تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[و إن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا و تراهم]

ـ[الحطيئة]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 01:43 م]ـ

قال تعالى (و إن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا و تراهم ينظرون إليك و هم لا يبصرون) الأعراف 198

المخاطَب في قوله " تدعوهم " جمع و حذفت النون جزما , و لكن المخاطَب في قوله " تراهم" مفرد و هو النبي -:= -

و نعلم أن " تدعوهم " يصح أن يكون فعلا مضارعا مرفوعا للمخاطَب المفرد و يصح أن يكون فعلا مضارعا منصوبا أو مجزوما للمخاطَب الجمع

فعلى هذا السياق للآية , ألا يصح أن يكون الخطاب في " تدعوهم " للمفرد و هو النبي -:= -؟؟

و هل سُمع عن أحد من العرب رفعُ فعلِ الشرط؟؟

ـ[الباز]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 09:41 م]ـ

فيما يتعلق بالآيات يُرجى الرجوع إلى التفاسير فالتفصيل يطول في ذلك

وقد اخترت أحد الأقوال هنا:

إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نزلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ

وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ

وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ

قال البقاعى:

ولما كان دعاء الجماعة أقرب إلى السماع من دعاء الواحد، نسق على ما قبله قوله: {وإن تدعوهم} أي يا من هم أضل منهم وأعجز {إلى الهدى} أي إلى الذي هو أشرف الخلال ليهتدوا في نصر أنفسهم أو غير ذلك {لا يسمعوا} أي شيئاً من ذلك الدعاء ولا غيره؛ ولما كان حالهم في البصر بالنسبة إلى كل أحد على حد سواء، قال مفرداً للمخاطب: {وتراهم} أي أيها الناظر إليهم {ينظرون إليك} أي كأنهم ينظرون لما صنعوا لهم من الأعين. انتهى


أما بخصوص الفعل المضارع بعد الشرط فهو دائما مجزوم وإلا فإنّ
إنْ ليست شرطية ..
لا تنس أن المعنى أيضا يلعب الدور الأهم في هذا الأمر ففي قولنا مثلا:
إن تعدْ مريضا يئنُّ تحت وطأة المرض تكسبْ أجرا

نجد أن الفعل يئن لا يجوز جزمه و إلا كان خطأ فاحشا

و الله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير