ـ[بندر بن سليم الشراري]ــــــــ[11 - 09 - 2010, 09:43 م]ـ
أخي الفاضل بارك الله فيك على السؤال
نقلك للآية وقع فيه وهم وخطأ فآية الإسراء قال الله فيها: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا} [الإسراء: 31]
أما الآية الأخرى فهي في سورة الأنعام, قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} [الأنعام: 151
جواب سؤالك بعد تعديل خطأ النقل في الآيات هو أنه قُدم ضمير الغائب على المخاطب في آية الإسراء لأن القتل هنا سببه خشية حصول فقر لم يكن بعد فهو خوف من مستقبل قادم فالأباء الآن في غنى من العيش لكنهم في خشية من رزق الأولاد, فقال الله إن أولادكم الذين أنجبتموهم سيكون رزقهم معهم, فإن الله لا يخلق خلقا فيضيعه, فقدم ضمير الأبناء على الأباء اهتماما برزقهم الذي هو محل الخوف.
وأما آية الأنعام فإن الفقر قد حصل وحل بهم فلذلك هم يشعرون بضيق عيش وقد همتهم أنفسهم قبل أبنائهم, فقدم رزقهم على رزق الأبناء
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[11 - 09 - 2010, 09:44 م]ـ
جزى الله خيرا السائل والمجيبة
تلخيص للموضوع لو تسمح الأخت زهرة
من كان فقيرا وخشي من كون الأبناء سيزيدونه فقرا خاطبه الله:"نرزقكم"للآباء
من لم يكن فقيرا لكنه خشي من تأثير وجود الأولا د وأنهم سيفقرونه، فقد خاطبه الله "نرزقهم"للأولاد
ـ[صَاحِبَةُ الْصَّمْتِ]ــــــــ[11 - 09 - 2010, 10:33 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
لفتة لطيفة
ـ[أبومحمدع]ــــــــ[11 - 09 - 2010, 11:16 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
جزاك الله خيرا / ربما سؤالكم هذا مكانه المنتدى اللغوي أو المنتدى البلاغة.
إضاءة حول الإجابة
قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ (151)}.
وقال سبحانه في سورة الإسراء: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31)}.
أوجه العظمة والروعة في هاتين الآيتين كثيرة وفيرة منها:
1. في الآية الأولى قال الله سبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} وفي الآية الثانية قال سبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ}.
"فقدم رزق الآباء في الآية الأولى على الأبناء: [نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ]، وفي الثانية قدم رزق الأبناء على الآباء: [نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ]؛ وذلك لأنّ الكلام في الآية الأولى موجه إلى الفقراء دون الأغنياء، فهم يقتلون أولادهم من الفقر الواقع بهم لا أنهم يخشونه، فأوجبت البلاغة تقديم عدتهم بالرزق تكميل العدة برزق الأولاد. وفي الآية الثانية الخطاب لغير الفقراء وهم الذين يقتلون أولادهم خشية الفقر، لا أنهم مفتقرون في الحال، وذلك أنهم يخافون أن تسلبهم كلف الأولاد ما بأيديهم من الغنى، فوجب تقديم العدة برزق الأولاد فيأمنوا ما خافوا من الفقر. فقال: لا تقتلوهم فإنا نرزقهم وإياكم أي أن الله جعل معهم رزقهم فهم لا يشاركونكم في رزقكم فلا تخشوا الفقر". (1)
والله أعلم بالصواب وهو الموفق
جزيت خيرا أختنا ما أروع و أيسر التفسير في الوجه الاول.
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ? تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ?42?
سورة فصلت
ـ[بندر بن سليم الشراري]ــــــــ[11 - 09 - 2010, 11:22 م]ـ
الأخت زهرة بارك الله فيك على هذا النقل المبارك
فتحت المشاركة ولم أجد أحدا قد رد عليها فقمت بالرد لكن أشغلني التعديل, فأظننا اشتغلنا في وقت واحد في الكتابة في الموضوع’ ذكرت ذلك لأن ما ذكرتِه أوفى للمعنى مما ذكرتُه فلو كنت أعلم بردكم لم أرد على الموضوع لأنه يعد تكريرا -لا داعي له- لرد سابق
ـ[أبوعمر إبراهيم]ــــــــ[12 - 09 - 2010, 12:04 ص]ـ
إن قلت إنني في واحة علماء ربما لا أفيكم حقكم، بارك الله فيكم جميعا، وشكر الله لك أخي بندر على تكرمك بلفت انتباهي على خطأ النقل.