تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أن المضمرة ...]

ـ[طلال بن محمد]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 03:05 ص]ـ

السلام عليكم ,

عندي اشكال في ان المضمره اين هي موضعها وما هي اصلا.

مع الشكر الجزيل.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 11:02 ص]ـ

مرحبا بك أخي الكريم طلال بن محمد.

أخي الكريم، هلاّ أعدت َ سؤالك بشيء من التفصيل وضرب الأمثلة.

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 02:17 م]ـ

وعليكم السلام

أخي الكريم , "أن" تنصب بنفسها ظاهرة , ومضمرة

وتكون "أن" مضمرة جوازا بعد لام التعليل أو لام العاقبة

فمثال ,لام التعليل قوله تعالى: " {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ}

ومثال لام العاقبة وتسمى (لام الصيرورة) قوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} (1) فاللام هنا ليست للتعليل؛ لأنهم لم يلتقطوه لذلك، وإنما التقطوه ليكون لهم قرة عين. فكانت عاقبته أن صار لهم عدوًا وحزنًا

وتكون أن مضمرة وجوبا بعد: لام الجحود , وبعد حتّى , وبعد أو التي بمعنى إلى أن أو بمعنى إلاّ , وبعد فاء السببيّة وواو المعيّة.

ولام الجحود هي اللام المسبوقة بكونٍ منفي نحو: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ}

وتضمر بَعْدَ (حَتَّى) إذا كَانَ مُسْتَقْبَلاً نَحْو: {حتى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى}

وشرط نصب المضارع بـ (أنْ) بعدها، أن يكون الفعل مستقبلاً، نحو: قوله تعالى: {لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى} فـ (حتى) حرف غاية وجر، والمصدر المؤول من (أنْ) المضمرة وما بعدها في محل جر بـ (حتى)، والتقدير، - والله أعلم - حتى رجوعِ موسى.

الموضع الثالث الذي تضمر فيه (أن) وجوبًا: (أو) العاطفة. التي بمعنى (إلى) الغائية، أو بمعنى (إلا). الاستثنائية. فتكون (أو) بمعنى (إلى) إذا كان المعنى قبلها ينقضي شيئاً فشيئًا.

ومنه قول الشاعر:

لأستسهلن الصعب أو أُدرك المنى ……فما انقادت الآمال إلا لصابر

فالفعل (أُدرك) منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً بعد (أو) وهي بمعنى (إلى) لأن إدراك المنى يحصل شيئًا بعد شيء.

وتكون (أو) بمعنى (إلا) إذا لم يصح وقوع (إلى) موقعها، نحو قول الشاعر:

وكنتُ إذا غَمَزْتُ قناةَ قومٍ … كسرتُ كُعُوبَها أ وتستقيما

فالفعل: (تستقيم) منصوب بـ (أن) مضمرة وجوبًا بعد (أو) وهي بمعنى (إلا) أي: إلا أن تستقيم فلا أكسر كعوبها. ولا يصح أن تكون بمعنى (إلى) لأن الاستقامة لا تكون غاية للكسر.

والرابع أن تقع (أن) المصدرية بعد (فاء) السببية. إذا كانت مسبوقة بنفي محض أو طلب بالفعل. فهما شرطان:

الأول: أن تكون الفاء للسببية. وهي التي يكون ما قبلها سببًا في حصول ما بعدها.

الثاني: أن تكون مسبوقةً بنفي محض، أي: خالص من معنى الإثبات، لم ينتقض نفيه بـ (إلا) ولا بنفي آخر يزيل أثره ويجعل الكلام مثبتًا، أو مسبوقةً بطلب بالفعل. أي: بصيغة الفعل، أو ما ألحق به. كما سأذكر إن شاء الله.

فمثال النفي: قوله تعالى: {لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} فـ (يموتوا) مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً وعلامة نصبه حذف النون.

وأما الطلب فهو نوعان:

1 - طلب محض: وهو ما كانت دلالته على الطلب بلفظه وصيغته، وهو الأمر نحو قوله تعالى: {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي} فـ (يحلَّ) مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوبًا.

- طلب غير محض: وهو ما كانت دلالته على الطلب تابعة لمعنى آخر يتضمنه وهو التخضيض نحو: هلا تزورنا فتحدثَنا، ومنه قوله تعالى: {لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ} فـ (أصدق) مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً.

والتمني نحو: ليت لي مالاً فأتصدَّقَ منه، ومنه قوله تعالى: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا} فـ (أفوز) مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً في جواب التمني.

والعرض نحو: ألا تزورنا فتحدثَنا.

والاستفهام نحو: هل تزورنا فتحدثَنا، ومنه قوله تعالى: {فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا}، فـ (يشفعوا) مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً في جواب الاستفهام، وعلامة نصبه حذف النون.

والترجي نحو: لعلك تتقي الله فتفوزَ برضاه، ومنه قوله تعالى: {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ} بنصب (فأطلع) على قراءة حفص عن عاصم. وهو منصوب لأنه وقع بعد فاء السببية في جواب الترجي، وقرأ بقية السبعة بالرفع على (أبلغُ).

أمّا الموضع الخامس: أن تقع (أن) بعد (واو) المعية إذا كانت مسبوقة بنفي محض أو طلب بالفعل. فهما شرطان: -الأول: أن تكون الواو للمعية. وهي التي تفيد مصاحبة ما قبلها لما بعدها بمعنى أنهما يحصلان معاً في زمن واحد يجمعهما. الثاني: أن تكون مسبوقة بنفي محض أو طلب بالفعل. ومنه قوله تعالى: {وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} فـ (يعلم) مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوبًا بعد (واو) المعية. وقد سُبِقَتْ بالنفي (ولما يعلم).

وقل مثل ذلك في الطلب , والاستفهام والعرض والتمنّي ....

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير