تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حذف المفعولين في آن واحد.]

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[25 - 10 - 2006, 11:17 م]ـ

يجوز حذف المفعول الأول والثاني للفعل إذا دل دليل عليهما, ومن الشواهد على ذلك, قوله تعالى:

{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} الأنعام: 22

{أين شركائى الذين كنتم تزعمون}

حذف مفعولي الفعل تزعمون و تقدير ذلك: تزعمونهم شركائى.

وكذلك قول الكميت:

بأي كتاب أم بأية سنة

ترى حبهم عارا على وتحسب

حذف مفعولي الفعل تحسب.

وتقدير ذلك: أى وتحسب حبهم عارا علي.

على تقدير حب مفعول أول, و عار مفعول ثان.

في شرح جمل الزجاجي:

" والصحيح أنه يجوز حذف المفعولين في علِمتُ وظنَنت وما في معناهما. "

وفي شرح ابن عقيل:

" فمثالُ حَذْفِ مفعولين للدلالة أن يقال: «هلْ ظَننْتَ زيْداً قائماً» فتقول: «ظَنَنْتُ، التقدير: ظننت زيداً قائماً» فحذفْت المفعولين لدلالة ما قبلهما عليهما .. "

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[25 - 10 - 2006, 11:28 م]ـ

نفع الله بعلمك أستاذي الفاضل الدكتور حجي.

لدي سؤال ـ يحيرني ـ بخصوص أسباب الحذف:

ألأنه يدل على المفعولين فيؤمن مع الدلالة اللبس، أم أتى لأسباب بلاغية صرفة؟

آنسك الله.

عبدالرحمن.

ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 10 - 2006, 12:40 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

كل عام وأنتم بخير: دكتور حجي وعبد الرحمن، وكل إخواني الكرام

وعن هذه الآية يقول ابن هشام رحمه الله:

يجوز حذف المفعولين أو أحدهما لدليل، ويمتنع ذلك لغير دليل، مثال حذفهما لدليل:

قوله تعالى: (أين شركاءي الذين كنتم تزعمون)، أي: تزعمونهم شركاء، كذا قدروا، والأحسن عندي، (وهو محل الشاهد)، أن يقدر: أنهم شركاء، وتكون "أن" وصلتها سادة مسدهما، بدليل ذكر ذلك في قوله تعالى: (وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء). اهـ

فابن هشام، رحمه الله، ينهج نهج الاستدلال بالمذكور في التنزيل على المحذوف، فهو أولى من تقدير محذوف لم يأت به التنزيل، وهو ملمح أصيل في منهجه، أشار إليه في أكثر من موضع، وخاصة في "مغني اللبيب"، فضلا عن كون "زعم" يتعدى إلى مفعوليه، غالبا، بـ "أن" المؤكدة، وصلتها، فحمل الكلام على الكثير الغالب أولى.

بتصرف من "منتهى الأرب بتحقيق شرح شذور الذهب"، للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، ص389.

وفي التنزيل:

(زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا)، فـ "أن" وصلتها: "أن لن يبعثوا" سدت مسد مفعولي "زعم".

ونظيره قول جرير:

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا *******

فـ "أن" وصلتها: "أن سيقتل مربعا" سدت مسد مفعولي "زعم".

على أنه سمع في كلام العرب تعدي "زعم" لمفعوليه بنفسه، ومنه:

زعمتني شيخا ولست بشيخ *******

على ما أتذكر، فتعدى الفعل "زعم" لمفعوليه: ياء المتكلم في "زعمتني"، و "شيخا" بنفسه.

والله أعلى وأعلم.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[26 - 10 - 2006, 02:01 ص]ـ

بوركتم

ونفع الله بعلمكم

تحياتي

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[26 - 10 - 2006, 10:07 م]ـ

نفع الله بكم ..

دمتم بخير ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير