[تاء الفاعلة و الياء التالية!!]
ـ[الحطيئة]ــــــــ[22 - 08 - 2010, 05:11 ص]ـ
تاء الفاعل على ثلاثة أقسام:
تاء الفاعل المتكلم و هي مضمومة , نحو: أكلتُ التفاحة
و تاء الفاعل المخاطب و هي مفتوحة , نحو: أكلتَ التفاحة
و تاء الفاعلة المخاطبة و هي مكسورة , نحو: أكلتِ التفاحة
فإذا أردنا وضع ضمير محل الاسم الظاهر التفاحة؛ صارت الجمل:
أكلتُها
و أكلتَها
و أكلتيها!
السؤال: ما سبب زيادة الياء متوسطة بين تاء الفاعلة و الضمير؟؟؟
و هل يصح عن العرب قول: أكلتِها بلا ياء؟؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 08 - 2010, 05:52 ص]ـ
و أكلتيها!
السؤال: ما سبب زيادة الياء متوسطة بين تاء الفاعلة و الضمير؟؟؟
و هل يصح عن العرب قول: أكلتِها بلا ياء؟؟
إن لم يصح هذا فما الصحيح إذًا؟!
وأما زيادة الياء فلحنٌ قلما وجدته في لغة الفصحاء!
تحياتي ومودتي
ـ[الحطيئة]ــــــــ[22 - 08 - 2010, 06:19 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذي علي
و لكني وجدت في صحيح مسلم:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ ذَكْوَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُرَيْدَةَ حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ شَعْبُ هَمْدَانَ أَنَّهُ سَأَلَ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ وَكَانَتْ مِنْ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ فَقَالَ
حَدِّثِينِي حَدِيثًا سَمِعْتِيهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُسْنِدِيهِ ...
فهل نعد هذا لحنا؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[22 - 08 - 2010, 09:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تشبع أحيانا كسرة تاء الفاعلة فيتولد عنها ياء، كما تشبع ضمة ميم الجمع فيتولد عنها واو، إلا أن إشباع كسرة الياء ليس مطردا اطراد إشباع ضمة الميم،
وهو لغة قليلة ولعله نوع من التوكيد، وقد ورد بعض ذلك في أحاديث؛ منها حديث فاطمة بنت قيس السابق، وحديث لعن الله الواشمات وهو في الصحيحين وغيرهما، ونصه في البخاري:
"- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ فَجَاءَتْ فَقَالَتْ إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ فَقَالَ وَمَا لِي لا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَتْ لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا تَقُولُ قَالَ لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ أَمَا قَرَأْتِ
{وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
قَالَتْ بَلَى قَالَ فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ قَالَتْ فَإِنِّي أَرَى أَهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ قَالَ فَاذْهَبِي فَانْظُرِي فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَلَمْ تَرَ مِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا فَقَالَ لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ مَا جَامَعْتُهَا "
وفي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود والنسائي وصحيح ابن حبان:
"- أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر، حدثنا زياد بن يحيى الحساني، حدثنا أزهر السمان، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي، قال: شكت لي فاطمة من الطحين، فقلت: لو أتيت أباك فسألتيه خادما، قال: فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تصادفه، فرجعت مكانها، فلما جاء أخبر، فأتانا، وعلينا قطيفة إذا لبسناها طولا، خرجت منها جنوبنا، وإذا لبسناها عرضا، خرجت منها أقدامنا ورءوسنا، قال: «يا فاطمة، أخبرت أنك جئت، فهل كانت لك حاجة؟»، قالت: لا، قلت: بلى، شكت إلي من الطحين، فقلت: لو أتيت أباك فسألتيه خادما، فقال: «أفلا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أخذتما مضاجعكما تقولان ثلاثا وثلاثين، وثلاثا وثلاثين، وأربعا وثلاثين، تسبيحة، وتحميدة، وتكبيرة»
وحذف الياء لا شك أفصح، ولعل إثباتها في الأحاديث من لغة الرواة.
والله أعلم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 08 - 2010, 12:34 ص]ـ
أخويَّ الأستاذين الفاضلين الحطيئة وعطوان
لا يخفى عليكما مذهب كثير من اللغويين والنحويين من قلة التعويل على الحديث الشريف في الاستشهاد النحوي واللغوي ولا سيما ما خالف بعض ثوابت اللغة، لا لطعن فيه ولكن لأن صحته قد تقبل لصحة معناه وإن دخل الرواية اختلاف في اللفظ، ثم إنهم إذا استشهدوا بالحديث (على قلة) فإنما يستشهدون غالبا بنص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرص الرواة على نقله لفظا ومعنى ما استطاعوا، ولا يستشهدون غالبا بما يجيء في ثنايا الرواية من كلام لغيره وإن كان منسوبا إلى شخص فصيح كأن يكون الكلام متعلقا بالمناسبة أو ما شابه إذ يكفي فيه صحة المعنى ولا يولي الرواة لفظه من الاهتمام ما يولون لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وزيادة الياء في الأحاديث التي تفضلتما بإيرادها لم تكن في نص كلام الرسول الكريم وإنما هي في كلام مروي على ألسنة أناس غيره وإن كانوا فصحاء، وذلك أنه ليس بالضرورة أن يكون اللفظ الوارد في الرواية هو لفظ المتكلم الأول بالضبط بدليل أن كل ما تفضلتما به قد ورد في روايات أخرى بدون ياء إذ لا يهم ذلك، لأن الاهتمام الأكبر إنما يكون موجها إلى نص كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان كثير من اللغويين والنحاة يتجنب الاستشهاد بالمروي من نص كلام النبي صلى الله عليه وسلم لِما قدمتُ فإن تجنب الاستشهاد بكلام غير النبي مما يجيء في ثنايا الرواية يكون أولى وأحوط.
تحياتي ومودتي.
¥