ـ[أبو دجانة السلفى]ــــــــ[11 - 08 - 2010, 01:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ولكن ليس هذا هو الإشكال عندي فقد قرأت الخبر بتمامه من قبل
العبارة الأخيرة هي عامة ولعله يصلح فيها (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)
وعلى كل فلنفترض أني أنا قائل هذه العبارة (الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك)
و مقصدي: أنه إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة من موافقة للحق قبل أن تفسد وإن كنت وحدك فإنك أنت الجماعة حينئذ
فهذا الفرض - أعني وإن كنت وحدك- على سبيل المبالغة فهو ممتنع حيث أنه لا تزال فئة من الناس قائمة على الحق إلى قيام الساعة
فهل يصح وضع إن الشرطية هنا أم لا؟ حيث إنها تفيد الاحتمال لا الامتناع؟
وهل هي بمثابة لو الامتناعية؟
وهل إن الشرطية هنا من باب (قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين)؟
ـ[أبو بكر المسافر]ــــــــ[11 - 08 - 2010, 06:25 ص]ـ
بارك اللهُ فيك أخي الكريمَ،
أرى أنَّ ما ذكرتَ منِ استبدال "لو" بـ"إنْ"-لا حاجةَ له، ويكون معنى الأثرِ: "وإن كنتَ وحدَك" (أي: على سبيلِ التنزُّلِ والفرضِ)، ونظيرُه قول اللهِ تعالى: (وَلَإنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ)، واللهُ تعالى أعلمُ.
تصحيحٌ
فليس هناك أحدٌ غيره حتى
وهل هي بمثابة (الصواب: بمنزلةِ) لو الامتناعية؟
ـ[أبو دجانة السلفى]ــــــــ[11 - 08 - 2010, 04:13 م]ـ
تصحيحٌ
فليس هناك أحدٌ غيره حتى
وهل هي بمثابة (الصواب: بمنزلةِ) لو الامتناعية؟
نعم
أعتذر عن ذلك
خاصة الأول لا أدري كيف وقعت فيه: d
جزاكم الله كل خير وبارك فيكم
بارك اللهُ فيك أخي الكريمَ،
أرى أنَّ ما ذكرتَ منِ استبدال "لو" بـ"إنْ"-لا حاجةَ له، ويكون معنى الأثرِ: "وإن كنتَ وحدَك" (أي: على سبيلِ التنزُّلِ والفرضِ)، ونظيرُه قول اللهِ تعالى: (وَلَإنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ)، واللهُ تعالى أعلمُ.
جميل أخي الكريم
هذا هو ما أردت
إذن هل يمكننا أن نقول: (الأصل في إن الشرطية أنها تفيد لاحتمال إلا أن تأتي قرينة تصرفها إلى الامتناع أو الاستحالة)؟
ـ[أبو بكر المسافر]ــــــــ[11 - 08 - 2010, 06:28 م]ـ
كلّ عامٍ أنت بخيرٍ أخي الكريمَ،
ومعذرة لم أرَ مشاركتَك إلا الآن
إذن هل يمكننا أن نقول: (الأصل في إن الشرطية أنها تفيد الاحتمال إلا أن تأتي قرينة تصرفها إلى الامتناع أو الاستحالة)
ليس في كلامي ما يشير إلى هذا، وإنما أردتُّ أنَّها على بابها، وأنَّ الخطابَ خرجَ مخرجَ الافتراضِ والتقديرِ كما في الآيةِ الكريمةِ.
ـ[أبو دجانة السلفى]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 01:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
يقول الشيخ عباس حسن –:
"ومنها ما يختص إما بالأمر المتيقن منه أو المظنون فيه ولكن الأول هو الأغلب وهو (إذا) الشرطية
وإما المشكوك فيه –أي الذي يتساوى فيه توقع الحصول وعدم التوقع –
أو بالمستحيل وهو باقي الأدوات الشرطية ومن المستحيل قوله تعالى (قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين) ... والقرائن وحدها هي التي تعين اليقين أو الشك أو الاستحالة .. مع الدلالة على الشرطية في كل حالة." أهـ النحو الوافي (4/ 431)
ألا يعني ذلك أن (إن) الشرطية قد تدخل على الشرط والجواب الممتنعين كـ (لو) الشرطية الامتناعية وأن القرائن هي التي تعين الاحتمال أو المنع؟
ـ[أبو بكر المسافر]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 02:23 م]ـ
بارك اللهُ فيك
لعلَّ الخلافَ لفظيٌّ، واللهُ أعلمُ.
ـ[أبو بكر المسافر]ــــــــ[14 - 08 - 2010, 12:46 ص]ـ
لعلَّ الخلافَ لفظيٌّ، واللهُ أعلمُ.
أعني قولك:
أن (إن) الشرطية قد تدخل على الشرط والجواب الممتنعين كـ (لو) الشرطية الامتناعية وأن القرائن هي التي تعين الاحتمال أو المنع
والأدقُّ أنْ يقالَ: إنَّها في الأصلِ للاحتمالِ، وقد تدخل على الأمرِ الممتنع تنزيلا له منزلةَ المحتمل، لا أنها نفسّها تفيد الامتناعَ كما يفهمُ من قولِك:
الأصل في إن الشرطية أنها تفيد الاحتمال إلا أن تأتي قرينة تصرفها إلى الامتناع أو الاستحالة
وقوله تعالى (إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين) -منَ البابِ نفسِه، قال الألوسيُّ-رحمه اللهُ-: " جيء بـ"أن" دون "لو" لجعلِ ما في حيزها بمنزلة ما لا قطع بعدمه على طريق المساهلة وإرخاءِ العِنان للتبكيت والإفحام."
ـ[أبو دجانة السلفى]ــــــــ[24 - 08 - 2010, 02:33 ص]ـ
جزاكم الله كل خير
معذرة لتأخري في الرد
وأشكر لكم صبركم وطول نفسكم معي
بقى لدي نقطة أخيرة إن شاء الله تعالى
لو افترضنا أن لفظ ابن مسعود رضى الله عنه هو (الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك)
فهل يصح القول بأن (لو) هنا هي الشبيهة (بإن) الشرطية
ذلك أن المقصود: فرض الشرط في الحال أو الاستقبال لا فيما مضى
وبذلك تكون بمنزلة قوله تعالى (وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين)
؟؟
¥