أريد جوابًا عاجلا أثابكم المولى
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 03:13 ص]ـ
السلام عليكم:
قال الخضري:
يجوز في أسماء القبائل والأرضين والكلم الصرف على تأويلها باللفظ والمكان والحي أو الأب وعدمه على إرادة الكلمة، والبقعة والقبيلة إلا إذا سمع فيه أحدهما فقط فلا يتجاوز كما سمع الصرف في كلب وثقيف ومعد باعتبار الحيِّ، وبدر وحنين على المكان، وكمنعه في يهود ومجوس عَلَمَيْن باعتبار القبيلة، ودمشق على البقعة وإلا إذا تحقق مانع غير التأنيث المعنوي فيمنع بكل حال كتغلب وباهلة وخولان وبغداد أفاده في التسهيل، وشرحه مع زيادة، وقوله: وأسماء الكلم أي كأسماء حروف الهجاء، وكذا أدوات المعاني كان حرف نصب وضرب فعل فإنها إذا أعربت جاز فيها الصرف وعدمه باعتبار ما ذكر وإن كان الأكثر حكاية حالها الأصلي، وأما نحو قولك: قرأت هود فإن جعلته اسماً للسورة منعته لأنه كجور أو للنبي عليه الصلاة والسلام على حذف مضاف أي سورة هود صرفته لما سيأتي ..
السؤال الأول: هل معنى كلامه أن (تميم) مثلا يجوز أن نصرفه إذا أولنا تميم أبا, ويجوز أن نمنعه من الصرف إذا أولناه قبيلة, فنقول على الأول: جاءني رجل من تميمٍ, ونقول على الثاني: من تميمَ, فهو ممنوع من الصرف لللعلمية والتأنيث؟
السؤال الثاني: أرجو توضيح ما خط بالأحمر بالأمثلة؟
السؤال الثالث: السيوطي يقول: منع اسم القبيلة من الصرف مبني على المعنى فإن أريد اسم القبيلة الأب كمعد وتميم صرف, وإن أريد الأم كباهلة منع من الصرف, والخضري يقول كما في الأعلى: فيمنع بكل حال كتغلب وباهلة, فكلام السيوطي يدل على جواز صرف باهلة والسيوطي عكسه, فأرجو التوضيح؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 07:37 ص]ـ
السؤال الأول: هل معنى كلامه أن (تميم) مثلا يجوز أن نصرفه إذا أولنا تميم أبا, ويجوز أن نمنعه من الصرف إذا أولناه قبيلة, فنقول على الأول: جاءني رجل من تميمٍ, ونقول على الثاني: من تميمَ, فهو ممنوع من الصرف لللعلمية والتأنيث؟
نعم هذا هو الضابط العام، ويحسن الاعتماد عليه فيما سمع عن العرب مصروفا تارة وغير مصروف تارة أخرى أو ما جدَّ من أسماء القبائل المحدثة، أما ما التزمت فيه العرب الصرف فقط نحو معد وثقيف أو المنع فقط نحو يهود ومجوس فالأحسن محاكاة المسموع إن صرفًا وإن منعًا، مع ملاحظة أنه إذا وجد في اسم القبيلة مع العلمية علة ظاهرة كالتأنيث أو العدل أو الألف والنون منع من الصرف دون اعتبار للتأويل بالأب أو الحي أو الأم أو القبيلة.
وأسماء الكلم أي كأسماء حروف الهجاء، وكذا أدوات المعاني كأن حرف نصب وضرب فعل فإنها إذا أعربت جاز فيها الصرف وعدمه
السؤال الثاني: أرجو توضيح ما خط بالأحمر بالأمثلة؟
المقصود أن هذه الأعلام إذا لم تحكها وإنما استعملتها معربة فلك أن تصرفها على اعتبار التذكير، أي على اعتبار المسمى حرفا نحو (لام، أن، هل) أو فعلا نحو (كان، ليس) أو اسما نحو (كيف، أين) فصرفُها على أنها أعلام مذكرة لأن كلا من الحرف والاسم والفعل مذكر، ولك أن تمنعها من الصرف على اعتبار المسمى مؤنثا أي (كلمة) والكلمة مؤنثة، فلما صارت هذه الكلمة علما منعت من الصرف للعلمية والتأنيث.
السؤال الثالث: السيوطي يقول: منع اسم القبيلة من الصرف مبني على المعنى فإن أريد اسم القبيلة الأب كمعد وتميم صرف, وإن أريد الأم كباهلة منع من الصرف, والخضري يقول كما في الأعلى: فيمنع بكل حال كتغلب وباهلة, فكلام السيوطي يدل على جواز صرف باهلة والسيوطي (الخضري) عكسه, فأرجو التوضيح؟
لا يا أخي الكريم كلام السيوطي لا يعني أنه يجيز صرف باهلة، وإنما هو يمثل بباهلة للقبيلة التي يرجع أصل تسميتها إلى الأم كما مثل بمعد وتميم للقبيلة التي يرجع أصل تسميتها إلى الأب، أما علة منع صرف باهلة مع العلمية فهي التأنيث، ولا يصح صرفها حتى على اعتبار الحي ولا يصح حتى لو كان باهلة رجلا هو أبوهم، بل لا يدخل نحو باهلة في قول السيوطي (منع اسم القبيلة من الصرف مبني على المعنى) وإنما ينطبق قوله هذا على ما ليس فيه علة مانعة ظاهرة نحو تميم وأسد وإياد ... إلخ، أما ما فيه علة ظاهرة نحو باهلة وربيعة ومزينة وتغلب وخولان وقحطان وهوازن وجُمح ... إلخ فهي ممنوعة من الصرف دون اعتبار للتأويل بالأب أو الأم أو الحي أو القبيلة كما قدمتُ في جواب السؤال الأول.
تحياتي ومودتي.
ـ[يوسف أحمد حسين]ــــــــ[08 - 09 - 2010, 09:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الكريم، لم تترك لراد ردا يرده.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[12 - 09 - 2010, 08:22 ص]ـ
لا يعني أنه يجيز صرف باهلة، وإنما هو يمثل بباهلة للقبيلة التي يرجع أصل تسميتها إلى الأم
خطر في بالي استفسار:
لو صرفنا باهلة على اعتبار حذف مضاف وإقامة مضاف إليه مقامه, فإذا قلت مررت بباهبةٍ, كان التقدير: مررت ببني باهلة.
ما تقول في ذلك؟
¥