تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال من فضلكم بارك الله في علمكم]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 02:08 ص]ـ

السلام عليكم:

قال الأشموني في درس الممنوع من الصرف: يمنع من الصرف العلم المركب تركيبا مزجيا نحو: بعلبك وحضرموت ومعديكرب لاجتماع فرعية المعنى بالعلمية وفرعية اللفظ بالتركيب، والمراد بتركيب المزج أن يجعل الاسمان اسماً واحداً لا بإضافة ولا بإسناد بل ينزل عجزه من الصدر منزلة تاء التأنيث ولذلك التزم فيه فتح آخر الصدر إلا إذا كان معتلاً فإنه يسكن نحو معديكرب، لأن ثقل التركيب أشد من ثقل التأنيث، فجعلوا لمزيد الثقل مزيد تخفيف بأن سكنوا ياء معديكرب ونحوه، وإن كان مثلها قبل تاء التأنيث يفتح نحو رامية وعارية، وقد يضاف أول جزأي المركب إلى ثانيهما فيستصحب سكون ياء معديكرب ونحوه تشبيهاً بياء دردبيس، فيقال رأيت معديكرب، ولأن من العرب من يسكن مثل هذه الياء في النصب مع الافراد تشبيهاً بالألف فالتزم في التركيب لزيادة الثقل ما كان جائزاً في الافراد

سؤالي إخوتي الأكارم: يا ليت لو توضحوا لي ما خُط بالأحمر مع الشكر لكم ..

ـ[علي المعشي]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 03:14 ص]ـ

السلام عليكم:

قال الأشموني في درس الممنوع من الصرف: يمنع من الصرف العلم المركب تركيبا مزجيا نحو: بعلبك وحضرموت ومعديكرب لاجتماع فرعية المعنى بالعلمية وفرعية اللفظ بالتركيب، والمراد بتركيب المزج أن يجعل الاسمان اسماً واحداً لا بإضافة ولا بإسناد بل ينزل عجزه من الصدر منزلة تاء التأنيث ولذلك التزم فيه فتح آخر الصدر إلا إذا كان معتلاً فإنه يسكن نحو معديكرب، لأن ثقل التركيب أشد من ثقل التأنيث، فجعلوا لمزيد الثقل مزيد تخفيف بأن سكنوا ياء معديكرب ونحوه، وإن كان مثلها قبل تاء التأنيث يفتح نحو رامية وعارية، وقد يضاف أول جزأي المركب إلى ثانيهما فيستصحب سكون ياء معديكرب ونحوه تشبيهاً بياء دردبيس، فيقال رأيت معديكرب، ولأن من العرب من يسكن مثل هذه الياء في النصب مع الافراد تشبيهاً بالألف فالتزم في التركيب لزيادة الثقل ما كان جائزاً في الافراد

سؤالي إخوتي الأكارم: يا ليت لو توضحوا لي ما خُط بالأحمر مع الشكر لكم ..

مرحبا أخي الفاضل محمدا

أرى أكثر ما لونته واضحا، وعليه لعلك تقرؤه ثانية ثم تحدد بدقة ما غمض عليك، وسأكون عونا لك في الخير إن شاء الله.

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 03:12 م]ـ

قوله:

ولذلك التزم فيه فتح آخر الصدر إلا إذا كان معتلاً فإنه يسكن نحو معديكرب،

هل يقصد أنهم فتحوا آخر الصدر, كما يُفتح ما قبل تاء التأنيث, نحو: فاطمَة؟

وما يقصد بقوله:

ثقل التركيب أشد من ثقل التأنيث

وأما قوله:

من العرب من يسكن مثل هذه الياء في النصب مع الافراد تشبيهاً بالألف فالتزم في التركيب لزيادة الثقل ما كان جائزاً في الافراد

فالغموض فيما كتبته بالأزرق ..

وفقك الله أستاذي الكريم

ـ[علي المعشي]ــــــــ[13 - 08 - 2010, 01:34 ص]ـ

قوله:

(ولذلك التزم فيه فتح آخر الصدر إلا إذا كان معتلاً فإنه يسكن نحو معديكرب،)

هل يقصد أنهم فتحوا آخر الصدر, كما يُفتح ما قبل تاء التأنيث, نحو: فاطمَة؟

نعم هو كذلك تماما، ولكنهم استثنوا ما كان آخر صدره معتلا فالتزموا فيه السكون.

وما يقصد بقوله:

(ثقل التركيب أشد من ثقل التأنيث)

هذا تعليل لعدم فتح صدر المركب المزجي إذا كان معتلا نحو (معديْكرب) مع أن صدر المؤنث يفتح وإن كان معتلا نحو (عاليَةٌ)، فعلل لذلك بأن ثقل التركيب المزجي أشد من ثقل لحوق تاء التأنيث لأن التركيب المزجي مزج اسمين يتركب كل منهما من عدة حروف أما المؤنث فهو اسم لحقه حرف واحد هو التاء، فلما كان لحوق التاء أخف من التركيب المزجي كان ثقل فتح الياء في نحو (عاليَة، رابيَة) محتملا، ولما كان ضم اسم إلى اسم آخر في التركيب المزجي أشد ثقلا من لحوق التاء فإنه إذا كان آخر صدره معتلا وفتحناه نكون قد زدنا ثقلا على ثقل، ولذلك التزموا فيه السكون حتى لا يجتمع ثقل التركيب وثقل تحريك حرف العلة.

وأما قوله:

(من العرب من يسكن مثل هذه الياء في النصب مع الافراد تشبيهاً بالألف فالتزم في التركيب لزيادة الثقل ما كان جائزاً في الافراد)

فالغموض فيما كتبته بالأزرق ..

المقصود أن حاجتهم إلى التخفيف بإسكان الياء في صدر المركب المزجي قوية لثقل التركيب وثقل تحريك حرف العلة كما أسلفت، لذلك التزموا السكون، ومما حسَّن لهم هذا الإجراء أن بعض العرب يسكن الياء في الإفراد (الإفراد هنا نقيض التركيب وليس نقيض الجمع) فلا يفتح ياء المنقوص المنصوب نحو (رأيت القاضيْ في المحكمة) قياسا على الألف في نحو (شكرتُ المولى على فضله) فإذا كان هذا عند بعض العرب جائزا في الإفراد فرارا من ثقل تحريك الياء فإن الحاجة إلى الفرار من هذا الثقل تكون أشد إذا اجتمع إليه ثقل التركيب، لذلك جعلوا السكون لازما حال التركيب لشدة الحاجة إليه، ولم يروا بأسا بالتزامه حال شدة الحاجة ما دام جائزا حال قلة الحاجة إليه.

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير