تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما هى علاقة الشبه بين الأفعال و الأسماء حتى تُمنع من الصرف؟

ـ[أبو إسحاق السلفى المصرى]ــــــــ[03 - 12 - 2006, 09:46 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..........

أعلم أنهما علتان أحدهما لفظية و الاخرى معنوية.

و لكن أريد توضيح هذا الأمر أكثرأى كيفية الربط بين الاسم الممنوع و الفعل.

مع بعض الأمثلة.

مع ذكر المصادر التى تهتم بمثل هذه المباحث.

و جزاكم الله خيراً.

ـ[أبو سلمى]ــــــــ[03 - 12 - 2006, 03:08 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

من حيث أن الفعل لا يكسر ومن حيث أنه لا ينون

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[03 - 12 - 2006, 03:58 م]ـ

ما ينصرف وما لا ينصرف، للزجاج ص4

وتوجيه اللمع، لابن الخباز ص404

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[03 - 12 - 2006, 05:32 م]ـ

أعلم أنهما علتان أحدهما لفظية

إحداهما لفظية.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[03 - 12 - 2006, 08:00 م]ـ

سؤالك يشوبه شيء من الغموض أخي

لذا جاءت الإجابات حسب فهم متعاطيها

هلا وضحت لنا قصد السؤال؟!!

ـ[أبو إسحاق السلفى المصرى]ــــــــ[04 - 12 - 2006, 01:04 ص]ـ

سؤالك يشوبه شيء من الغموض أخي

لذا جاءت الإجابات حسب فهم متعاطيها

هلا وضحت لنا قصد السؤال؟!!

قال الشيخ النحوى محى الدين - رحمه الله تعالى -:

"أنت تعرف أن الاسم إذا أشبه الحرف فى لفظه أو فى معناه أو فى استعماله يبنى لأن هذه المشابهة تعطيه حكم الحرف المشبه به هو البناء و اعلم الان ان الفعل يشتمل على علتين فرعيتين عن الاسم إحداهما راجعة إلى لفظه و الأخرى راجعة إلى معناه أما التى ترجع إلى لفظ الفعل فهى عند البصريين أنه مشتق من المصدر و عند الكوفيين دلالته على معنى مركب من الحدث و الزمان فى حين أن المصدر دال على الحدث وحده و المركب فرع ما لا تركيب فيه ,و أما العلة الراجعة إلى المعنى فى الفعل فهى افتقاره إلى الاسم لأنه دال على الحدث و كل حدث لابد له من فاعل و لا يكون الفاعل إلا اسماً و أنت تعلم أن من أحكام الفعل أنه لا يجر و لا ينون فإذا وجد فى الاسم علتان فرعيتان و كانت إحدى هاتين العلتين ترجع إلى اللفظ كالتركيب و الاخرى ترحع إلى المعنى كالعلمية كان هذا الاسم قد أشبه الفعل فى وجود علتين ترجع إحداهما إلى اللفظ و الاخرى ترجع إلى المعنى و قد علمت أن العرب قد جروا فى أساليب كلامهم أن يعطوا المشبه حكم المشبه به و مقتضى هذا أن نمنع الاسم صاحب العلتين من الجر و من التنوين و هذا هو المنع من الصرف"اهـ.

هذا كلام الشيخ من كتابه (سبيل الهدى بتحقيق شرح قطر الندى).

أريد توضيح كلام الشيخ أكثر من هذا.

مع التمثيل ببعض الأمثلة.

أرجوا أن يكون بان مرادى.

و جزاكم الله خيراً.

ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 12 - 2006, 03:12 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

مقصود الشيخ، رحمه الله، أبا إسحاق، أن الأصل عدم التركيب في الدلالة، فالاسم بسيط من جهة دلالته على الذات أو الحدث فقط، بغض النظر عن الزمن، بينما الفرع: التركيب، وهو الازدواج في الدلالة الحاصل في الفعل، فهو دال على الحدث والزمن في نفس الوقت، فالفعل: أكل، دال على: حدث الأكل وزمن حدوثه الماضي، بينما الاسم: محمد، دال على المسمى به فقط، والاسم: أكل، المصدر، دال على حدث الأكل فقط، بغض النظر عن زمنه.

فيكون الأصل: عدم التركيب، والفرع: التركيب، تماما كما تقول: الأصل في الأعيان الطهارة، فتكون الطهارة هي الأصل الذي لا يحتاج إلى دليل، بينما النجاسة هي المفتقرة للدليل، فالبينة على من ادعى، وكذا: الأصل في المعاملات الحل، فالحل أصل، والحرمة فرع، فمن ادعى حرمة معاملة ما، افتقر إلى دليل يؤيد دعواه، إذ هي خلاف الأصل، وهكذا.

فلما كان للفعل دلالتان، ثقل لفظه، فلم يقبل الكسر الثقيل، خلاف السكون الخفيف الذي يلائم الدلالة المركبة الثقيلة للفعل، ولذا كان الجزم من خصائص الفعل، بينما قبل الاسم الخفيف أحادي الدلالة الكسر الثقيل، فلا يجتمع ثقيلان أو خفيفان، لئلا يختل توازن الكلمة، تماما كما قيل في أبي بكر، رضي الله عنه، اللين، وقائده خالد، رضي الله عنه، الشديد، من جهة، و عمر، رضي الله عنه، الشديد، وقائده أبي عبيدة، رضي الله عنه، اللين، من جهة أخرى، فخلط الأول لينه بشدة خالد، وخلط الثاني شدته بلين أبي عبيدة، ولو اجتمع اللينان أو الشديدان، لما استقام الأمر، وبذا فسر المحققون، كشيخ الإسلام، رحمه الله، في "منهاج السنة"، إن لم تخني الذاكرة، عزل عمر لخالد وتولية أبي عبيدة، رضوان الله عليهم جميعا.

المهم أن للفعل دلالتين، فلما كان للممنوع من الصرف علتان، كالعلمية والتأنيث في: فاطمة، والعلمية والعجمة في: إبراهيم، والعلمية والتركيب في: حضرموت ............. الخ، أشبه الفعل من جهة الدلالة المزدوجة، فثقل بعد خفة، فامتنع عن قبول الكسر والتنوين، تماما كالفعل، فإذا ما دخلت عليه "أل"، كما في قولك: صليت في المساجد القريبة، أو أضيف، كما في قوله تعالى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ)، فإنه يقوى في باب الاسمية، ويضعف في باب الفعلية، لأن الإضافة ودخول "أل" من سمات الأسماء الأصيلة، ولذا فإنه يقبل الكسر بعد طول خصام.

والله أعلى وأعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير