعلي2]ــــــــ[30 - 08 - 2010, 06:32 ص]ـ
[ QUOTE= الحطيئة;467075] [ FONT=Traditional Arabic][SIZE=6] قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " [ COLOR=Red] من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"
السؤال: فمن ودع قول الزور و العمل به؟
السلام عليكم
العرب لم تستخدم الفعل "ودع", استغنت عنه ب"ترك".