[ما هو أفضل وجه في إعراب قوله تعالى:]
ـ[طارق]ــــــــ[01 - 11 - 2006, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم
ما هو أفضل وجه في إعراب قوله تعالى: ورسوله
من آية التوبة: ((إن الله بريء من المشركين ورسوله))
فقد سألني طبيب فقلت له: إنها مبتدأ
فما رأيكم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو تمام]ــــــــ[01 - 11 - 2006, 01:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
"ورسوله" قرئت بالضم (رسولُه)، وبالفتح (رسولَهُ)، وبالكسر (رسولِه).
ففي الأول ثلاثة أوجه:
1 - مبتدأ خبره محذوف، فالمعنى يصبح:"ورسولُه كذلك"أو " ورسولُه بريءٌ منهم".
2 - اسم معطوف على موضع اسم (أنّ)، ألا تر أن أصل اسم (إن) مبتدأ مرفوع قبل دخول الناسخ عليه (اللهُ بريٌ من المشركين)؟
3 - اسم معطوف على الضمير المستتر في قوله "بريءٌ"، فالمعنى يصبح "بريءٌ هو ورسولُه".
أما قراءة النصب فعلى العطف على اسم إن (الله).
وأما قراءة الجر فهي قراءة شاذة، وتحمل على القسم، فالواو ليست عاطفة بل لقسم فالتقدير:" إن الله بريءٌ من المشركين، وحقِّ رسولِه ".
نوقشت الآية الكريمة سابقا على
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=14016
ـ[طارق]ــــــــ[04 - 11 - 2006, 01:49 ص]ـ
:::
بارك الله فيك
وجزاك خيراً
وقد اطلعت على الموضوع واستفدت منه
فشكراً لك
ـ[إكليل]ــــــــ[05 - 11 - 2006, 10:42 م]ـ
أخي طارق: همزة (أن) مفتوحة لا مكسورة في الآية .. هذا أولاً.
وثانياً: إذا كان الرأي الراجح عند الجمهور هو أن (رسوله) مبتدأ خبره محذوف فأنا - وأعوذ بالله من قول أنا - أرجّح الرأي الثاني لأبي تمام القائل بأنها معطوفة على موضع اسم (أن) الذي أصله مبتدأ .. وأضيف إلى هذا أن مسألة العطف على المحل في مثل هذا السياق لا يكون إلا إذا فُصل بين المعطوف والمعطوف عليه بفاصل طويل .. ألا تلاحظ أن (بريء من المشركين) طويل؟ ومن هنا جاء مسوغ العطف على المحل أو على الموضع .. والله أعلم