ـ[ابن بريدة]ــــــــ[29 - 08 - 2010, 03:10 م]ـ
يبدو أن الموضوع أخذ مسارًا آخر غير ما أراده له صاحبه حبيبنا الأديب:)
أتفق مع الأخت الفاضلة في وضع علامة الاستفهام بعد المعلومة غير المؤكدة أو لنقل غير المقنعة للكاتب دليلاً على كون هذه القضية ما زالت بحاجة إلى جواب وبحث، وليسمح لنا أستاذنا حسانين بابتداع هذا الموضع لهذه العلامة:) رغم أني سبق أن قرأت لأحد الباحثين رأيًا قريبًا من هذا، ولكن الذاكرة أبت أن تأتي باسمه، وإن لم أكن واهمًا فهو د. عبد اللطيف الخطيب في كتابه (أصول الإملاء).
فليس لعلامات الترقيم - أستاذي الفاضل - قواعد متفق عليها عند العلماء، ولو رجعنا إلى المصنفات فيها لوجدنا بينهم اختلافًا في كثير من المواضع، فهي علامات جيء بها لتؤدي غرضًا معينًا، ومن هنا يحق للكاتب أن يبتدع موضعًا لأي علامة إن جاء بما يقنع:)
تحياتي لكم،،*
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[30 - 08 - 2010, 11:29 م]ـ
الأستاذ الفاضل: الأديب اللّبيب، السلامُ عليكم ورحمةُ الله.
أنقل إليكم العبارة بسياقِها، كما جاءتْ عندَ ابنِ جنِّي عليه رحمةُ الله:
يقول: "اعلمْ أنّ الصّوتَ عَرَضٌ يخرجُ مع النَّفَسِ مُستطيلاً مُتّصلا، حتى يَعرِضَ له في الحلقِ والفمِ والشّفتينِ مقاطِعُ تثنيهِ عنِ امتدادِهِ واستطالتِهِ، فيُسمّى المقطعُ أينما عَرَضَ له حرفًا، وتختلفُ أجراسُ الحروفِ بحسبِ اختلافِ مقاطِعِها، وإذا تفطّنتَ لذلك وجدتَهُ على ما ذكرتُهُ لك، ألا ترى أنّكَ تبتدئُ الصّوتَ من أقصى حلقِك، ثمّ تبلُغُ بهِ أيَّ المقاطِعِ شئتَ، فتجدُ لهُ جرسًا ما، فإنِ انتقلتَ عنه راجعًا منهُ أو مُتجاوزًا لهُ ثمّ قَطَعْتَ، أحسسْتَ عِنْدَ ذلك صدى غيرَ الصّدى الأوّلِ، وذلك نحو (الكاف) فإنّكَ إذا قطعتَ بها سمِعْتَ هنا صدى ما، فإنْ رجعتَ إلى (القاف) سمِعْتَ غيرَه، وإنْ جُزْتَ إلى (الجيم) سمِعْتَ غيرَ ذَيْنِكَ الأوّلَيْن ( ... ) فإنِ اتّسعَ مخرجُ الحرفِ حتى لا (يَقْتَطِعَ) الصّوتَ عنِ امتدادِهِ واستِطالتِه، استمرَّ الصّوتُ ممتدًّا حتى ينفدَ، فَيُفضِيَ حسيرًا إلى مخرجِ الهمزةِ؛ فينقطعَ بالضّرورةِ عندَها إذْ لمْ يجدْ مُنقَطَعًا فيما فوقَها.
والحروفُ التي اتّسعتْ مخارجُها ثلاثة: الألفُ، ثمّ الياءُ، ثمّ الواو ( ... ) وأوسعُها وألينُها الألفُ، إلا أنّ الصوتَ الذي يجري في الألفِ مُخالفٌ للصوتِ الذي يجري في الياءِ والواو ( ... ) أما الألفُ، فتجِدُ الحلقَ والفمَ معَها مُنْفَتِحَيْنِ غيرَ مُعْترِضَينِِ على الصّوتِ بضغطٍ أو حصْر ... " [1] ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?61343- إعراب-الصوت/ page2#_ftn1) .
ومن المعنى إجمالاً، ثم من العبارة الأخيرة "فتجِدُ الحلقَ والفمَ معَها مُنْفَتِحَيْنِ غيرَ مُعْترِضَينِِ على الصّوتِ بضغطٍ أو حصْر" التي نسب فيها عدم (الاعتراض/ الاقتطاع) إلى (الفم والحلق) < (المخرج)، يتضح أن ما ذكرتموه هو الصّحيح: الفعل مبني للمعلوم، و (المخرج) فاعل، و (الصّوت) مفعول به.
واللهُ تعالى أعلم.
والمعذرة على التأخير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?61343- إعراب-الصوت/ page2#_ftnref1)) سرُّ صناعةِ الإعراب، ج1، ص 19 ـ 21. تح: د. مُحمّد حسن عبد العزيز.
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[30 - 08 - 2010, 11:34 م]ـ
وعلى هذا أيضًا ضَبَطَها المُحقِّق.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[31 - 08 - 2010, 06:18 ص]ـ
الأستاذ الفاضل: الأديب اللّبيب، السلامُ عليكم ورحمةُ الله.
أنقل إليكم العبارة بسياقِها، كما جاءتْ عندَ ابنِ جنِّي عليه رحمةُ الله:
¥