[سؤال نحوي]
ـ[محبّ الفصحى]ــــــــ[16 - 08 - 2010, 11:15 ص]ـ
قال امرؤ القيس:
قفا نبكِ مِن ذكرى حبيبٍ ومنزلِ بِسِقْطِ اللِوى بين الدَخُولِ فحَوْمَلِ.
أرجو شرح كيفية جزم الفعل المضارع بفعل الأمر الذي يفيد الطلب.
وهل في كل الأحوال فعل الأمر يجزم الفعل المضارع.
أم يمكن أن نقول:
أرسلْه يلعبُ مع الأولاد الكرة.
أم الصحيح:
أرسلْه يلعبْ مع الأولاد الكرة.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[16 - 08 - 2010, 12:09 م]ـ
السلام عليكم
أمّا عن الفعل المجزوم الواقع في جواب الطلب , فقد قال ابن هشام في شرح قطر الندى:
" فالجازم لفعل واحد خمسة أمور أحدها الطلب وذلك أنه إذا تقدم لنا لفظ دال على أمر أو نهي أو استفهام أو غير ذلك من أنواع الطلب وجاء بعده فعل مضارع مجرد من الفاء وقصد به الجزاء فإنه يكون مجزوما بذلك الطلب لما فيه من معنى الشرط ونعني بقصد الجزاء أنك تقدره مسببا عن ذلك المتقدم كما أن جزاء الشرط مسبب عن فعل الشرط وذلك كقوله تعالى قل تعالوا أتل تقدم الطلب وهو تعالوا وتأخر المضارع المجرد من الفاء وهو أتل وقصد به الجزاء إذ المعنى تعالوا فإن تأتوا أتل عليكم فالتلاوة عليهم مسببة عن مجيئهم فلذلك جزم وعلامة جزمه حذف آخر وهو الواو وقول الشاعر:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل "
ثمّ قال عن رفع الفعل بعد فعل الطلب:
" ولو لم يقصد بالفعل الواقع بعد الطلب الجزاء امتنع جزمه كقوله تعالى خذ من
أموالهم صدقة تطهرهم فتطهرهم باتفاق القراء وإن كان مسبوقا بالطلب وهو خذ لكونه ليس مقصودا به معنى إن تأخذ منهم صدقة تطهرهم وإنما أريد خذ من أموالهم صدقة مطهرة فتطهرهم صفة لصدقة "
ثمّ استدرك قائلا:
"ولو قرئ بالجزم على معنى الجزاء لم يمتنع في القياس كما قرئ قوله تعالى فهب لي من لدنك وليا يرثني بالرفع على جعل يرثني صفة لوليا وبالجزم على جعله جزاء للأمر وهذا بخلاف قولك إئتني برجل يحب الله ورسوله فإنه لا يجوزفيه الجزم لأنك لا تريد أن محبة الرجل لله ورسوله مسببة عن الإتيان به كما تريد في قولك إئتني أكرمك بالجزم لأن الإكرام مسبب عن الإتيان وإنما أردت ائتني برجل موصوف بهذه الصفة"
ـ[محبّ الفصحى]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 11:36 ص]ـ
وعليكم السلام أخي الأكرم: ناصر الدين الخطيب.
وجزاك الله خيرا على ردّك الجميل واستشهادك.
يعني أنّك تقصد أن كلا من الجزم والرفع جائزان.
فهل أفهم من ذلك أننا:
إذا قصدنا الجزاء من فعل المضارع الواقع في الطلب جزمناه، وإذا لم نقصد منه الجزاء رفعناه؟.
أجزل الله ثوابك، وأنتظر ردّك.
ـ[محبّ الفصحى]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 11:51 ص]ـ
يعني هل يمكنني أن أقول:
دعْ عليّا يتحدثُ.
حيث لا أنوي جزاءً إذا لم يتأتّ الطلب.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 12:30 م]ـ
وعليكم السلام أخي الأكرم: ناصر الدين الخطيب.
وجزاك الله خيرا على ردّك الجميل واستشهادك.
يعني أنّك تقصد أن كلا من الجزم والرفع جائزان.
فهل أفهم من ذلك أننا:
إذا قصدنا الجزاء من فعل المضارع الواقع في الطلب جزمناه، وإذا لم نقصد منه الجزاء رفعناه؟.
أجزل الله ثوابك، وأنتظر ردّك.
وجزاك الله خيرا وبورك فيك
الخلاصة في الفعل الواقع في جواب الطلب
- يجب جزمه إن دلّ على جزاء ولا يجوز رفعه
- يجوز رفعه وجزمه إن لم يدّل على جزاء , وجاز الجزم لوقوعه في جواب الطلب قياسا على قاعدة الجزاء
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 12:33 م]ـ
يعني هل يمكنني أن أقول:
دعْ عليّا يتحدثُ.
حيث لا أنوي جزاءً إذا لم يتأتّ الطلب.
يجوز
ويكون المراد , دعه متحدّثا أي اتركه وهو يتحدّث
فالجملة الفعليّة " يتحدّث " في محل نصب حال من الضمير المتّصل في دعه الواقع مفعولا به
ـ[محبّ الفصحى]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 12:34 م]ـ
جزاك الله خيرا على علمك وإبانتك.
ـ[محبّ الفصحى]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 12:37 م]ـ
أثابك الله على فوائدك التي تكيلها يَمنة ويُسرة.