{وامرأتُه حمالةَ الحطب}
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[22 - 10 - 2006, 05:01 م]ـ
{سيصلى نارا ذات لهب. وامرأتُه حمالةَ الحطب} المسد 3 - 4
تأملوا المقطع: " وامرأتُه حمالةَ الحطب "
لماذا جاءت (امرأة) مرفوعة بينما جاءت (حمالة) منصوبة؟
امرأته: معطوف على الضمير الفاعل في سيصلى – أي سيصلى هو و امرأته – مرفوعة بالضمة, والهاء ضمير متصل مبني في محل جر.
حمالة: مفعول به لفعل محذوف تقديره, أذم أو أعني. وقيل هي حال منصوبة.
إضاءة:
حمالة مؤنث حمال, صيغة مبالغة اسم الفاعل الثلاثي من الثلاثي حمل, وزنه فعالة.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[22 - 10 - 2006, 05:43 م]ـ
بوركت أخي حجي
ويجوز فيها الرفع على وجهين:
على اعتبار (امرأته) مبتدأ، و (حمالة) خبره 0
على اعتبار الرفع بالعطف، بتقدير (هي حمالةُ الحطب)
بوركت مجددا
تحياتي
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[22 - 10 - 2006, 11:02 م]ـ
الأخ العزيز مغربي:
بارك الله فيكم.
إضافة إلى ما تفضلتم بذكره, حول وجه رفع حمالة.
يجوز أن يكون امرأته مرفوعة على الابتداء, و {حمالة} نعت لها, وتكون جملة {في جيدها حبل من مسد} خبر الابتداء, وقد أشار إلى ذلك الزجاج في التهذيب.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[22 - 10 - 2006, 11:26 م]ـ
بارك الله فيكما ..
واسمحا لي بأنْ أضيف إلى وجهي الإعراب، كذلك وجهين بيانيّين لجملة (حمالة الحطب):
الأول: أنّ امرأة أبي لهب كانت تحمل الحطب ذا الشوك فتطرحه ليلاً في طريق النبي صلى الله عليه وسلم، إيذاءً له ولأصحابه.
والثاني: أنّها كانت تمشي بالنميمة لتُفسد بين الناس. ومن المتعارف عليه عند العرب أنّهم كانوا يُكَنّون عمّن يمشي بالنّميمة بين الناس بالنميمة بعبارة (حمّال الحطب)، أي: هو نمّام بين بيوت العرب ويستر غرضه من التنقّل بأنّه يحمل الحطب الذي يجلبه ليبيعه على أصحاب البيوت. ولعلّها كانت عادة الحطّابين بين العرب، فصار حمل الحطب كناية عن النميمة، وصار يُكنّى عن النمّام بعبارة: حمّال الحطب. وقد كانت نميمة أم جميل هذه وسيلة من وسائل تقطيع الناس عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومقاومة دعوته، لشدّة عداوتها.
وجملة الأمر أنّ هذه المرأة كانت تفعل هاتين الخسيستين: النميمة، وإلقاء حطب الشوك في طريق النبي صلى الله عليه وسلم ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[23 - 10 - 2006, 12:51 ص]ـ
أحسنت أخي لؤي على إيرادك الوجه البياني لعبارة (حمالة الحطب)، وما ذاك ليكون إلا لبيان القرآن الكريم وإعجازه!!
بوركت مجددا