دخول (ما) الكافة على (إنَّ وأخواتها)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[24 - 08 - 2010, 09:33 م]ـ
دخول (ما) الكافة على (إنَّ وأخواتها)
يقول النحاة: إنّ (ما) الكافة تدخل على (إنّ) وأخواتها فتكفها عن العمل، أي أن الجملة تعود إلى أصلها جملة اسمية مكونة من المبتدأ والخبر، كما أنها توسع دائرة استعمالها وتهيئها للدخول على الجملة الفعلية، كقولنا: إنما زيد قائم وإنما يقوم زيد.
وكلامهم يعني أن الجملة التي بعد (إنما) جملة غير مؤكدة، كما أن الجملة غير مطلوبة لِ (إن) معنويا، لأن العلاقة المعنوية قد انقطعت بدخول (ما) على (إن).
والذي يبدو لي أن تركيز النحاة على العلامة الإعرابية جعلهم يهملون العلاقة المعنوية بين (إن) والجملة التي بعدها، وفي رأيي كذلك أن الجملة مؤكدة حتى بعد دخول (ما) على (إن)،كما أن الجملة الاسمية سدت مسد الاسم والخبر، لأن الجملة الاسمية مطلوبة معنويا لِ (إن) ولا يكتمل المعنى بدونها، لأنها مبنية على (إنّ).وهذا شبيه بالتعليق عن العمل لفظا لا معنى (محلا) كقولنا: علمت لمحمد مسافر. فالمتكلم يهمل وجود (إن) لفظيا أو من ناحية العلامة الإعرابية (وقد وجد من العرب من لا يهمل الناحية اللفظية) ولكنه لا يهمل الناحية المعنوية.
ومما يدل على ذلك أن قسما من النحاة يثبت لِ (إنما) معنى الحصر، والحصر قريب من التوكيد، فعندما نقول: قال تعالى (إنما الغيب لله) (يونس20) فإننا نحصر علم الغيب على الله سبحانه وتعالى، أي: ما الغيب إلا لله، وعندما نقول: إن الغيب لله، فنحن نؤكدأن الغيب لله، فالتوكيد والحصر متقاربان، كما جاء في لسان العرب: (إنما):إثبات لما يذكر بعدها ونفي لما سواه.
والله تعالى أعلم
ـ[عبود]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 12:45 ص]ـ
فائدة قيمة
ـ[عمر المعاضيدي]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 11:13 ص]ـ
يراجع معاني النحو للدكتور فاضل السامرائي
ـ[شيماء رشيد محمد زنكنة]ــــــــ[26 - 08 - 2010, 02:13 ص]ـ
لكل زيادة في المبنى زيادة في المعنى في اللغة العربية.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[26 - 08 - 2010, 09:07 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لكم جميعا