تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما قولكم في ... ؟]

ـ[المعتصم]ــــــــ[30 - 10 - 2006, 06:37 ص]ـ

الاسم المنقوص تحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر فما رأيكم في قوله تعالى:" وإن الله لهاد الذين ... " هل نستطيع أن نثبت الياء فيها أم حذفت لالتقاء الساكنين أم لأنها جاءت خبر لأن؟ وما هي أقوى الحالات مع ذكر الأسباب؟ وشكرا لكم

ـ[بيان محمد]ــــــــ[30 - 10 - 2006, 11:45 ص]ـ

الاسم المنقوص تحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر فما رأيكم في قوله تعالى:" وإن الله لهاد الذين ... " هل نستطيع أن نثبت الياء فيها أم حذفت لالتقاء الساكنين أم لأنها جاءت خبر لأن؟ وما هي أقوى الحالات مع ذكر الأسباب؟ وشكرا لكم

السلام عليكم

أخي المعتصم .. ياء الاسم المنقوص تحذف في حالتي الرفع والجر إذا كان الاسم منكّراً وليس مضافاً، وقد جاء الاسم المنقوص في الآية الكريمة مضافاً، فالأصل فيه إثبات الياء، إلا أنّ رسم المصحف قد جاء مخالفاً لهذه القاعدة في كثير من المواضع، وبخاصة حذف حرف الياء، فقد يحذف تارة من الفعل من دون ناصب قبله أو جازم، كقوله تعالى: {يومَ يأتِ لا تكلمُ نفسٌ}، وكقوله: (والليلِ إذا يسرِ)، و {يا عبادِ فاتقونِ}، وقد تحذف مع الاسم أيضاً من غير أن يكون هناك مسوغ نحوي للحذف، والذي يبدو لي أن في هذا الحذف نكتة بلاغية قد أفاض فيها بعض العلماء كالزركشي في برهانه .. ينظر: 1/ 398 فما بعدها.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 10 - 2006, 12:01 م]ـ

بوركت أخي بيان على توضيحك الماتع

تحياتي

ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 10 - 2006, 01:39 م]ـ

بسم الله

السلام عليكم

وبالإضافة إلى ما ذكره إخواني الكرام:

يقول أبو حيان رحمه الله:

وقرأ الجمهور {لهاد الذين آمنوا} بالإضافة، وأبو حيوة وابن أبي عبلة بتنوين {لهاد}. اهـ

فمن قرأ بالإضافة فهو من باب إضافة الفاعل إلى مفعوله، ومن قرأ بالتنوين، أعمل اسم الفاعل "هاد" في مفعوله: "الذين"، ويكون حذف الياء في "هاد"، لمنع التقاء الساكنين: ساكن ياء المد، وساكن التنوين، فبقي الثاني وحذف الأول، لقوة دلالة الثاني، إذ هو تنوين دال على صرف الكلمة فضلا عن كونه قائما مقام كلمة كاملة، خلاف الثاني، إذ الياء لا تعدو كونها طرفا من كلمة.

والله أعلى وأعلم.

ـ[بيان محمد]ــــــــ[30 - 10 - 2006, 07:30 م]ـ

بسم الله

السلام عليكم

ويكون حذف الياء في "هاد"، لمنع التقاء الساكنين

وعليكم السلام ورحمة الله

بارك الله فيكما أستاذيَّ الكريمين مغربي ومهاجر ..

أخي الفاضل الأستاذ مهاجر .. القاعدة النحوية تقضي بإثبات الياء في هذا الموضع خطاً ـ إملاءً ـ ومنه قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ}، وقد وردت لفظة (هادي) بإثبات الياء في الرسم العثماني، علماً بأنه جاء عقيبها حرف ساكن، وهذا يعني أن حذف الياء في الآية التي نحن بصددها لم تحذف لالتقاء الساكنين ـ أي لسبب نحوي ـ بل لنكتة بلاغية كما ذكرنا آنفاً، والله تعالى أعلم.

ملاحظة: الياء في (هادي) في الآيتين الكريمتين لا يُتلَفَّظ بها لالتقاء الساكنين، فهي محذوفة لفظاً ثابتة خطاً، وهذا الأمر ينطبق على قولنا: (في البيت)، فنحن ننطقها: فِلْبَيت، ولكن الياء والألف غير المنطوق بهما يجب إثباتهما في الخط المستعمل لدينا .. والسلام عليكم ورحمة الله.

ـ[أبو تمام]ــــــــ[30 - 10 - 2006, 11:24 م]ـ

السلام عليكم

بارك الله في الجميع.

ما تفضل به أخي بيان - بارك الله فيه -هو الصواب، ولا أزيد إلا أن حذف الياء كثر في القرآن الكريم في مواضع عدة في الأسماء، وهو ما نسميه بالاسم المنقوص، والمرجح أنها لغة لأحد العرب، قال سيبويه في باب ما يحذف من أواخر الأسماء في الوقف وهي الياءات:" ومن العرب من يحذف هذا في الوقف (أي الياء في القاضي والعِمِي) شبّهوه بما ليس في ألف ولام .. " الكتاب4/ 297.

والشكر لأخي مهاجر

ـ[أبو تمام]ــــــــ[30 - 10 - 2006, 11:47 م]ـ

عفوا أخي بيان، استشهادك بقوله تعالى:" {يا عبادِ فاتقونِ} أظنه ليس بموضعه، لأن الآية لا تخالف القاعدة في شيء، سواء أكانت قاعدة المنادى المضاف لياء المتكلم ولغاته المعروفة المشهورة، أم كانت قاعدة ياء المتكلم عند اتصالها بالأفعال، فكلامها جائز فصيح كثير، ولا خلاف في جواز ذلك البتة.

والله أعلم

ـ[بيان محمد]ــــــــ[31 - 10 - 2006, 07:21 م]ـ

عفوا أخي بيان، استشهادك بقوله تعالى:" {يا عبادِ فاتقونِ} أظنه ليس بموضعه، لأن الآية لا تخالف القاعدة في شيء، سواء أكانت قاعدة المنادى المضاف لياء المتكلم ولغاته المعروفة المشهورة، أم كانت قاعدة ياء المتكلم عند اتصالها بالأفعال، فكلامها جائز فصيح كثير، ولا خلاف في جواز ذلك البتة.

والله أعلم

جزاك الله خيراً أخي الفاضل أبا تمام على تنبيهك الكريم، ويبدو أنني وهمتُ في إدراج هذه الآية في ضمن الأدلة .. لك أخي جزيل الشكر .. والسلام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير