تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[14 - 09 - 2010, 12:17 م]ـ

السلام عليكم

أرجو أن توضحي الفرق بين قولنا: هذا محذوف وجوبا ومستغنى عنه.

ـ[شيماء رشيد محمد زنكنة]ــــــــ[15 - 09 - 2010, 02:34 ص]ـ

السلام عليكم

أرجو أن توضحي الفرق بين قولنا: هذا محذوف وجوبا ومستغنى عنه.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز (عزام) عنوان مقالتك يوضح ما استفسرت عنه فعدم الأحتياج يعني مستغنىً عنه وإلّا لما حذف إذا كان واجب الذكر لايتم الكلام إلّا بدونه فلإمكان الأستغناء عن ذكره والمعنى واضح ومفهوم استغني عن ذكره.

فالنحويون مثلا يفولون أن الخبر زاجب الحذف بعد لولا في نحو: (لولا الرافدان لهلك العراق) فالبصريون يقولون أن الخبر محذوف تقديرة (موجود) أما الكوفيون فقدروه بـ (لو لم يمنع) والحقيقة أن الخبر غير محذوف وإنما استغني عنه لدلالة لولا عليه الذي يدل على (الإمتناع لوجود) وما فعله النحاة أنهم قدروا الخبر من دلالة لولا نفسها لغرض التعليم فقط لا أكثر لأنهم بنوا النحو في ضوء العامل والمعمول إذ لابد لكل عامل من معمول ولكل معمول من عامل فالمبتدأوالخبر من المتلازمات كما يقول سيبويه (مالا يغني الواحد منهما عن الأخر ولا بد لأحدهما من الآخر) فإذا كان المبتدأ موجود فأين الخبر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولكي لا يخرجوا على ما ذهبوا وما وضعوه من الأصول والأحكام قالوا أنه محذوف وجوبا بعد لولا مع اختلاف التقدير بين النحاة. والحقيقة أنَّ الخبر هنا غير محذوف لأن العربي لم يقل في أصل الكلام (لولا الرافدان موجود لهلك العراق) ثم يقوم بحذف الخبر بعد لولا

إذاً فالخبر غير محذوف وإنما مستغنىً عنه لدلالة لولا علية.

وأتمنى منك أن تقرأ كتاب (البديل المعنوي من ظاهرة الحذف) الذي ذكرته أعلاه لكي تتوضح الصورة لديك بالكامل.

وأرجو أن لا نكون كالببغاوات نردد ما قاله علماء العرب القدامى فقط ونقف عند آرائهم فقط وإنما نكمل الصرح بنوه ونصحح و نقوِّم ما يحتاج إلى التصحيح والتقويم من الآراء مع الإعتزاز الشديد لجهودهم الكبيرة في خدمة العربية والقرآن الكريم وهذا لا يمنع من الإعتراض على آرائهم فليس كلامهم قرآن منزل وإنما هو من البشر يحتمل الصواب والخطأ. ومسألة الحذف من الموضوعات التي تحتاج إلى إعادة النظر فيها وهذا ما فعله أستاذنا الدكتور كريم حسين ناصح الخالدي في كتابه (البديل المعنوي من ظاهرة الحذف)

أرجو أن أكون أجبتك عما أردت. والله أعلم:)

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[15 - 09 - 2010, 05:40 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كلامنا يؤكد بعضه بعضا في أن الحذف يعني عدم الاحتياج أو الاستغناء، وما دام أنه لا حذف إلا بدليل، فهذا يعني أن الدليل يقوم مقام المحذوف في عملية الإفهام، والعرب لم تنطق بهذا المحذوف لأن الكلام مفهوم بدونه، فلا حاجة لتقدير هذا المحذوف، أنا معك في هذا، ولكنّ النحاة حددوا أصل الجملة العربية (مكوناتها) بواسطة أصل الاستصحاب، وهوأصل من أصول النحو العربي، يقوم على ملاحظةالشواهد اللغوية وصولا إلى التجريد، وقد كان الاهتمام بالبنية الأساسية منطلقا لتناول الظاهرة اللغوية، فهي (البنية الأساسية) نمو ذج أومعيار يحاول الكلام الحي تنفيذه، والنموذج التجريدي أساس للنموذج الحي، ولذلك حاسبوا الكلام المنطوق بمقياس النموذج التجريدي، لأنه من غير المعقول أن تتعدد النماذج بتعدد الجمل المتعددة والمتنوعة، فهذا ضرب من الفوضى التي لا ضابط لها، وإنما تحصل اللغات وتدرك عن طريق النماذج الأساسية التي تحكم أبنيتها الكثيرة المتنوعة، فإذا أمكن تحديد النظام اللغوي معيارا للغة التي هي مجال الدراسة فإن ظواهر الاستعمال اللغوي، أي ظواهر الأداءأوالكلام تقابل في هذه الحالة بأصول النظام اللغوي.

وعلى هذا فاللغة قانون تجريدي واستعمال، وقد يكون الاستعمال مطابقا للنظام أو لا يكون، وهوما يسمى العدول عن الأصل، وهذا شبيه بما يسمى اللغة والكلام، فاللغة قانون مخزون في ذهن الجماعة، والكلام هو النشاط اللغوي المحسوس إما أن يطابق الاصل أو أن يخرج عنه.

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير