في قوله (بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ) وذلك تشويقا إلى معرفتها وتنبيها إلى شرفها 0
4ـ التكرير: وهو ذكر الشيء مرتين أو أكثر لغرض ما، منها: ـ
أ ـ التأكيد وتقرير المعنى في النفس: كقوله تعالى (كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ)
ب ـ ترغيب المخاطب واستمالته لقبول الخطاب: كما في قوله تعالى (وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ
اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ0يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)
ففي تكرير < يا قوم > تذكير بحق القرابة وأن من شأن القريب أن ينصح فى دعوته لأقربائه، وأن يخلص لهم في نصحه، فلا يشكون في صدقه
ج ـ تعدد المتعلق كما في تقرير قوله تعالى (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) عدد تعالى نعمه وذكرعباده بآلائه ونبأهم إلى قدرها وقدرته عليها، وجعلها فاصلة بين كل نعمة ليعرفوا فضله عليهم 0
د ـ طول الفاصل: كما في قوله تعالى (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) حيث كرر قوله < رأيت > لطول الفصل خشية أن يكون
الذهن قد غفل عما ذكر أولا وليتصل أول الكلام بآخرة اتصالا جيدا 0
هـ ـ التلذذ بذكر المكرر كما في قول مروان بن أبى حفصة:
سقى الله نجدا والسلام على نجد ** ويا حبذا نجدا على القرب والبعد
5 ـ الاعتراض: وهو لون من ألوان الإطناب، وهو أن يؤتى فى أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين معنى، بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب لنكت بلاغية، منها: أ ـ التنزيه: كما فى قوله تعالى (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ) فقوله سبحانه جملة لأنه مصدر بتقدير الفعل، اعتراض مسوق لتنزيه الله تعالى عن اتخاذ البنات
ب ـ التعظيم: كما فى قوله تعالى (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ) فجملة < وإنه لقسم عظيم >
جملة اعتراضيه الغرض منها تعظيم القسم وفيه تعظيم للمقسم عليه وتنويه برفعة شأنه وهو القرآن الكريم
ـ[أنوار]ــــــــ[14 - 12 - 2009, 12:46 ص]ـ
بارك الله فيكم ..
ـ[فهد عبد الرحمن الصلوح]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 01:20 م]ـ
1: الإيجاز
أولا تعريف الإيجاز:
في اللغة: يدور حول الخفة والسرعة والاقتصار والاختصار
في اصطلاح البلاغيين: هو تأدية المعنى المراد بعبارة أقل منه لفظا مع وفائها بالغرض
ثانيا أنواع الإيجاز
الإيجاز نوعان: 1ـ إيجاز قصر 2ـ إيجاز حذف
النوع الأول: إيجاز القصر
تعريفه: هو تأدية المعاني الكثيرة بعبارة قصيرة بدون حذف
كقوله تعالى " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ " فإنه لا حذف فيه مع أن معناه كثير يزيد على لفظه لأن المراد به أن الإنسان إذا علم أنه متى قتل قتل كان ذلك داعياً له قوياً إلى أن لا يقدم على القتل فارتفع بالقتل الذي هو قصاص
كثير من قتل الناس لبعضهم لبعض، فكان في ارتفاع القتل حياة لهم
ومن أمثلة الإيجاز أيضاً قوله تعالى فيما يخاطب به النبي عليه الصلاة والسلام " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " فإنه جمع فيه مكارم الأخلاق لأن قوله خذ العفو أمر بإصلاح قوة الشهوة فإن العفو ضد الجهل وقوله وأعرض عن الجاهلين أمر بإصلاح قوة الغضب أي أعرض عن السفهاء واحلم عنهم ولا تكافئهم على أفعالهم هذا ما يرجع إليه منها وأما ما يرجع إلى أمته فدل عليه بقوله وأمر بالعرف أي بالمعروف والجميل من الأفعال ولهذا قال جعفر الصادق ـ رضي الله عنه ـ فيما روي عنه: أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق وليس في القرآن آية أجمع لها من هذه الآية
ومن ذلك قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (لا ضرر ولا ضرار في الإسلام)
فهذا الحديث جمع من العبارات القليل ولكنها حرمت الضرر مطلقا من النفس أومن الغير
ومنه قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (الضعيف أمير الركب)
عبارات قليلة جمع فيها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كل آداب السفر التي تحتاج إلى إطناب كثير حتى يفهم بها المعنى
النوع الثاني: إيجاز حذف
¥