[يا إخواني أرجوكم سؤال أرهقني]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 06:30 م]ـ
السلام عليكم:
قال الأشموني في منع صيغ منتهى الجموع (مفاعل ومفاعيل من الصرف:
سبب المنع لخروجِهِ عَنْ صِيَغِ الآحَادِ العربيةِ، ودلالةِ على الجَمْعِيَّةِ، فاسْتَحَقَّ منعَ الصرفِ، ووجهُ خروجِهِ عنْ صِيَغِ الآحَادِ العربيةِ أنَّكَ لا تَجِدُ مُفردًا ثالِثُهُ ألفٌ بعدَهَا حرفانِ أو ثلاثةٌ، إلا وأوَّلُهُ مضمومٌ كغُذَافِرَ، أو أَلِفُهُ عِوَضٌ مِنْ إحدى يَايَ النَّسَبِ، إما تحقيقًا كيَمَانٍ وشَآمٍ، فإنَّ أصلَهُمَا يَمَنِيٌّ وشَامِيٌّ فحُذِفَتْ إحْدَى الياءينِ وعُوِّضَ عنها الألفُ، أو تقديرًا نحو: تَهَامٍ وثَمَانٍ، فإنَّ ألِفَهَمُا موجودةٌ قَبْلُ، وكأنَّهُم نُسِبُوا إلى فَعِلٍ أو فَعْلٍ، ثُمَّ حَذَفُوا إحْدَى الياءينِ وعَوَّضُوا عنهَا الألفَ، أو مَا يَلِي الألفَ غيرَ مكسورٍ بالأصالةِ، بلْ إما مفتوحٌ كَبَراكَاه، أو مضمومٌ كتَدَارُكَ، أو عَارَضَ الكسرَ لأجلِ الاعْتِلَالِ كتَدَانٍ وتَوَانٍ، ومِنْ ثَمَّ صُرِفَ نحوَ عِبَالّ جمعِ عَبَالَّةِ، لأنَّ الساكنَ الذِي يَلِي الألفَ فيهِ لا حظَّ لَهُ في الحركةِ، والعَبَالَّةُ: الثِّقَلُ، يُقالُ: ألقَى عَبَالَّتَهَ، أيْ: ثِقَلَهُ، أو يكونُ ثَانِي الثلاثةِ متُحرِّكَ الوَسَطِ كطَوَاعِيَةٍ وكَرَاهِيَةٍ، ومنْ ثَمَّ صُرِفَ نحوَ: ملائكةٌ وصيارفةٌ، أو هو والثالثُ عارضانِ للنَّسَبِ مَنْوِيٌّ بهما الانفصالُ، وضابِطُهُ، أنْ لَا يَسْبِقَا الألفَ فِي الوجودِ، سواءٌ كانَا مسبوقينِ بِهَا كَرَبَاحِيَّ وظَفَارِيَّ، أو غيرَ مُنْفَكَّينِ كحَوَارِيِّ وهو الناصرُ، وحَوَالِيِّ وهو المُحتالُ، بخلافِ نحوِ قَمَارِيِّ وبَخَاتِيِّ، فإنَّهُ بمنزلةِ مَصَابِيْحَ.
وقدْ ظَهَرَ مِنْ هَذَا أَنَّ زِنَةَ مَفَاعِلَ ومَفَاعِيْلَ ليْسَتْ إلا لجمعٍ أو منقولٍ من جَمْعٍ ..
السؤال الأول: ما معنى الآحاد العربية.
السؤال الثاني: قوله (و أَلِفُهُ عِوَضٌ مِنْ إحدى يَايَ النَّسَبِ ... الخ) عندما حُذفت إحدى الياءين من الياء المشددة (يمنيّ) لم يعوض الألف مكان الياء المحذوفة حيث جاءت بعد الحرف الأول وهو الميم, ثم الياء الأخرى أين ذهبت؟ ومثلها (شآم, وتهام, وثمان) أليس الأصل أن يُقال: شآميْ, وتهاميْ, وثمانيْ؟
السؤال الثالث: أليس في كلمة (عِبَالّ) التقاء ساكنين, سكون الألف والشدة؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 08:55 م]ـ
السؤال الأول: ما معنى الآحاد العربية.
مرحبا أخي الكريم محمدا
صيغ الآحاد العربية هي الأوزان التي يجيء عليها المفرد في العربية، وكلٌ جمع من جموع التكسير المصروفة يوافق إحدى صيغ الآحاد أو يكون شبيها بها، فمثلا (كُتُبٌ) جمع لكنه على صيغة (فُعُل) وهذه الصيغة مما يجيء عليه المفرد نحو (كُفُؤٌ)، ونحو عُمّالٌ على فُعّال والمفرد يجيء عليه نحو كُلاَّب، ونحو قُلوب على فُعول والمفرد يجيء عليه نحو نُحُول، ونحو أصحاب يشابه إبداع، وأحرُف يشابه أحمَر، وهذان الأخيران (أصحاب وأحرف) لا يطابقان صيغة المفرد تماما وإنما يشابهانها إذ الفرق في حركة واحدة ليس غير ... وهكذا في كل جمع تكسير مصروف، أما صيغتا مفاعل ومفاعيل وما يندرج تحتهما فللجمع خاصة أو ما نقل عن الجمع، ولا يجيء عليهما المفرد إلا لعارض كما رأيتَ في الأمثلة التي يشتمل عليها النص الذي نقلتَه، فلما كانت صيغتا مفاعل ومفاعيل موضوعتين للجمع ابتداء ولا يشاركهما فيه المفرد كان ذلك سببا لمنعها من الصرف حيث قامت هذه الصيغة مقام فرعيتين إحداهما الجمع وهو فرع عن الإفراد، ولأخرى اختصاص هاتين الصيغتين بالجمع، والأصل أن يشترك المفرد والجمع في الصيغة.
السؤال الثاني: قوله (و أَلِفُهُ عِوَضٌ مِنْ إحدى يَايَ النَّسَبِ ... الخ) عندما حُذفت إحدى الياءين من الياء المشددة (يمنيّ) لم يعوض الألف مكان الياء المحذوفة حيث جاءت بعد الحرف الأول (الثاني) وهو الميم, ثم الياء الأخرى أين ذهبت؟ ومثلها (شآم, وتهام, وثمان) أليس الأصل أن يُقال: شآميْ, وتهاميْ, وثمانيْ؟
هناك فرق بين التعويض والإبدال، وفي التعويض ليس شرطا أن يكون العوض في مكان المعوض عنه، ألا ترى أن التاء المعوض بها في (عِدة) قد جاءت في آخر الكلمة والمعوض عنه (الواو) في أولها؟ وأما الياء الثانية فإنها لما انفردت وكان ما قبلها مكسورا عوملت معاملة ياء المنقوص فحذفت في حالتي الرفع والجر عند التجرد من أل والإضافة، والأصل شآمي ويماني كما تفضلتَ وإنما حذفت الياء الباقية على طريقة حذف ياء المنقوص.
السؤال الثالث: أليس في كلمة (عِبَالّ) التقاء ساكنين, سكون الألف والشدة؟
يجوز هنا التقاء الساكنين لأن الساكن الأول ألف والساكن الثاني مدغم فيما بعده.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[11 - 08 - 2010, 02:54 ص]ـ
بارك الله فيك أبا عبد الكريم .. وماذا يقصد بقوله:
وضابِطُهُ، أنْ لَا يَسْبِقَا الألفَ فِي الوجودِ
¥