تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ومضة!]

ـ[عربي صريح]ــــــــ[31 - 08 - 2010, 07:41 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

تقبل الله من ومنكم الصيام والقيام وجعلنا وإياكم من عتقائه من النار ..

{وأن الله ليس بظلام للعبيد} آل عمران182أنفال51حج10 {وما ربك بظلام للعبيد} فصلت46 {وما أنا بظلام للعبيد} ق29

-هنا إشكال يكثر السؤال عنه [ظ: تهذيب الأسماء3/ 195] وهو: إن صيغة {ظلام} للكثرة، ولايلزم من نفي كثير الظلم نفي قليله، فما الحكمة من استعمالها هنا؟

[وهذه أقوى الأجوبة -وليس كلها قويا-]:

1/"فعال"ليست دائما للكثرة عند العرب، فقد تكون لمطلق الفعل

، ومنه قول طرفة:

ولست بالتلاع مخافة ... [ظ: التبيان1/ 316]

2/من يتعلق بهم الظلم [=العبيد] كثيرون، فسيكون ظلمهم كثيرا. [ظ: الكشاف2/ 131]

3/ترك كثيرالظلم = يلزم منه ترك قليله؛ لأن من لم يحتج لكثيره = فبالأحرى أن لا يحتاج لقليله [ظ: التبيان1/ 316]

4/"فعال"هنا للنسبة - كقولنا: عطار-، وليست للمبالغة [ذكره ابن مالك-وعزاه للمحققين-

،وابن هشام]

5/لوكان العذاب ظلما = لكان الظلم عظيما؛ لعظم العذاب [نقله الرازي9/ 98عن الباقلاني (ولم يعثر عليه في كتبه المطبوعة-كالانتصار-)]

6/لوكان ظالما لهم-سبحانه- = لكان ظلماعظيما؛ لأنه كامل العدل والرحمة [ظ: خفاجي على البيضاوي4/ 284]

7/المبالغة راجعة للنفي، لا أن النفي راجع للمبالغة، ف"فعال"هنا لتوكيد نفي الظلم [ظ: روح البيان9/ 99

-وعزاه لـ (كثير من المحققين) -، روح المعاني11/ 117،التحرير26/ 316، وانظر كذلك: البرهان2/ 513]

8/القليل من الله كثير. [ظ: البرهان2/ 512، الإتقان2/ 882]

9/إنما ذكرت لفظة {ظلام} دون"ظالم"؛ لأنها في سياق الرد على كفار ادعوا أنه-سبحانه- {ظلام}، فجاء الرد مناسبا للدعوى [ظ: البرهان2/ 513،الإتقان2/ 883]

10/تعريضا بظلامي العبيد. [ظ: البرهان2/ 513،الإتقان2/ 883]

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[31 - 08 - 2010, 09:52 م]ـ

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الكريم

أحسن الأجوبة الجواب الرابع وهو لابن مالك، واختاره ابن هشام في المغني، فمعنى {وما ربك بظلام للعبيد} أي: ليس بذي ظلم للعبيد، فالظلم منفي عنه أصلا، لأن الله تعالى حرم الظلم على نفسه، فلا يظلم الناس شيئا، فظلام ليست صيغة مبالغة، وإنما هي صيغة نسب، كقول امرئ القيس:

وليس بذي رمح فيطعنني به ,,, وليس بذي سيف وليس بنبال

أي: وليس بذي نبل، أي وليس هو بصاحب نبل أصلا.

والله أعلم

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[31 - 08 - 2010, 10:03 م]ـ

للدكتور فاضل السامرائي كتاب جميل عنوانه " معاني الأبنية في العربية " تعرض فيه لمثل هذه الصيغ ودلالاتها المعنوية.

أنصح بقراءته ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير