تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[محتاج مساعتدكم رحمكم المولى]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 12:02 ص]ـ

السلام عليكم:

قال الأشموني: يَمْنَعُ الصرفَ مَعَ العَلَمَيَّةِ وزنُ الفعلِ بشرطِ أنْ يكونَ مُخْتَصًا بِهِ أو غَالبًا فيهِ.

والمرادُ بالمختصِّ: ما لا يُوْجَدُ في غيرِ فِعْلٍ إلا فِي نَادِرٍ أو عَلَمٍ أعْجَمِيٍّ كصيغةِ الماضِي المُفْتَتَحِ بتاءِ المُطَاوَعَةِ كتَعَلَّمَ، أو بهمزةِ وصلٍ كانْطَلَقَ، ومَا سِوَى أَفْعَلُ ونَفْعَلُ وتَفْعَلُ ويَفْعَلُ مِنْ أوزانِ المضارعِ، ومَا سَلِمَتْ صيغتُهُ مِنْ مَصُوْغٍ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فاعلُهُ وبِنَاءِ فِعَّلَ ومَا صِيْغَ للأمرِ منْ غيرِ فَاعَلَ والثلاثيِّ، نحوَ: انْطَلَقَ ودَحْرَجَ ..

السؤال أثابكم الله: أرجو أن توضحوا لي ما خطيته بالأحمر مع التمثيل؟ ولِمَ استُثني منع صرف الثلاثي من الأمر ..

وفقكم الله لكل خير.

ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 03:13 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ومَا سَلِمَتْ صيغتُهُ مِنْ مَصُوْغٍ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فاعلُهُ وبِنَاءِ فِعَّلَ

عطف بـ"ما" هنا على "ما" في قوله: (ما لا يوجد .. ) أي أنه مما يختص بالفعل،

والمراد به ما كان مبنيا للمجهول، نحو: ضُرِب، يُفتَح .. ، فإن سمي به امتنع صرفه للعلمية ووزن الفعل.

واحترز بسلامة الصيغة مما تغيرت صيغته لتضعيف أو اعتلال، نحوُ"عدَّ، وقيل".

وقوله "من مصوغ" ليس متعلقا بـ"سلمت"، بل هو بيان لـ"ما" المبهمة.

والمراد أن وزن المبني للمجهول الذي سلمت صيغته من تغيير التضعيف والاعتلال هو مما يختص بالفعل.

وقوله: (وبناءُ فعَّل) أي أن هذا الوزن أيضا مما يختص بالفعل، نحو: شمَّر (علما لقبيلة).

وضُبطتْ (بناءُ) عندك بالكسر، وأحسبُها بالضم عطفًا على (ما)؛ لأني لم أفهم توجيها قريبا لجرِّها، فلا يستقيم عندي عطفها على "مصوغ" من حيث المعنى.

وأرجو أن تتأكد من ضبطها في إحدى الطبعات المحققة، لا في النسخ الألكترونية.

ولِمَ استُثني منع صرف الثلاثي من الأمر ..

الأشموني لم يستثن أمر الثلاثي من المنع، وإنما استثناه من المختص، أي أنه من الغالب الذي يمتنع صرفه مع العلمية.

فلو سميت رجلا بـ (اضرِبْ) لامتنع صرفه للعلمية ووزن الفعل، وإن كان هذا الوزن مما يغلب في الفعل، لا ما يختص به.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 03:40 ص]ـ

والمراد أن وزن المبني للمجهول الذي سلمت صيغته من تغيير التضعيف والاعتلال هو مما يختص بالفعل.

ولِمَ لا يكون مما فيه تضعيف وإعلال من خصائص الفعل أيضًا؟ أليس (عدَّ، وقيل) وزنهما: فَعَل, فذلك من خصائص الفعل؟

وفقك الله أخي ..

ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 03:56 ص]ـ

ولِمَ لا يكون مما فيه تضعيف وإعلال من خصائص الفعل أيضًا؟ أليس (عدَّ، وقيل) وزنهما: فَعَل, فذلك من خصائص الفعل؟

وفقك الله أخي ..

المقصود أخي الكريم أن التغيير الناشئ عن التضعيف والاعتلال، يغير الصيغة إلى صورة لفظية توافق زنة تختص بالأسماء أو تغلب فيها.

فالفعل "عُدَّ" مثلا، تغير بالتضعيف إلى صورة لفظية توافق زنة "فُعْل" وهي مما يختص بالأسماء.

والفعل "قيل" تغير بالاعتلال إلى صورة لفظية توافق زنة "فِعْل" وهي مما يختص بالأسماء أيضا.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 05:24 ص]ـ

نعم بارك الله فيك فهمت عليك الآن .. لكن لو قيل: ما وزن (عُدَّ, وقيل) هل نقول: وزن (عُدَّ) فُعَل, بالنظر إلى أصله: عُدَدَ (ثم أدغمت الدال في مماثلتها) أم نقول وزنه: فُعْل, بالنظر إليه بعد الإدغام, ومثل ذلك أيضًا في (قيل) هل نقول: فَعَل, بالنظر إلى أصله: قَوَلَ, أم نقول: فِعل, بالنظر فيه بعد الإعلال, وإذا أردت أن أن أمثل على هذين الوزنين هل أقول مثلا: قُفْل, وعِلْم؟

ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 06:24 ص]ـ

أخي الكريم ..

نحن لا نتكلم عن أصل الفعل أو وزنه قبل التضعيف والإعلال أو بعدهما، فهذا مجاله علم التصريف.

بل نحن هنا نتكلم في الشروط التي يكون بها وزن الفعل مانعا من الصرف إذا انضم إلى العلمية.

وتتلخص في شرطين: أن يكون الوزن مما يختص بالأفعال، أو يغلب فيها، على تفصيل فيهما ذُكر جزءٌ منه في المشاركات السابقة.

ومتى جاء العلَم على وزن الفعل بأحد الشرطين فقد شابهَ الفعل فامتنع صرفه، نحو: (تغلبَ، ويشكرَ، ويزيدَ، وشمَّرَ) أعلامًا ...

وليست كل أوزان الفعل تَمنع من الصرف، فأوزان الماضي الثلاثي المبني للمعلوم مثلا (فعَل، فعِل، فعُل) هي مشتركة بين الاسم والفعل.

وكذلك قد تتغير صيغة بعض الأوزان المانعة من الصرف بالتضعيف أو الاعتلال إلى صور لفظية توافق أوزانا مطردة في الأسماء، كما ذكرنا ذلك من قبل ومثلنا عليه.

***********************

أما سؤالك عن وزن "عُدَّ" و"قِيل" بعد التغيير الذي لحقهما، فهذا يندرج في التصريف، والجواب صرفيا: هو أن التضعيف وكذلك الإعلال بالنقل والقلب لا يراعيان في الوزن. بل ينظر إلى الأصل؛ فوزن "عُد" هو "فُعِل"، ووزن "قيل" هو: "فُعِل" أيضا، باعتبار الأصل قبل التضعيف والإعلال.

ولمزيد من البيان حول الميزان الصرفي وكيفية وزن الكلمات، انظر الرابط الآتي:

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?41901 (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?41901- الدرس-الثاني-الميزان-الصرفي)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير