[أسئلة نحوية دقيقة أرجو من الجميع أن يدلوا بدلوهم مشكورين]
ـ[غاية المنى]ــــــــ[27 - 10 - 2006, 10:38 م]ـ
الأخوة الأفاضل أعضاء الفصيح الأكارم، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وكل عام وأنت بألف خير.
لدي بعض الأسئلة لو تكرمتم: كلمة (آخر) لماذا منعت من الصرف؟ إذا كان المانع هو الوصفية ووزن أفعل فالشرط أن يكون المؤنث على وزن فعلاء مثل أحمر وحمراء وهذه لم تحقق الشرط، فما سبب منعها؟
سؤال آخر: هل تعرب جملة إذا مع فعلها وجوابها؟ أو جملة إنْ مع مع شرطها وجوابها أو أن مع اسمها وخبرها؟ أنا أعرف أننا نعرب جملة فعل الشرط الواقعة بعد (إذا) ثم جملة جواب الشرط لوحدها، أما إعراب إذا مع فعلها وجوابها فلا أعلم له مبررا وقد قرأته في أحد الكتب ودهشت لهذا. وكذلك جملة (أنّ) بحسب علمي أننا نعرب جملة الاسم والخبر ولا يصح إعراب الجملة ابتداء بـ (أن)، لكن يصح أن نعرب جملة الشرط المكونة من الأداة مَن ونحوها، أي أدوات الشرط الجازمة التي لها محل من الإعراب فنقول: جملة (من ... إلخ) مع الجواب في محل كذا. ولايصح كذلك إعراب جملة كأن أو إنّ نقول مثلا جملة (إنّ) مع اسمها وخبرها في محل كذا. ففي نحو: إن السماء صافية نقول: جملة (السماء صافية) ابتدائية وكذا في نحو: كأن الجو ماطر نقول: جملة (الجو ماطر) ابتدائية، ولا يصح القول جملة كأن الجو ماطر ابتدائية لأن الجملة الاسمية تبدأ من الاسم لا من الأداة، أليس ما أقوله صحيحا؟ وفي رأيي لا يجوز إعراب جملة (إذا) أو (أنّ) ابتداء من الأداة أيضا، لأن (إذا) ظرف فنعرب جملة فعلها فنقول: (في محل جر بالإضافة) و (أنّ) مصدر فنعرب جملة الاسم والخبر صلة الموصول. وكذا لا يصح إعراب جملة (إنْ) الشرطية مع فعلها وجوابها فنقول مثلا في نحو: (إن تدرس تنجح) جملة (تدرس) ابتدائية لا محل لها، وجملة (تنجح) جواب شرط جازم لا محل لها. ولا يصح القول جملة (إن تدرس تنجح) ابتدائية لأننا لو قلنا هذا فماذا نعرب جملة (تدرس) لوحدها؟ فلما لا يتوخى المعربون الدقة في إعرابهم؟!!! ألستم معي في فكرتي؟ ألا توافقونني؟؟؟ فلماذا ذهب بعضهم إلى إعراب جملة إذا وإن مع الشرط والجواب وجملة أنّ مع الاسم والخبر وغيرها كما مثلت؟ وعذرا لقلة الأمثلة فقد كتبت السؤال على عجل لكثرة أشغالي، لكن أظن سؤالي بدا واضحا وأرجو أن أتلقى إجابات من الجميع لأرى رأي الأغلبية. وجزيتم خيرا. مع وافر الود والتقدير.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[27 - 10 - 2006, 11:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آخر غير ممنوعة بل هي مصروفة. إنما مُنع ما عدل عنها وهو: أُخَر. فأخر ممنوع من الصرف للوصفية والعدل
أما محل إذا الشرطية من الإعراب فهي في محل نصب بجوابها إذن هي متعلقة بجوابها وما يطرأ على الجواب يطرأ عليها لأنها جزء منها
(أنّ) مصدر فنعرب جملة الاسم والخبر صلة الموصول.
بل تؤول أن وما بعدها بمصدر ويكون حسب محله من الإعراب. فنقول وأن واسمها وخبرها في محل خبر أو مبتدأ أو مفعول. بحس موقع من الإعراب
والله أعلم
وأنتظر رأي الأساتذة في ذلك
ـ[غاية المنى]ــــــــ[27 - 10 - 2006, 11:34 م]ـ
أستاذ أبا طارق أنت دائما سباق إلى الخير، أشكرك على نشاطك الطيب لكن أود القول أن آخر ممنوعة أيضا مثل أخر. أما المصدر المؤول من أن فصحيح يجب إعرابه لكني هنا قصدت الجملة لا المصدر ولا تنسى أن المصدر المؤول هو من إعراب المفردات لا الجمل أقصد لا يصح إعراب (جملة) أنّ مع اسمها وخبرها وإنما نقول جملة اسمها وخبرها مثلا صلة الموصول الحرفي لا محل لها
ـ[بيان محمد]ــــــــ[28 - 10 - 2006, 12:48 م]ـ
وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته
الأستاذ الفاضل أبا طارق .. (آخَر) ممنوع من الصرف، وعليه قوله تعالى: {وآخَرُ مِن شكلِهِ أزواج}، فلم ينون لأنه ممنوع من الصرف .. والجواب على سؤال الأستاذة الكريمة شذا هو أن وزن الفعل لم يكن سبباً في منع صرف لفظة (آخر)، بل العلة المشاركة للوصفية هي العدل. قال ابن منظور: (لأنّ (أفعل) الذي معه (مِن) لا يُجمَع ولا يؤنث ما دام نكرة، تقول: (مررتُ برجلٍ أفضلَ منكَ، وبامرأةٍ أفضلَ منكِ)؛ فإن أدخلتَ عليه الألف واللام أو أضفته ثَنْيَّتَ وجَمَعَتَ وأَنَّثْت، تقولُ: (مررتُ بالرجلِ الأَفضلِ، وبالرجالِ الأَفضلِينَ، وبالمرأَة الفُضْلى، وبالنساءِ الفُضَلِ)، و (مررتُ بأَفضَلهِم، وبأَفضَلِيهِم، وبِفُضْلاهُنَّ، وبفُضَلِهِنَّ) ... ولا يجوز أَن تقول: (مررتُ برجلٍ أَفضلَ، ولا برجالٍ أَفضَلَ، ولا بامرأَةٍ فُضْلَى) حتى تصلَه بـ (مِنْ) أَو تُدْخِلَ عليه الأَلفَ واللامَ وهما يتعاقبان عليه، وليس كذلك آخَرُ لأَنه يؤنَّثُ ويُجْمَعُ بغيرِ (مِنْ)، وبغير الأَلف واللامِ، وبغير الإِضافةِ، تقولُ: (مررتُ برجلٍ آخرَ، وبرجالٍ آخَرِين، وبامرأَة أُخْرَى، وبنسوة أُخَرَ)، فلما جاء معدولاً، وهو صفة، مُنِعَ الصرفَ). فمعنى هذا أنّ لفظة (آخر) معدولة عن استعمالها الأصلي الذي وُضع وزنها له.
أما السؤال الثاني فأنا أؤيد ما ذهبتِ إليه. والله تعالى أعلم.
والسلام عليكم
¥