تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الاخبار بالظرف عن الجُثّة

ـ[نور صبري]ــــــــ[30 - 11 - 2006, 01:06 ص]ـ

:::

إن الظرف قد يقع خبرا عن المبتدأ وهوعلى ضربين: ظرف زمان وظرف مكان.

والمبتدأ على ضربين: جُثة، أي ما كان عبارة عن شخص نحو زيد وعمرو وحدث هوالمصدر نحو القيام والقعود.

فإذا كان المبتدأ جثة ووقع الظرف خبراً عنه لم يكن ذلك الظرف إلا من ظروف المكان تقول زيد خلفك فزيد مرفوع بالابتداء والظرف بعده خبرعنه والتقدير (زيد مستقر خلفك) فحذف اسم الفاعل تخفيفا وللعلم به وأُقيم الظرف مقامه فانتقل الضمير الذي كان في اسم الفاعل إلى الظرف وارتفع ذلك الضمير بالظرف كما كان يرتفع باسم الفاعل، وموضع الظرف رفع بالمبتدأ.

ولو قلت: (زيد يوم الجمعة) أو نحو ذلك لم يجز؛ لأن ظروف الزمان لا تكون أخبارا عن الجثث لأنه لا فائدة في ذلك فأما قولهم (الليلة الهلال) فعلى معنى

تقديره الليلة حدوث الهلال أو طلوع الهلال فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه قال تعالى: (واسأل القرية التي كنا فيها) أي أهل القرية.

فإن كان المبتدأ حدثاً جاز وقوع كل واحد من الظرفين خبراً عنه

تقول: (قيامك خلف زيد وقعودك يوم الجمعة) والتقدير قيامك كائن خلف زيد وقعودك كائن يوم الجمعة فحذف اسما الفاعلين وأقيم الظرفان مقامهما فانتقل الضميران إليهما.

ـ[محمد ماهر]ــــــــ[30 - 11 - 2006, 01:13 ص]ـ

جزاكم الله خيراً على هذه المعلومة القيمة ... فهذه المعلومة أسمع بها أول مرة ... مع ملاحظة صغيرة على تسمية " جثة ": فأرى تسميته بـ " جسم " أو مكنون مادي مشخص ... وشكرأ مرة أخرى ...

ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 11 - 2006, 03:52 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

ومن أمثلة النحاة الشهيرة: العنب الصيف، بتقدير: طلوع العنب الصيف، أو طلوع العنب في الصيف.

ومن باب الفائدة، فإن لفظ الجسم يطلق على:

البدن، ومنه قوله تعالى: (وزاده بسطة في العلم والجسم)، وعليه فهو مغاير للروح فيقال: الإنسان جسم وروح.

و: كل ما يقبل الإشارة الحسية، فتدخل الروح في حده من جهة أنها كائن مستقل يشار إليه ويتبعه البصر إذا قبض، وقد رجح شيخ الإسلام، رحمه الله، هذا المعنى.

والله أعلى وأعلم.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[30 - 11 - 2006, 07:10 ص]ـ

جزاك الله خيرا أختنا نور حفظها الله

الظرف منصوب وكذلك محل الجار والمجرور ولو كان محله الرفع لجاز أن نقول: زيد عندَك وخلفُ الدار بالعطف رفعا على محل (عندك) وإنما الرفع لمحل الخبر المحذوف (استقر) أو (مستقر) والظرف منصوب بهذا المحذوف لفظا ومحلا إن لم يكن مبنيا، وإن كان مبنيا فهو في محل نصب، وقول النحاة عن الظرف والجار والمجرور إنه خبر من باب الاختصار وإلا فالخبر جملة (استقر) أو اسم الفاعل (مستقر) وكلام سيبويه يشعر أنه يرى أن المحذوف (استقر) وعلى هذا فالظرف في الكون العام جملة لا شبه جملة على ما هو شائع.

ويجوز رفع الظرف الواقع خبرا على سبيل الاتساع، فيقال: زيد خلفُك، بالرفع إذا جعلت زيدا هو الخلف مبالغة على سبيل التوسع، كما تقول: زيد أخوك.

والله أعلم.

مع التحية الطيبة.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 11 - 2006, 09:44 ص]ـ

بورك في الجميع

نفع الله بكم أيها الأحبة

ـ[نور صبري]ــــــــ[30 - 11 - 2006, 12:01 م]ـ

جزاكم الله خيراً على هذه المعلومة القيمة ... فهذه المعلومة أسمع بها أول مرة ... مع ملاحظة صغيرة على تسمية " جثة ": فأرى تسميته بـ " جسم " أو مكنون مادي مشخص ... وشكرأ مرة أخرى ...

الاخ محمد

إن استعارة (الجثة) للمحسوس وُجِدَت عند القداما في مصنفاتهم ولم تُستعمل كثيراً، لذا وضعتها نفسها لتكون مألوفة ومفهومة من أول وهلة.

وشكرا لاطلاعك على الموضوع.

ـ[نور صبري]ــــــــ[30 - 11 - 2006, 02:46 م]ـ

الاخوة، مهاجر، الاغر ومغربي

أشكركم جزيلاً لهذه المداخلات المفيدة النافعة ...

وجزاكم الله خيراً.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير