51: إذا كان الأمر المحبوب مما يرجى حصوله كان طلبه تَرَجِّياً. ويعبر فيه بـ (لعلَّ) أو عسى. وقد تستعمل فيه (ليتَ) لغرض بلاغي ().
52: النداء طلب الإقبال بحرف نائب مَنابَ (أدعو).
53: أدوات النداء ثمانٍ: الهمزة، وأيْ، ويا، وآ، وآيْ، وأَيَا، وهَيَا، ووَا.
54: الهمزة وأيْ لنداء القريب. وغيرهما لنداء البعيد.
55: قد يُنزَّل البعيد منزلةَ القريب فينادى بغير الهمزة وأيْ؛ إشارةً إلى علو مرتبته، أو انحطاط منزلته، أو غفلته وشرود ذهنه.
56: يخرج النداء عن معناهُ الأصليِّ إلى معانٍ أخرى تستفاد من القرائن؛ كالزجر، والتحسر، والإغراء.
57: القصر تخصيص أمر بآخرَ بطريق مخصوص.
58: طرق القصر المشهورةُ أربع ():
• النفي والاستثناء. وهنا يكون المقصور عليه بعد أداة الاستثناء.
• إنما. ويكون المقصور عليه مؤخراً وجوباً.
• العطف بـ (لا) أو بل أو لكنْ. فإن كان العطف بلا، كان المقصور عليه مقابلاً لما بعدها. وإن كان العطف بـ (بل) أو لكنْ، كان المقصور عليه ما بعدهما.
• تقديم ما حقه التأخير. وهنا يكون المقصور عليه هو المقدم.
59: لكل قصر طرفان: مقصور، ومقصور عليه.
60: ينقسم القصر باعتبار طرفيه قسمين:
• قصر صفة على موصوف.
• قصر موصوف على صفة.
61: ينقسم القصر باعتبار الحقيقة والواقع قسمين:
• حقيقي () وهو أن يختص المقصور بالمقصور عليه، بحسب الحقيقة والواقع، بألا يتعداه إلى غيره أصلاً.
• إضافي () وهو ما كان الاختصاص فيه بحسب الإضافة إلى شيء معين ().
62: الوصل عطف جملة على أخرى بالواو. والفصل ترك هذا العطف. ولكل من الفصل والوصل مواضعُ خاصةٌ.
63: يجب الفصل بين الجملتين في ثلاثة مواضعَ:
• أن يكون بينهما اتحاد تامّ. وذلك بأن تكون الجملة الثانية توكيداً للأولى، أو بياناً لها، أو بدلاً منها. ويقال حينئذ إن بين الجملتين كمالَ الاتصال.
• أن يكون بينهما تباين تامّ. وذلك بأن تختلفا خبراً وإنشاءً، أو بألا تكون بينهما مناسبة ما. ويقال حينئذ إن بين الجملتين كمالَ الانقطاع.
• أن تكون الثانية جواباً عن سؤال يفهم من الأولى. ويقال حينئذ إن بين الجملتين شبهَ كمال الاتصال ().
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 01:13 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
64: يجب الوصل بين الجملتين في ثلاثة مواضعَ:
• إذا قُصد اشتراكهما في الحكم الإعرابي.
• إذا اتفقتا خبراً أو إنشاءً وكانت بينهما مناسبة تامة، ولم يكن هناك سبب يقتضي الفصل بينهما.
• إذا اختلفتا خبراً وإنشاءً، وأوهم الفصل خلافَ المقصود.
65: المساواة أن تكون المعاني بقدر الألفاظ، والألفاظُ بقدر المعاني، لا يزيد بعضها على بعض.
66: الإيجاز جمع المعاني المتكاثرة تحت اللفظ القليل مع الإبانة والإفصاح. وهو نوعان:
• إيجاز قِصَر. ويكون بتضمين العبارات القصيرة معانيَ كثيرةً، من غير حذف.
• إيجاز حذف، ويكون بحذف كلمة () أو جملة أو أكثرَ، مع قرينة تعيِّن المحذوف.
67: الإطناب زيادة اللفظ على المعنى، لفائدة (). ويكون بأمور عدة، منها:
• ذكر الخاص بعد العام، للتنبيه على فضل الخاص.
• ذكر العام بعد الخاص، لإفادة العموم مع العناية بشأن الخاص.
• الإيضاح بعد الإيهام، لتقرير المعنى في ذهن السامع.
• التكرار لداعٍ، كتمكين المعنى من النفس، وكالتحسر، وكطول الفصل.
• الاعتراض. وهو أن يؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين في الجملة، بجملة أو أكثرَ لا محلَّ لها من الإعراب ().
• التذييل. وهو تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها توكيداً لها. وهو قسمان:
1. جارٍ مجرى المثل، إن استقل معناه واستغنى عما قبله.
2. غير جارٍ مجرى المثل، إن لم يستغنِ عما قبله.
• الاحتراس. ويكون حينما يأتي المتكلم بمعنىً يمكن أن يدخل عليه فيه لومٌ، فيفطِن لذلك، ويأتي بما يخلصه منه.
أثر علم المعاني في بلاغة الكلام
? أثر علم المعاني في بلاغة الكلام: نستطيع هنا بعد الدراسة السابقة أن نلخص لك مباحث علم المعاني في أمرين اثنين:
¥