[للاستئناس لو تكرمتم]
ـ[غاية المنى]ــــــــ[03 - 09 - 2010, 10:25 م]ـ
1 - هَل عِندَ رَسمٍ بِرامَةٍ خَبَرُ ** أَم لا فَأَيَّ الأَشياءِ تَنتَظِرُ
2 - وَقَفتُ في رَسمِها أُسائِلُهُ ** وَالدَمعُ مِثلَ الجُمانِ مُنحَدِرُ
3 - لا أَنسَ طولَ الحَياةِ ما بَقِيَت ** بِطَيبَةٍ رَوضَةٌ لَها شَجَرُ
4 - مَمشى رَسولٍ إِلَيَّ يُخبِرُني ** عَنهُم عَشِيّاً بِبَعضِ ما اِئتَمَروا
5 - أَو مَجلِسَ النِسوَةِ الثَلازِ لَدى ال ** خَيماتِ حَتّى تَبَلَّجَ السَحَرُ
6 - فيهِنَّ هِندٌ وَالهَمُّ ذِكرَتُها ** تِلكَ الَّتي لا يُرى لَها خَطَرُ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لدي بعض الأسئلة للاستئناس بآرائكم لو تكرمتم:
لماذا لم تمنع (رامة) من الصرف في البيت الأول؟ وأليست جملة تنتظر حال؟
في البيت الثاني أليس (مثل) حال؟
في البيت الثالث: لماذا حذفت الألف في (أنسى)؟ ولماذا صرفت (طيبة)؟ وما إعراب (طول)؟ أليست ظرف زمان؟
في البيت الرابع: أليست (ممشى) مفعولا به؟ وألا تعلق (علي) بحال من ممشى؟
وأليست عشيا متعلقة بيخبرني؟
في البيت الخامس: أليست (مجلس) معطوفة على (ممشى)؟
في البيت السادس: أليست جملة (والهم ذكرتها) حالية؟ وهل يجوز أن تكون اعتراضية؟
وأليست (التي) خبر لتلك؟
وجزيتم خيرا.
ـ[طالب نجيب]ــــــــ[04 - 09 - 2010, 01:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه إجاباتي المتواضعة على استفساراتكم باستثناء استفسار واحد، إلى أن يتفضل الأساتذة الفضلاء بالإجابة.
في البيت الأول: هَل عِندَ رَسمٍ بِرامَةٍ خَبَرُ ** أَم لا فَأَيَّ الأَشياءِ تَنتَظِرُ
1 - لماذا لم تمنع (رامة) من الصرف؟./ للضرورة الشعرية؛ إذ إنّ هذا البيت على البحر المنسرح، وصرفُ هذه الكلمة يلزمُ عنه كسرٌ عروضيّ، وهي من الضرورات الشعرية المشهورة.
2 - أليست جملة تنتظر حال؟./ لا؛ لأنّ كلمة (أيّ) إن كانت منصوبة (مفعولاًبه) فهي جملة استئنافية لا محل لها من الإعراب، وإن كانت (أي) مرفوعة فهي في محل رفع خبر، والفاء لا تتصل بالجملة الحالية، وإنما الواو، وهذا بناءً على نصب كلمة (أيّ)، وهي روايتكم.
في البيت الثاني: وَقَفتُ في رَسمِها أُسائِلُهُ ** وَالدَمعُ مِثلَ الجُمانِ مُنحَدِرُ
أليس (مثل) حال؟.
في البيت الثالث: لا أَنسَ طولَ الحَياةِ ما بَقِيَت ** بِطَيبَةٍ رَوضَةٌ لَها شَجَرُ
1 - لماذا حذفت الألف في (أنسى)؟./ لأنها سبقت بلا الناهية، فجُزِمَتْ بحذف حرف العلة، وهذا الجزم بِ (لا) نادر هنا؛ لأنّ الفعل مبني للمعلوم، ذكره ابن هشام في أوضح المسالك.
2 - ولماذا صرفت (طيبة)؟ / للضروة الشعريةكما ذكرت سابقاً.
3 - وما إعراب (طول)؟ أليست ظرف زمان؟ / بلى، هي ظرف زمان.
في البيت الرابع: مَمشى رَسولٍ إِلَيَّ يُخبِرُني ** عَنهُم عَشِيّاً بِبَعضِ ما اِئتَمَروا
1 - أليست (ممشى) مفعولا به؟ / بلى، للفعل (أنس).
2 - وألا تعلق (إلي) بحال من ممشى؟ / إليّ متعلقة بِ (مَمْشى) نفسِها؛ لأنها مصدر، وشبه الجمل تتعلق بالمصادر.
3 - وأليست (عشيا) متعلقة بيخبرني؟ / بلى.
في البيت الخامس: أَو مَجلِسَ النِسوَةِ الثَلازِ لَدى ال ** خَيماتِ حَتّى تَبَلَّجَ السَحَرُ
أليست (مجلس) معطوفة على (ممشى)؟ / بلى.
في البيت السادس: فيهِنَّ هِندٌ وَالهَمُّ ذِكرَتُها ** تِلكَ الَّتي لا يُرى لَها خَطَرُ
1 - أليست جملة (والهمّ ذكرتها) حالية؟ / أظنّ أنها اعتراضية؛ لأنها فصلت بين الموصوف والصفة، إذ التقدير بدونها: فيهِنَّ هِندٌ تِلكَ الَّتي لا يُرى لَها خَطَرُ.
وهل يجوز أن تكون اعتراضية؟ / ذكرت ذلك.
وأليست (التي) خبر لتلك؟ / بلى.
بانتظار رأي الأساتذة، والله تعالى أعلم ...
ـ[علي المعشي]ــــــــ[04 - 09 - 2010, 03:16 ص]ـ
مرحبا أخوي الكريمين لبانة وطالب نجيب.
أوافق أخي (النجيب حقا) فيما ذهب إليه، ولا أضيف إلا جواب ما تخطاه، أو تعليقا على بعض ما تفضل به على النحو الآتي:
في البيت الثاني: وَقَفتُ في رَسمِها أُسائِلُهُ ** وَالدَمعُ مِثلَ الجُمانِ مُنحَدِرُ
أليس (مثل) حال؟.
بلى هي حال حسب الضبط الوارد، وصاحبها الضمير المستتر في عاملها (منحدر).
أليست جملة (والهمّ ذكرتها) حالية؟ / أظنّ أنها اعتراضية؛
وأنا أؤيد كونها اعتراضية لأن الشاعر في مقام تذكُّرٍ، فلما تلفظ باسم هند التي هي أقربهن إلى نفسه جاشت مشاعره فاعترض بقوله (والهمّ ذِكْرتُها) ليشير إلى أنّ تذكرَها يجعله مهموما.
أليست (التي) خبر لتلك؟ / بلى.
هذا الوجه أيسر الوجوه ولا يحتاج إلى تقدير، وعليه تكون الجملة الاسمية (تلك التي ... ) في محل رفع نعتا لهند.
والمعنى في هذا السياق يحتمل وجها آخر في (التي) وهو كونها نعتا لاسم الإشارة، وإنما يكون هذا الوجه على اعتبار اسم الإشارة (تلك) نعتا تابعا لهند أو مقطوعا إلى النصب بفعل مقدر لأجل المدح.
تحياتي ومودتي.
ـ[طالب نجيب]ــــــــ[04 - 09 - 2010, 04:11 ص]ـ
2 - أليست جملة تنتظر حال؟.
أليس (مثل) حال؟.
وأليست (التي) خبر لتلك؟ / بلى.
فقط أصحح لنفسي، فكلمة (حالاً) في العبارتين منصوبة، وكذلك كلمة (خبراً)، والمعذرةَ؛ لأني قمت بنسخ الكلام كما هو.
أستاذي الكريم علي المعشي، شكراً لكم، ومنكم أستفيد ...
¥