تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل يجوز دخول همزة "السلب" أو الإزالة على (لا) النافية؟]

ـ[عزدبان]ــــــــ[01 - 12 - 2006, 12:20 ص]ـ

السلام عليكم ...

لاحظت استخدام الأداة (ألا) في لهجتنا الدارجة في عُمان كثيرا، واستخدامها يأتي بمعنى (نعم) ..

فمثلا عندما يسأل أحدهم شخصا بالدارج: سافرت؟ نقول (ألا) إذا أردنا "نعم سافرت" .. فلا أدري أهي همزة السلب دخلت على (لا) النافية فصارت (ألا) بمعنى نعم؟؟

وهل أداة الإستفتاح (ألا) في الشعر تأتي بمعنى نعم؟؟ مثل"ألا أيها الليل الطويل ألا انجل بصبح .. الخ"

وهل هي نفسها هنا:

فرّط ..... أفرط؟

وعد ..... أوعد؟

ولو تكرمتم، أريد شرح وافيا عن هذه الهمزة؟

ـ[مهاجر]ــــــــ[01 - 12 - 2006, 03:57 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه مدارسة لشاهدين في المسألة:

فهمزة الإزالة، من اسمها: تفيد معنى إزالة الفعل الذي دخلت عليه، فـ:

قسط، بمعنى: ظلم، ومنه قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا)، فإذا دخلت عليها همزة الإزالة أفادت عكس المعنى وهو العدل، ومنه قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)، فـ: قسط قاسط، و: أقسط مقسط.

وكذا في قوله تعالى: (إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا)، أي: أظهرها، لدخول همزة الإزالة على "خفى"، وعكس الخفاء الظهور، على أحد أوجه تخريج هذه الآية الكريمة.

وإلى هذا أشار أبو السعود، رحمه الله، بقوله:

أو أكاد أظهرُها بإيقاعها من أخفاه إذا أظهره بسلب خفائِه، ويؤيده القراءةُ بفتح الهمزة من خفاه بمعنى أظهره.

وقيل: أخفاه من الأضداد يجيء بمعنى الإظهار والسَّترِ.

والله أعلى وأعلم.

ـ[عزدبان]ــــــــ[01 - 12 - 2006, 01:40 م]ـ

سلمت يا مهاجر ... لكن هل يجوز دخولها على أي فعل؟ وما شروط دخولها؟ أم هي سماعية؟

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[01 - 12 - 2006, 07:59 م]ـ

السلام عليكم:

بوركت أخي مهاجر أيها الحبيب الرائع فعلاً، وما نزال ننهل من علمك الصافي، الذي لا ينضب.

أمدك الله بالخير والقوة والعافية لمساعدة اخوةٍ لنا، وإفادتنا (في الطريق)

ـ[مهاجر]ــــــــ[03 - 12 - 2006, 01:09 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سلمتما أيها الكريمان، ولا أدري إن كان الأمر مطردا أم لا، ولكنه يكثر في لغة العرب بشكل ملحوظ، ويحضرني منه الآن:

أجربت البعير، أي: أزلت جربه.

و: أعجمت الكتاب، أي: أزلت عجمته.

أضف إلى ذلك، صيغة "فعل"، بتشديد العين، فمن معانيها: الإزالة، كقولك: قشرت البرتقالة، أي: أزلت قشرتها، و: جربت البعير، أي: أزلت جربه.

ولعل أحد إخواننا المتمكنين من علم الصرف، يزيد الموضوع بسطا، فما ذكرته بقية باقية علقت بذهني من محاضرة ألقاها شيخ فاضل عندنا في مصر الحبيبة، وهو الشيخ الدكتور: عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله وسدده، في شرح لكتاب "شذا العرف".

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير