تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[23 - 08 - 2010, 04:32 ص]ـ

حَدِّثِينِي حَدِيثًا سَمِعْتِيهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُسْنِدِيهِ ..

وجدتها في الطبعة السلطانية لصحيح مسلم هكذا أيضا بإثبات الياء وعلى الهامش" سمعته (نخـ) " أي في نسخة أخرى

وزيادة الياء في الأحاديث التي تفضلتما بإيرادها لم تكن في نص كلام الرسول الكريم وإنما هي في كلام مروي على ألسنة أناس غيره وإن كانوا فصحاء،

لكنها وردت منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث مثلا

عَنْ عِمْرَانَ بن حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"يَا فَاطِمَةُ، قُومِي فَاشْهَدِي أُضْحِيَّتَكِ، فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهَا كُلُّ ذَنْبٍ عَمِلْتِيهِ ...

في مستدرك الحاكم وسنن البيهقي ومسند الطبراني كلهم بهذا اللفظ عملتيه

وأضيف إلى الأحاديث التي ذكرها الأستاذ عطوان هذا الحديث

عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ أَهْدَتْ لَهَا امْرَأَةٌ طَبَقًا فِيهِ تَمْرٌ فَأَكَلَتْ مِنْهُ عَائِشَةُ وَأَبْقَتْ مِنْهُ تَمَرَاتٍ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ إِلاَّ أَكَلْتِيهِ كُلَّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَبِرِّيهَا فَإِنَّ الإِثْمَ عَلَى الْمُحْنِثِ».

سنن البيهقي وأيضا عند الدارقطني

ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 08 - 2010, 08:24 ص]ـ

لكنها وردت منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث مثلا عَنْ عِمْرَانَ بن حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"يَا فَاطِمَةُ، قُومِي فَاشْهَدِي أُضْحِيَّتَكِ، فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهَا كُلُّ ذَنْبٍ عَمِلْتِيهِ ... مرحبا أخي الفاضل أبا سهيل

وهو مروي عند البيهقي أيضا بالسند نفسه تقريبا ولكن بلفظ (عملتِه) بدون ياء.

علما بأني لا أود أن أزيد على ما قلتُه (خشية الزلل في هذا الشهر الكريم) بشأن الاستشهاد بالحديث الشريف وما يتعلق به، إذ إن وجهة نظري واضحة وهي اتباع كثير من أهل العلم في مسألة الاستشهاد بالحديث.

وفي قول أبي حيان ما يبين مرادي، إذ يقول:

" قد أكثر هذا المصنف (يعني ابن مالك) من الاستدلال بما وقع في الأحاديث على إثبات القواعد الكلية في لسان العرب. وما رأيت أحداً من المتقدمين والمتأخرين سلك هذه الطريقة غيره. على أن الواضعين الأولين لعلم النحو، المستقرئين للأحكام من لسان العرب - كأبي عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر والخليل وسيبويه من أئمة البصريين، والكسائي والفراء وعلي بن المبارك الأحمر وهشام الضرير من أئمة الكوفين - لم يفعلوا ذلك، وتبعهم على ذلك المسلك المتأخرون من الفريقين، وغيرهم من نحاة الأقاليم كنحاة بغداد وأهل الأندلس. وقد جرى الكلام في ذلك مع بعض المتأخرين الأذكياء فقال: إنما ترك العلماء ذلك لعدم وثوقهم أن ذلك لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ لو وثقوا بذلك لجرى مجرى القرآن الكريم في إثبات القواعد الكلية. وإنما كان ذلك لأمرين: أحدهما أن الرواة جوزوا النقل بالمعنى، فتجد قصة واحدة قد جرت في زمانه صلى الله عليه وسلم لم تقل بتلك الألفاظ جميعها: نحو ما روي من قوله: " زوجتكها بما معك من القرآن " " ملكتكها بما معك من القرآن "، " خذها بما معك من القرآن "، وغير ذلك ... الأمر الثاني: أنه وقع اللحن كثيراً فيما روي من الحديث، لأن كثيراً من الرواة كانوا غير عرب بالطبع، " ولا يعلمون لسان العرب بصناعة النحو "، فوقع اللحن في كلامهم وهم لا يعلمون، ودخل في كلامهم وروايتهم غير الفصيح من لسان العرب" اهـ.

على أن زيادة الياء في هذا الموضع لو كانت على لغة فصيحة ذات انتشار لما فات الأمر النحاة، ولأثبتوا ذلك واستشهدوا عليه بشواهد فصيحة، ولقد بحثت في أمهات كتب النحو فلم أجد شاهدا على هذه اللغة يمكن الاعتداد به، إذ إن كل ما وجدته هو بيت وحيد مجهول النسبة وجدته في شرح الرضي على الكافية، والنص الذي جاء في سياقه هو (قال أبو علي: وقد تلحق الياء تاء المؤنث مع الهاء، قال: رميتيه فأقصدت ... وما أخطأت الرمية) ثم قال في الهامش (لم ينسب إلى قائل معين). وقد أورد البغدادي في الخزانة البيت نفسه ولم ينسبه أيضا.

أما سيبويه فوجدت في كتابه قوله: (وحدثني الخليل أن ناساً يقولون: ضربتيه فيلحقون الياء. وهذه قليلة) اهـ فهو لم يسم أولئك الناس ولم يذكر شاهدا على ذلك، ثم قال بعد ذلك: ( ... والكاف والتاء لم يفعل بهما ذلك (يعني الإشباع) وإنما فعلوا ذلك بالهاء لخفتها وخفائها لأنها نحو الألف) اهـ

ذكرتُ هذا للأمانة، على أني ما زلت أرى إشباع كسرة التاء أقرب إلى العامية منه إلى الفصيحة، والله أعلم.

تحياتي ومودتي.

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 06:43 م]ـ

ليس بعد كلام الأساتذة كلام

لكن أحببت أن أضيف هذا القول للحافظ ابن حجر رحمه الله

لَئِنْ كُنْت قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ " كَذَا فِيهِ بِإِثْبَاتِ الْيَاء فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَهِيَ لُغَة، وَالْأَفْصَح حَذْفهَا فِي خِطَاب الْمُؤَنَّث فِي الْمَاضِي. اهـ فتح الباري

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير