تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أسباب اعتبار بعض الكلمات من الأخطاء الشائعة!!]

ـ[هاوي لغة الضاد]ــــــــ[27 - 10 - 2006, 03:58 ص]ـ

ما هي أسباب اعتبار هذه الكلمات من الأخطاء الشائعة بين الناس؟؟؟؟

اعتبار (اشتقت لك) عبارة خاطئة .. وتصحيحها بـ اشتقت إليك؟

(جوازات السفر) .. وتصحيح ذلك بـ أجوزة السفر؟

(نواياه حسنة) .. وتصحيح ذلك بـ نياته حسنة؟

(هذا البئر عميق) .. وتصحيح ذلك بـ هذه البئر عميقة؟

(احتار فلان في أمره) .. وتصحيح ذلك بـ حار فلان في أمره؟

(بالرفاه و البنين) .. وتصحيح ذلك بـ الرفاهة أو الرفاهية والبنين؟

أرجو إفادتي بالأسباب و لكم مني جزيل الشكر ..

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[27 - 10 - 2006, 09:42 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز هاوي لغة الضاد: تحية طيبة وبعد .. إن إطلاق صفة شائع على شيء ما، كالخطأ مثلا، يحتاج إلى ما يعرف اليوم باسم (استطلاع الرأي) أو ما يمكن تسميته تربويا بـ (البحث الإجرائي) وذلك لمعرفة نسبة الذين يقعون في الخطأ، ثم نحكم عليه بالشيوع او عدمه .. وأظن هذه المهمة مما يجب أن تقوم به الهيئات المعتمدة لا الأفراد .. ولي بحث مطول في هذا المجال أقتطع لك منه ما يلي مما يتعلق بسؤالك، فمن ذا الذي يحق له أن يحدد الأسباب التي تدعو إلى (اعتبار) هذا الخطأ شائعا أم غير شائع؟. مع تحياتي ..

- ما مدلول كلمة (شائع)؟؟

ومتى نطلق على الخطأ صفة (شائع)؟ ومن ذا الذي يحق له أن يطلق هذا الوصف على هذه الكلمة أو تلك؟. إن هذا الوصف قد أصبح في هذه الأيام (مصطلحا لغويا) فلا يجوز لأي فرد أن يدعي لنفسه حق اختراعه، أو تحديد مدلوله، ولا يحق لهيئة أن تزعم ذلك لنفسها، ولا يحق لمن يشاء أن يفهم المعنى كما يشتهي، ويطبقه على ما يهوى، ويطلقه على ما يريد؛ لأن البحث سيخرج عندئذٍ من نطاق العلم، ويدخل في باب الأهواء.

أفنترك هذا (المصطلح) مائعا مطاطا، تتقاذفه رياح الخلف والاختلاف؟. أفكلما أخطأ كاتب أو مذيع أو طالب أو معلم، عُدّ ذلك خطأ شائعا؟! أوكلما أخطأ عامل أو تاجر أو موظف، عزونا ذلك إلى الأخطاء الشائعة؟! أيحق لمن شاء أن يصنف الخطأ إلى شائع وغير شائع كما يحلو له؟! أيحق لكل امرئ أن يُخَطِّئَ من يشاء وما يشاء متى يشاء؟! أوَأصبح العلم مهينا إلى درجة أن يتلاعب به الشداة والأدعياء؟! .. أين قواعد ومعايير ومقاييس التخطئة التصويب، وتمييز الشائع من غير الشائع من الأخطاء؟.

إنني أدعو العلماء والباحثين المخلصين، من المختصين في الأبحاث اللغوية، من أصحاب الباع الطويل، وذوي الخبرة الواسعة، وأولي البصيرة النافذة، وأرباب الغيرة الصادقة، من أعضاء المجامع اللغوية والفقهية، ومن غيرهم، إلى التنادي من أجل تحديد معنى دقيق لمصطلح (الخطأ الشائع) بحيث لا يتم قبوله ونشره وتداوله، إلا بعد أن تقره الهيئات اللغوية والأدبية والثقافية، المعترف بها رسميا، محليا وعربيا وإسلاميا وعالميا، وبعد أن توافق عليه المجامع اللغوية العربية بالإجماع، كما أهيب بتلك الهيئات، التي كانت محجة العلم والعمل، وما تزال إلى اليوم معقد الأمل، أن تفتح أعينها على النور من جديد، وأن تنفض عن نفسها غبار الكسل والخمول، الذي ران عليها بضعة عقود، وهي تصوره على أنه اختلاف في الآراء؛ فمن مهمات تلك الهيئات أن تبحث في طرق تضييق شقة الخلاف، إلى أن تقضي على الخلاف كله قضاء تاما، وتتفرغ للعمل الجاد.

وإلا فإنني سأدعي بأنه يحق لي أن أزعم بأن كل خطأ لم أسمع به أنا وأمثالي فليس بشائع البتة، وسيزعم غيري مثل زعمي، وسيزعم كل امرئ بأنه لا يحق لأحد أن يزعم بأن هذا الخطأ أو ذاك شائع، إلا إذا كان شائعا عنده، أو معروفا لديه؛ لأنه إذا كان لا يعرفه، فكيف يكون شائعا؟!. وهكذا تتصارع الآراء بطريقة تنقلب معها إلى أهواء، وإذا تصارعت الأهواء فلا شيء يقفها عند حد .. والله أعلم ..

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[27 - 10 - 2006, 05:08 م]ـ

ما هي أسباب اعتبار هذه الكلمات من الأخطاء الشائعة بين الناس؟؟؟؟

اعتبار (اشتقت لك) عبارة خاطئة .. وتصحيحها بـ اشتقت إليك؟

(جوازات السفر) .. وتصحيح ذلك بـ أجوزة السفر؟

(نواياه حسنة) .. وتصحيح ذلك بـ نياته حسنة؟

(هذا البئر عميق) .. وتصحيح ذلك بـ هذه البئر عميقة؟

(احتار فلان في أمره) .. وتصحيح ذلك بـ حار فلان في أمره؟

(بالرفاه و البنين) .. وتصحيح ذلك بـ الرفاهة أو الرفاهية والبنين؟

أرجو إفادتي بالأسباب و لكم مني جزيل الشكر ..

اشتقت لك: بحثت عنها فوجدتُ ما يلي: " الفعل اشتقاق يتعدى بإلى ولا يتعدى باللام "اهـ

ولا أعلم العلة في ذلك لأن "اللام" ترد بمعنى "إلى" وكذلك "إلى" ترد بمعنى "اللام".

جوازات السفر:

نواياه حسنة: لأن نية تجمع جمع مؤنث سالم، ولا تكسر على فواعل.

هذا البئر عميق: البئر لفظ مؤنث بلا علامة، لذلك يشار إليه بهذه.

احتار فلان في أمره: جاء في لسان العرب، حار تحيّر واستحار إذا لم يهتد إلى سبيله، ولم يرد لفظ "احتار".

بالرفاه والبنين: الرفاهة والرفاهية مصدر للفعل رَفَه، وهو رغد الخصب ولين العيش، وجاء في الحديث أنه نهي عن قول بالرِّفاء والبنين، الرفاء بالهمز من الفعل رفا، قال ابن السكيت معناه السكون والطمأنينه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير